علاقة الأم وابنتها علاقة خاصة جدا، وتحتاج لاهتمام خاص من قبل الأم، فكل بنت تضع أمها وبتصرفاتها وسلوكياتها مثلا أعلى وقدوة أمامها، لذلك تقع على الأم مسئولية كبيرة تجاه ابنتها، وكلما كبرت الفتاة، كلما كبرت معها المسئولية، وكان لزاما على الأم أن تدقق في كل سلوكياتها.

وتؤكد دكتورة عبلة إبراهيم أستاذ التربية أن هناك سلوكيات لا بد أن تهتم بها الأم أمام ابنتها.

ابذلي وقتا للآخرين
من أهم الأمور التي يجب أن تعلمها الأم لابنتها من خلال سلوكياتها، كما تؤكد دكتورة عبلة، أن تراها وهى تساعد الآخرين، وتنفق من وقتها للآخرين، وأن تقضي أيضا الأم وقتا مع ابنتها تستمع إليها وتحادثها، وتضحك معها وتدللها، فهذا سيغرس في البنت حب الآخرين، وعدم الأنانية.

كوني مستقلة
تضيف دكتورة عبلة: أنه ينبغي على الأم أن تعلم ابنتها أن تكون مستقلة، قادرة على رعاية نفسها وإدارة شئونها بنفسها، وهذا لا يرتبط بكون الأم ربة منزل، أو عاملة، ففي كلتا الحالتين يمكن للمرأة أن تكون مستقلة غير تابعة.

كوني قوية
تشير دكتورة عبلة إلى أنه ليس هناك عيب في الاعتماد على الآخرين في الأوقات الصعبة، ولكن لا بد أن تعرف الفتاة أن أمها قوية، ويمكنها مواجهة الكثير من الأمور بكل قوة في جميع مراحل الحياة، دون ضعف.

الاهتمام بزواجك
تشدد دكتورة عبلة على أن طفلة اليوم ستكون زوجة المستقبل، لذلك لا بد أن تتعلم كيف تدير زواجها، وتعتني بزوجها، وهذا ما يجب أن تراه من أمها حتى تتعلمه، والدليل على ذلك أن الإحصائيات تؤكد أن أطفال الوالدين المطلقين أكثر عرضة للطلاق في المستقبل، لذلك لا بد أن تكون الأم قدوة جيدة لابنتها في رعايتها لزوجها، واحترامه وتعبيرها المستمر عن حبها له.

الاهتمام بنفسك
وأخيرا تنصح دكتورة عبلة على ضرورة عناية الأم بنفسها، وعدم إهمالها لمظهرها ونظافتها الشخصية سواء في البيت أو في الخارج من الأمور المهمة التي يجب أن تلفت لها الأم، لأن ابنتها ستحذو حذوها في ذلك، ولتصحبي ابنتك معكِ لمركز التجميل، لتراكي وأنتي تدللين نفسك، حتى تشب على أهمية أن تدلل المرأة نفسها، وأن تهتم بمظهرها أمام أبنائها وزوجها ونفسها قبل الناس في الخارج.