يعانى بعض الناس من الإصابة بصفة سيئة و هى الظن بالغير، وهذا النوع من التفكير والذى يتخذه كمنهج فى التفكير هو أمر معقد ومسىء لصاحبه وللغير أيضا.. ويجب على الإنسان التحرى مع تلك الصفة ما إذا كانت فيه حتى يستطيع علاجها.. ويحذر أطباء النفس من هذه الصفة لأنها وإن كانت بسيطة فى ظاهرها فهى من الممكن أن تزيد وتتمحور حتى تصل إلى إصابة الإنسان بظنون كثيرة، لأنه اعتاد التفكير من هذا المنطلق وبهذه الطريقة يمكن أن تؤثر بشكل سلبى تماما على طريقة تفكيره كاملة.

وعن هذا الموضوع الهام يتحدث الدكتور أمجد العجرودى استشارى أمراض الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى مشيرا إلى أن الظن وهو أن يعتقد الإنسان فى شخص ما أمرا ما، والظن قد يكون خفيفا وعاديا ولا خوف منه على الإطلاق بالرغم من أنه صفة سيئة، ولكن التعود على هذا المنهج فى التفكير هو الخطر الحقيقى وتكمن هنا مساوئه.

فالإنسان من الممكن أن يتعمق فى ظنونه ويصبح منحنى تفكيره كله قائما على هذا المنطق وهو ما يمكن أن يضره كثيرًا لأنه يحوله إلى شخص غير متزن، ولا يفكر بمنطق أو بعقل مجرد مما يسبب ألما نفسيا له إذا أساء التفكير بأحد أو بشئ وثبت خطأه.