*بداية من هو الشاعر عبد الله حسن؟
** شاب مصري عمره 28 عامًا تخرج في كليه التجارة من مواليد طنطا
نزح إلى القاهرة بحثا عن فرصة عمل أفضل مثل ملايين الشباب الذين يحلمون
بحياة كريمة لا ينتمي لأي حزب ولا أي فصيل..فقط ينتمي للشارع المصري
بالإضافة إلى أنه شاهد على كل الأحداث التى تحدث في مصر بعد الثورة..
كثير من الناس صنفوه أنه معارض للسلطة وهو ليس كذلك بل معارض للظلم
بجميع اشكاله ولكل من ضيع حقوق الناس ودماء الشهداء **
وان شاء الله ستعرض بعض من اشعاره وقصائده بالتوالي.

كلمات قصيدة / عيش وحلاوة ..

ايديك ماهيش طايلة توصل تجيب الشمس ..
كلم شهيد صاحبك في وحدتك بالهمس ..
قوله انت ليه عالي ..
هيرد ويقولك ..
العمر زي السلالم وانا دوست فوق الامس ..
ولقتني فوق في السما ..
شوف انت كم سلمة طلعتها بتجري ..
رجليك اهي معلمة ..
مشيت على اربع ..
وفضلت متسربع ..
اهبل بأعد السنين ..
ومشيت على اتنين ..
رغم ان انا واحد ..
وبقينا ليه فريقين ..
ماسكين لبعض سلاح ..
لا اللي قتل مرتاح ..
ولا القتيل واخد تذكرته عالجنة ..
اسمع بقى استنى ..
ماانتش شهيد لو مت ..
وفي نيتك قتلي ..
ماحناش عبيد للصمت ..
لكن باصون اهلي ..
اعذرني لما نزلت ..
اهتف باقول ارحل ..
عن نفسي كنت طهقت ..
وماقداميش فرصة صدقني كان لازم ..
انت اللي مش فاهم ..
انا شوفتها ثورة ..
وشوفتني مؤامرة ..
اسقاط رئيس وانقلاب ..
خونة وفلول وكلاب ..
بس اللي مش واصل ..
اني مانيش زيك ..
ماابكيش على قاتل ..
بس اللي مش واصل ..
اني مانيش زيك ..
ماابكيش على فاشل ..
اني ماخوفتش اقول ..
في عز جبروته ..
كنت انت بتجامل ..
لوحتى بسكوتك ..
ماازعلش على نفسي ..
وازعل اوي لموتك ..
ده لان انا مصري ..
لاضعيف ولامخلط ..
مش عيبة تبقى عبيط ..
العيبة تستعبط ..
في ناس بتغرق وهي واقفة عند البر ..
دول ناس بترضع شر ..
بيشدوا في قلوعك وبيعملوك قارب ..
ويكلموك عالجنة وانت جنتك عالشط ..
بيسلسلوك بالدهب الاسم تكتيفة ..
نفس الكلام بيعيدوه نفس الكلام بالظبط ..
سلمية هي القضية .. عيشوا حرية ..
وديمقراطية ولأ وعزتي وشرفي ويلطخوا ..
وينقطوا بالدم حرفي ويتفهم معنى الكلام لما النقط تتحط ..
اسمك يساوي صفر ..
دمك يساوي صفر ..
همك يساوي صفر ..
حلمك رخيص ببلاش ..
ضربك يساوي فلاش ..
شكراً برافو كت ..
مش فيلم لأ حياة ..
لجنة تقصي الحقائق ..
سرعة ضبط الجناة ..
حفظ القضية الشهيرة بمذبحة بلدي ..
حق الشهيد في مسيرة وصرخة آه ولدي ..
انا ابني في الجنة وانا بنتي سبقتهم ..
وانا اخويا كان نازل مش ضد دول ولا دول ..
زهقان من الدنيا ومن خنقته في القسط ..
شكراً برافو كت ..
اطفال في عمر الزهور ..
في مسيرة بالاكفان ..
شيخنا محب الزهور ..
مشروع شهيد ياجبان ..
والضرب لما ابتدى اقم الصلاة يابعيد ..
ارجع لاخر الصف يلا وصدروا النسوان ..
