الشــــــــــــــاب
نــــــــــــــــرجــــــــــــــــــــس
زهـــــــــــــــرة النرجــــــــــــــــــس




اعتاد شاب جميل الوجه والمظهر اسمه نرجس أن يذهب كل يوم
لبحيرة لينظر ويتمتع بحسن صورته على صفحة مياه البحيرة
وكان يستغرق في تأمل صورته بافتتان فقد ظن انها صوره
لامرأة فاتنة حتى احبها كثيرا وحاول يوما ان يمسها بيده
فتعكّرت صفحة الماء وذهبت صورته
فحزن كثيراً ومات فقد اسقط نفسة فى البحيرة
ليذهب الى هذة الامرأه الفاتنة فغرق
وعندما مات الشاب جاءت حوريات الغابة إلي ضفاف تلك
البحيرة العذبة المياه فوجدتها قد تحولت
إلي مستودع لدموع مالحة
فسألت الحوريات هذه البحيرة : لِمَِ تبكين؟
فردت البحيرة : أبكي على نرجس
عندئذ قالت الحوريات للبحيرة : لا غرابة فنحن أيضاً كنا
نستمتع من جمال هذا الشاب في الغابة.. فأنت لم
تكوني الوحيدة التي تتمتع بجماله عن قرب
فسألتهن البحيرة : هل كان نرجس جميلاً؟
فردت الحوريات في دهشة : من المفترض أنكِ تعرفين
جمال نرجس أكثر منا فقد كان ينظر إليكِ ليتمتع هو بجماله يومياً
فسكتت البحيرة لفترة ثم قالت : إني أبكي على نرجس
غير أني لم أنتبه قط إلي أنه كان جميلاً.
أنا أبكي على نرجس لأنه في كل مرة تقولون أنتم
أنه كان ينحني فوق ضفتي ليتمتع هو بجماله كنت
أرى أنا في عينيه طيف جمالي
وفي المكان الذي سقط فيه ذلك الشاب نبتت
زهرة نعرفها نحن باسم "النرجس"