الحمل ومرض القلب

تزيد مخاوف المرأة من الزواج إذا كانت تُعانى من مرض فى القلب
لأن كل امرأة يكون هدفها الغريزى من الزواج هو الإنجاب
الذى يصعب تحقيقه مع الإصابة بأحد الأمراض القلبية
والتى انتشرت انتشارا واسعا خلال الفترة الأخيرة.

ولكن ليست كل أمراض القلب تعوق تحقيق حلم الإنجاب لدى السيدات.

الدكتور أسامة عبد الله، استشارى أمراض القلب والباطنة
يؤكد أن نسبة الحوامل اللائى يعانين من أمراض القلب
لا تتخطى حاجز الـ 2% فقط ومعظمها ناتجة عن روماتيزم القلب.

وتنقسم أمراض القلب إلى ثلاث مراحل هى:
المرحلة الأولى:
التاريخ المرضى ويكون ناتجا عن التهاب فى اللوزتين
يؤدى إلى روماتيزم المفاصل والقلب.

المرحلة الثانية:
أمراض القلب قد تؤثر فى الأم الحامل
وهى أمراض ناتجة عن عيوب خلقية فى القلب.

المرحلة الثالثة:
أمراض القلب التى تؤثر بالفعل على المرأة الحامل
ونسبتها ضئيلة جدا وتنتج من ثلاثة أسباب هى:
-ارتفاع ضغط الدم .
-أمراض الشرايين التاجية للقلب.
-نتيجة لأمراض الغدة الدرقية.

ويشير "عبد الله" إلى أن الأمراض التى تؤثر فى الحمل قليلة
إلا أنها خطيرة ويجب مراعاتها بحرص شديد.

فالمرحلة الأولى من أمراض القلب لا يوجد مانع للحمل رغم الإصابة بها
ولكن مع أخذ الحذر والمتابعة المستمرة لدى طبيب القلب وأمراض النساء
أما فى المرحلتين الثانية والثالثة فلا ينصح بالإقدام على فكرة الحمل
لتأثيره الضار على صحة الأم.

كما يشير إلى أنه فى حالة اكتشاف مرض بالقلب لأول مرة بعد حدوث الحمل
فيجب الإسراع بإجراء الفحوصات الضرورية
لبيان كفاءة القلب وقدرته على التكيف مع الحمل
وإذا رأى الطبيب أنه يمكن إكمال الحمل تحت الملاحظة الطبية
فلا مانع من إكماله بشرط الحفاظ على سلامة الأم.

أما إذا ظهرت الشواهد التى يرى الطبيب معها ضرورة إنهاء الحمل
حرصا على حياة الأم فهنا لا يوجد خيار إلا القيام بإجهاض الحمل
لأن سلامة الأم والحفاظ على حياتها هو الأصل.

ويضيف "عبد الله":
الأعراض التى يجب معها ضرورة إنهاء الحمل
هى تعرض القلب لهبوط حاد ومن أعراضه:
• ألم شديد أسفل الصدر.
• زيادة النهجان.
• زيادة ضربات القلب مع أقل مجهود.
• تورم فى أطراف اليدين والقدمين والوجه.
التعرض لزرقة الشفاه وأطراف الأصابع والوجه.

كما يُشير إلى أنه فى حالة تغيير أحد صمامات القلب
فإن الحمل يمضى فى معظم الحالات بلا مخاطر
ولكن يجب إعطاء الأم دواء" الهيبارين" الذى يمنع تجلط الدم
مع إعطاء مضاد حيوى واسع المجال وقت الولادة.