Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 67 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: "الحرافيش" الرئيس ضيعنا في شربة ميه!! الخميس 06 يونيو 2013, 2:11 am | |
| "الحرافيش" الرئيس ضيعنا في شربة ميه!! نشأت الحياة منذ البداية وستبقى إلى يوم الساعة مرتبطة بالماء، عصب الحياة، وأهم مكون من مكوناتها، وارتبط استقرار الإنسان على وجه الأرض وازدهار حضارته بالماء، وارتبطت الحضارات القديمة بمواقع مائية، عرف بعضها بالمسمى المائي مثل حضارة بين النهرين وحضارة وادي النيل، ودبت الحياة في مكة المكرمة بعد أن تفجر بئر زمزم استجابة لدعوة أبي الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام: (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَالنَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ)
رسالة الحرافيش : وهانحن بعد أن مرت علينا القرون وتعاقب علينا الحكام والملوك والرؤساء نعود ليحكمنا الإسلام، لكن بعد أن تطور وأصبح يتحدث بلسانه فئة من البشر لا نجد لهم وصفا ولا لقبا أجمل ولا أتقن ولا أنسب لهم من لقب «المتأسلمون» الذين سيعيدوننا بسياساتهم إلى زمن العطش واستجداء الماء ورفع راية خيبة الأمل فيهم، بعد أن توهمناهم آخذين بيدنا -نحن حرافيش هذا الوطن- إلى الحياة، إلا أنهم أرادوا حرماننا من أهم مقومات الحياة وهو الماء _ماء نهر النيل القادم من إثيوبيا_ التي كنا نحكمها ونتحكم فيها يوما ما، بأهلها ومائها وجبالها ووديانها، لكن سبحان مغير حال المصريين على يد حكامهم الإسلاميين!!
لا أريد استهلاك وقتكم الثمين وأريد الدخول في الموضوع مباشرة.. ويا ليت كل أمورنا تأتي مباشرة في زمن اللف والدوران الذي نعيشه الآن على يد الإخوان المسلمين ونظرائهم من المتأسلمين.. نعم المتأسلمين.. فهذا هو اللقب الأنسب لهم بعد تفحيص وتمحيص في شخصياتهم وتصرفاتهم وأحلامهم التي يرونها من خلف قضبان المعتقلات والسجون التي أخرجتهم لنا ليحكمونا في غفلة من الشعب.. أرادوا أن يأخذونا للعطش بعد أن أخذونا للفقر والبطالة وقلة العيش..
نعم قلة العيش عقب ثورة كان شعارها العيش.. ثم بعض الأحلام الأخرى مثل الحرية والعدالة الاجتماعية.. فسرقوا الثورة وحرمونا من شعارها الرئيسي وهو العيش.. وهاهم يستعدون لحرماننا من الماء بسكوتهم على تصرفات القاطنين على حدود العالم هناك في إثيوبيا التي تتحرك بـ"أوردر" من عدونا الرئيسي إسرائيل..
نعلم جميعا أن إسرائيل هي عدونا الرئيسي، ولكننا لا نعلم هل هي أيضا عدو رئيسي للإخوان المسلمين أم لا.. ألا يكفي أننا لا نعرف الماء النقي ولا نشرب شربة ماء دون ملوثات، حتى احتلت الأمراض أجسادنا وتتباهى بكثرتها وتنوعها.. أتريدوننا بسكوتكم ووهنكم هذا أن نحفر الآبار ونستجدي باطن الأرض في شربة ماء ونحن نملك نيلًا عظيمًا يسري في عروق مصرنا كما يجري الدم في الشرايين.. أتستطيعون الحياة أيها الإخوان دون دماء في شرايينكم؟
قد تؤهلكم إمكانياتكم الجديدة من شراء دماء بديلة.. لكن أمثالنا لا يقوون على ذلك.. فالمريض منا يموت ضحية كيس دم واحد يرهق أهله وذويه جمع ثمنه الذي لا يتجاوز مائتي جنيه.. وإذا وجدوه يكون المريض قد مات ضحية للانتظار..
عزيزي الحرفوش الكبير.. أعلم أنك مثلنا نحن فقراء هذا الوطن.. نخشى عليك وعلينا من يوم يأتي على مصر نرى فيه نيلنا قد نقصت فيه المياه.. مصر يا عزيزي مقبلة على موجة من الفقر المائي الذي يهدد مظاهر الحياة وخطوات التنمية.. هذا إن كنت ترى أن هناك خطوات للتنمية.. فأنا لا أرى حتى حبوا تجاه التنمية.. أنا أرى رئيسنا العادل متفرغا فقط لنقد الإعلام والإعلاميين وشجب تصرفاتهم وإعلان تحديهم وشن الحرب عليهم.. ملوحا دائما في وجوههم بأنه الحليم الرشيد.. فليكن هذا.. لكن هل هناك حلم ورشد إذا أراد أحد حرمانك من شربة الماء.. هل ترى يا سيدي الحرفوش أن رئيسنا المبجل مرسي لا يعلم -كما نعلم نحن - أن إسرائيل هي صاحبة فكرة سد النهضة هذا؟! فإذا كان لا يعلم فتلك مصيبة.. وإذا كان يعلم وما زال يستخدم الصبر والحلم والشجب والرفض فالمصيبة أكبر من أن نتحملها.. نحن كشعب جائع يستقوى على جوعه بشربة ماء تلهمه الصبر على ندرة الطعام.. نحن كشعب لن نتحمل أن تحرمنا أيضا من شربة الماء ولن نصبر معك ولن تجد منا الحليم عليك وعلى جماعتك الحاكمة التي منها من يشارك بمعداته في بناء نفس السد الذي سيقضي به نحب شعب قد نصبك عليه رئيسا.. أنت أيها الرئيس تلهو بحياتنا إذا ما صبرت أكثر من ذلك ولم تتخذ موقفا جادا حادا يا حامل القرآن.. يا من عرفت أن الله تعالى قال: (وجعلنا من الماء كل شيء حي)..ويا حامل الدكتوراه وعرفت أن الماء يعني الحياة.. وأن الحياة تستحيل على وجه الأرض دون الماء..
ونظرا للأهمية القصوى للماء، فقد جعله الله - سبحانه - حقا شائعا بين البشر جميعا، فحق الانتفاع بالماء مكفول للجميع دون إسراف ولا إفساد ولا احتكار ولا تعطيل، وهذا يعني أن مصادر الماء لا يجوز لأحد أن يحتكرها أو يمنعها عن الآخرين، ولو أدركت الشعوب والحكومات هذه التعاليم الإسلامية لانتهت الصراعات التي تدور حول الماء وموارده المختلفة..
وأنت أيها الرئيس تمثل الإسلام سواء بمظهرك كملتح أو بانتمائك لجماعة ادعت طوال ثمانين عاما أنها جماعة دعوية.. ولما طفت على سطح الأرض تهنا في معالمها.. اذهب أيها الرئيس إلى إثيوبيا هذه وارفع الأذان هناك بدلا من أن ترفعه في قاعة المؤتمرات وحي على الفلاح حي على الفلاح.. ولن أقول لك حي على الجهاد، لأنها مرحلة لاحقة لمن تعمد العبث بـ« شربة ميه» التي بقيت لنا خلال شهور حكمكم المهيب.. هاي هئ!!
|
|