الحياة بتفاصيلها، ما نأكله، وما نمارسه من أنشطة، لا تحلو، ولا نشعر بها إلا من خلال مشاركتها مع الآخرين، صديق أو حبيب، أو فرد من الأسرة، لكن إذا كنت لا تفعلين ذلك مع من تحبين، وفضلت الحياة بمفردك فلقد فاتك الكثير من مباهج الحياة، إن الدراسات أثبتت أن الوحدة ضارة لصحتك، فالصداقة والحب ذات أهمية حيوية، كما أنها تحافظ على صحتك، فإذا كنت وحيدة، فقد حان الوقت للبحث عمن يشاركك حياتك، حتى وإن كانت صديقة مخلصة.

تؤكد دكتورة عبلة إبراهيم خبيرة العلاقات الأسرية :
أن كل إنسان وبشكل خاص المرأة تحتاج لمن يشاركها الحياة، حتى وإن أظهرت عكس ذلك، فهذا يعود بالضرر على صحتها النفسية، وكذلك العضوية، فالإجهاد الذي نعاني منه بعد عناء يوم طويل يخف حدته عندما يشاركنا أحد حياتنا، حتى لو كنت تعتقدين أنك سعيدة تماما بالحياة بمفردك، فمجرد تبادل الأخبار الجيدة، أو حتى السيئة، فلن تجدين من يجعلك تضحكين، أو من يخفف عنك حزنك.

وتضيف أن الدراسات أثبتت أن كون الإنسان وحيدا بشكل منتظم أمر غير صحي للجسم والعقل، فالأصدقاء يخففون من وطأة الحياة ومشاكلها.

وتنصح دكتورة عبلة المرأة التي فضلت أن تعيش بمفردها أن تجد على الأقل صديقة، لتشاركها أحاسيسها ومشاعرها، وتكون بجوارها وقت الشدة ووقت المرض، كذلك لتشاركها كذلك فرحتها ونجاحها، وأن تحاول من آن لأخر أن تزور أحد أفراد عائلتها، مهما كانت صلة الرقابة بعيدة، فهذا يشعرها أنها ليست وحدها في الحياة، مما ينعكس على حالتها النفسية.