يمثل تبول الأطفال أمرا مقلقا ومحيرا للطفل نفسه وبالتأكيد للأهل وخاصة الأم، مع الوضع فى الاعتبار أنه أحيانا تكون تلك الحالة تنتاب الطفل وتختفى مع الوقت. ويجب أن تعلمى أن التدخل الطبى فى مشكلة تبول طفلك بالفراش لا يكون إلا إذا كان الطفل قد أتم عامه الخامس مع الوضع فى الاعتبار أن تبول الطفل فى الفراش يصبح مشكلة إذا كان الطفل يبلغ من العمر الخامسة أو ما فوق ويتبول فى الفراش أكثر من مرتين فى الأسبوع على الأقل. وبالرغم من أن التبول فى الفراش لا يمثل خطرا على صحة الطفل الجسدية ولكنه يكون له تأثير سلبى من الناحية النفسية على ثقة الطفل بنفسه وخاصة إذا كان كبيرا فى السن بعض الشئ، ولذلك فإذا كان تبول طفلك فى الفراش أمرا متكررا ويزعجه فعليك أن تقومى باستشارة طبيبه.

هناك نوعان من التبول فى الفراش، نوع أولى أى أنه أمر مستمر مع الطفل منذ كان صغيرا دون انقطاع والنوع الآخر ثانوى أى أنه يبدأ مع الطفل بعد إتمامه حوالى ستة أشهر من العمر مع الوضع فى الاعتبار أت التبول فى الفراش الثانوى يمكنه أن ينتج عن مشاكل طبية أو عاطفية. وتتعدد أسباب التبول فى الفراش الثانوى والذى قد يكون بسبب التهاب فى المثانة أو بسبب الإصابة بمرض السكر والذى ترتفع فيه نسبة السكر فى الدم مما يدفع المرء للتبول كثيرا للتخلص من السكر. هناك أيضا اضطرابات الجهاز العصبى التى قد تكون سببا فى تبول الطفل في الفراش أو إصابته بالنوع الثانوى منه. وبالإضافة لما سبق، فإن الاضطرابات فى المنزل والخلافات بين الأب والأم وبعض التغييرات الجدية كلها أمور قد تجعل الطفل يبدأ فى التبول فى الفراش.

عندما تصطحبين طفلك الذى يتبول فى الفراش للطبيب فإنه قد يوصى بتحويل الطفل لطبيب متخصص فى اضطرابات المثانة للأطفال، وفى تلك الحالة يجب عليك كتابة جميع الأعراض التى تظهر على طفلك حتى لو كنت تظنين أنه ليس لها علاقة بتبوله فى الفراش. يجب عليك أن تكتبى أيضا عدد المرات التى يذهب الطفل فيها للحمام مع تدوين أيضا كمية السوائل التى يشربها الطفل وخاصة فى المساء بعد تناول طعام العشاء. قبل الذهاب مع طفلك للطبيب، يجب ايضا أن تقومى بتدوين أى معلومات شخصية والتى قد تتضمن تغييرات مفاجئة فى حياة الطفل. وبالإضافة لما سبق، فيجب أيضا أن تقومى بتدوين لائحة بالأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التى يتناولها الطفل مع الوضع فى الاعتبار أنه يمكنك أيضا أن تقومى بإعداد لائحة أو قائمة تضم الأسئلة التى تودين طرحها على الطبيب.


يجب على كل أم أن تقوم بتحديد كمية السوائل التى يشربها الطفل فى فترة المساء مع محاولة التأكد من الطبيب من الكمية التى يجب أن تدخل جسم الطفل. ولقد أجمع بعض الخبراء أنه من الأفضل أن يشرب الطفل 40 فى المائة من كمية السوائل المناسبة له فى الفترة ما بين السابعة صباحا وفترة الظهر، و40 فى المائة أخرى ما بين الظهر والساعة الخامسة بعد الظهر مع 20 فى المائة من كمية السوائل بدءا من الساعة الخامسة بعد الظهر. ولكن يجب ألا تقللى من كمية السوائل التى يشربها طفلك فى المساء إذا كان يشارك فى تمرينات رياضية أو شيئا من هذا القبيل.

تجنبى إعطاء طفلك مشروبات أو أطعمة تحتوى على كافيين خلال فترة المساء مثل الكوكا كولا والشيكولاتة لأن مثل هذا الأمر قد يجعله يريد الذهاب للحمام كثيرا. شجعى طفلك على أن يذهب للتبول فى الحمام عند اقتراب موعد نومه وقبل أن يخلد للنوم فورا. يجب على طفلك أن يعلم أنه يمكنه أن يستخدم الحمام خلال الليل، ولذلك فإن الإضاءة الليلية الخفيفة ستساعد الطفل على رؤية الطريق ما بين غرفة نومه والحمام.