أعراض القلق

قال الدكتور نبيل الزهار، أستاذ علم النفس بجامعة السويس:
إن الإحساس بالقلق والخوف رد فعل طبيعى فى المواقف التى تواجه الإنسان بتحديات جديدة، مثل المقابلة الأولى للخطوبة، أو المقابلة الشخصية للعمل، أو الامتحان.

وأوضح أن هذه المواقف من الطبيعى أن يشعر الإنسان معها بمشاعر عدم الارتياح والتوجس، ويفرز كف اليد عرقا بغزارة، كما يشعر الإنسان بآلام الأسنان والمعدة.

وأكد أن أعراض القلق المرضى تختلف عن ردود الفعل المرتبطة بالقلق الطبيعى، مشيرا إلى أن أمراض القلق يختص الطب بعلاجها، وتظهر أعراضها عادة دون سبب ظاهر، وتستمر هذه الأعراض لفترة طويلة.

وأشار إلى أن أعراض "مرض القلق" تشمل الأحاسيس النفسية المسيطرة التى لا يمكن التخلص منها مثل نوبات الرعب والخوف والتوجس والأفكار الوسواسية التى لا يمكن التحكم فيها، والذكريات المؤلمة التى تفرض نفسها على الإنسان والكوابيس، كذلك تشمل الأعراض الطبية الجسمانية، مثل زيادة ضربات القلب والإحساس بالتنميل والشد العضلى.

وأوضح أن هناك أشياء تميز بين أمراض القلق وبين الأحاسيس العادية للقلق، أولها أن الذعر المستمر الذى يشعر به مريض القلق لا يدفعه لإنجاز أى هدف مفيد، لأن هذه المشاعر فى هذه الحالة عادة لا تتعلق بمواقف الحياة الحقيقية أو المتوقعة.

وبدلا من أن تعمل هذه المشاعر على دفع الشخص للإنجاز، نجد أن لها تأثيرات مدمرة على العلاقات الاجتماعية مع الأصدقاء وأفراد العائلة والزملاء فى العمل، فتقلل من إنتاجية العامل فى عمله وتجعل تجربة الحياة اليومية مرعبة بالنسبة للمريض منذ البداية.

وإذا ترك المرض بغير علاج، فيمكن حينئذ أن يحد عرض القلق المرضى من حركة الإنسان بشكل كامل ويدفعه إلى اتخاذ قرارات تتسبب فى عدة مشكلات، مثل أن يترك بيته أو يرفض تجنب المواقف التى قد تؤدى إلى زيادة قلقه.

مشكورة عالموضوع