القمع الذى مارسته جماعة الإخوان المسلمين عليه، وإيداعه السجن لأيام، بعد أن عرض مساعدته للمشاركة فى مشروع «النهضة»، جاءت ثورة 30 يونيو لتصححه.

فنهاية النظام السابق كانت هى البداية لمحمد عبدالرحمن، صاحب شركة سياحية، لتحقيق حلمه فى إنشاء خطوط للمواصلات العامة للمدن الجديدة بالمجهودات الذاتية، تحت شعار: «يلا نبنى مصر».

ومن أمام ميدان المطرية، انطلق «المشروع الوطنى القومى لنقل الركاب»، السبت الماضى، بعد موافقة رئيس الحى على توفير موقف خاص للمشروع، ويقول «محمد»: «بعد سقوط النظام، قررت تحقيق ما لم يفعله حكم الإخوان، بعت عقاراتى وأملاكى، واشتريت 50 سيارة، لبدء المشروع، وبعد الاتفاق مع رئيس الحى وفر لى قطعة أرض مقابل 220 جنيها شهرياً، وبدأت فى الدعاية لمشروعى».

مشروع نقل الركاب الذى انطلق من ميدان المطرية، منتظراً تنفيذه فى جميع ميادين مصر، وصفه «محمد» بأنه «مكمل لهيئة النقل العام»، لتسهيل عملية نقل الركاب إلى المدن الجديدة: «كنت أعمل سائقا فى المواقف، وورثت المهنة عن والدى، لذلك قررت أن أفتتح مشروعا خاصا بى، خاصة بعد تراجع عائدات السياحة، بعد الثورة، لتسهيل عملية نقل الركاب بشكل حضارى».

سائقون يرتدون زيا رسميا موحدا يقف كل منهم أمام سيارته فى انتظار الركاب، للانطلاق كل نصف ساعة، وفى الداخل، مكتب لإدارة وتنظيم حركة العمل طوال الـ24 ساعة، وإجراء المقابلات لراغبى الانضمام للعمل فى المشروع، ويضيف «محمد»: «نجرى مقابلات شخصية مع السائقين والعمال الراغبين فى العمل معنا، لتغيير المفهوم المعروف عن السائق المصرى.