"المصري حمال قسية" ..
إنها من أشهر المقولات التي تؤكد أن المصريين قد قاسوا مالم يقاسيه مثلهم، وخاصة من الحكام الذين يتفننون في صنع أزمات أو في وقتنا الحالي خطابات تنجح في أن "تفقع" الشعب كله.

ولكن وعلى الرغم من الخطابات .. أقصد الأزمات، إلا أنه كان هناك جانب إيجابي لكل تلك الأمور، والتي تؤكد أن الشعب المصري ناجح في تحويل أحلك الأمور إلى نكتة وقادر على أن يزرع التفاؤل، ليؤكد أن الأزمات هي من تجمع المصريين.

ولكن في الأزمات تولد الصداقات .. أزمة البنزين جمعت الشعب المصري في بنزينه واحدة فالشاب يدخل البنزينه يخرج بـ 10 لتر بنزين واصدقاء جدد .. وقد روى لنا بعض الشباب عن مغامراتهم وحكايتهم فى محطة البنزين.

يحكى لنا "أحمد"، عن أحد المواقف المضحكة في محطة البنزين حيث  فوجيء بصياح احد الشباب واقترابه من عمال المحطة بسرعة مما اثار قلق الجميع ظنا منهم إنه بلطجي يهاجم العمال إلا أن الجميع فوجئوا أن الشاب يرغب فقط بتعليق ورقة وقد كان مكتوب عليها "فيه انترنت وايرلس هنا يا جماعة..عشان الملل واللى عايز يفتح فيس بوك ولا حاجة".

و"عمر" يحكي لنا موقفا آخر حيث ذكر لنا أنه في أحد مرات الوقوف في محطة البنزين والتي استغرقت حوالي ثلاث ساعات فوجئوا بقيام سائق عربية نقل بتوزيع طقم شاي "معتبر" كنوع من "الجدعنة" لكل المنتظرين.

و"يحي"شاب آخر، يؤكد لنا أنه نجح في إقامة العديد من الصداقات خلال الانتظار من أجل البنزين وأنهم حاليًا "يرنون" على بعض عند الذهاب لمحطة البنزين.

ليؤكد المصريون ببساطتهم وبسمتهم التي لا تفارق شفاهم أنهم قادرون على التغلب على أصعب واحلك المواقف..فهناك أزمات تقرب المسافات.