لم العيال الغلابة وشحاتين السكك ..
اقنعهم انك ولي .. جاك النبي في منام ..
قالك شفيع البشر .. اقتل وعذب ..
خون ادبح فلان الفلاني نصرة للاسلام ..
واتوضى بالدم وادن وافترش قبري ..
صلي وقول الدعا والناس ترد امين ..
اهلك بني مصر النصارى الملحدين ..
وعليك بالجيش اللي خان المسلمين ..
ارنا عجائب قدرتك في الظالمين ..
ثم التفت وألقي السلام الى اليمين ..
والقي السلام الى اليسار ..
وانهض بدمعك منتحب فضوا المسيرة ..
واهمس في اذن الحارس الشخصي ..
هل هل هاهنا قناة الجزيرة ..
هل كنت ابدو مقنعاً .. هل بح صوتي في الدعاء ..
هل يبدو على وجهي العناء ..
هل لحيتي طالت بذاك القدر حتى استطيع به خداع الجهلاء ..
هل ذلك الحلاق حف شاربي .. هل فاح مني عطر مسك في العباءة ..
هذا انا رمز الجراءة سيداً دون العبيد ..
اتُرى هل هذا شخصٌ آدميٌ حين يجري النفط مجرى الدم في قلب الوريد ..
اليوم يسقط هاهنا ألفي شهيد ..
وكما اقول وتعلمون .. فلكلما سقط الشهيد ..
زاد الرصيد .. هل من مزيد ..
يأتيني وحيٌ ان هذا الشعبُ قد اضحى قريب ..
النصر قادمٌ فاثبتوا هذا المساء ..
اليوم يأتي الجندُ زحفاً فاعتلوا الله ان الصوت قد بلغ السماء ..
واصعدُ الى حيث المنصةُ وابتسم اليوم تأتي الأنبياء ..
اليوم تنفجر العروق من البكاء ..
اليوم ثم اليوم ثم اليوم ثم اليوم ..
لاشئ يحدثُ .. لاشئ يبقى ..
لاصوت يعلو فوق سيف المسلميّن ..
الآن أدرك اننا هاقد قُتلنا مرتين ..
ويلٌ لوطنٍ شاب جهلاً دونما اي اهتمام ..
كان اغتيال العقل سهلاً ..
حينما كان اغتيالاً بالكلام ..
مش حرب عالاسلام ..
ديني اللي عُمره يساوي ضعف عُمر الشمس ..
ديني ماهواش مظاهر مشي بالاعلام ..
مش حرب عالاسلام ..
ديني اللي عُمره يساوي ضعف عُمر الشمس ..
لا اهتز ولا اختفى لما نبينا مات ..
باقي لحد اما ربك يورث السموات ..
انا ديني هو البلد ..
وانا بلدي ماتموتشي ..
عاجبك كلامي اسمعه ..
مش فاهمه قوم امشي ..
بلدي المحبة تسعنا كلنا وتفيض ..
فرحة لوقايا باخويا ضعف فرح العيد ..
كانت سنة نقطة سودة عذاب بيتكرر ..
كنا رهاين في بيوتنا بندفعه اتاواه ..
والدرس يلا انتهى .. نفهم بقى نفكر ..
اللي بدأها زيت وسكر ..
آخره عيش وحلاوة .

قصيدة لما جيت اكتب عن امى
للشاعر عبدالله حسن.

لما جيت اكتب عن امي
قولت عنها شايله همي
قولت دي بتجري فـ دمي
قولت ياما حجات كتير مش جديدة
لما جيت اكتب عن امي
عجزة قدامي القصيدة
شايله سري
كان زمان بيني وبينها حبل صري
اتقطع يوم الولادة
واتوصل حبل الواداد
حب متحولش عادة من كلام رب العباد
حبها اصلا عبادة
فـ التعب كانت بتسأل
جيه مؤنث جيه مذكر
جيه بيضحك جيه مكشر
جيه على الدنيا بسلامة
وقتها مكنتش بفكر
كنت ببكي وكانت بتحضن بابتسامة
وقتها مكنتش بفكر
ده الضنا جيه مـ الضنى
لما جيت اكتب عن امي لاقتني بكتب عني انا
لما جيت اكتب عن امي عجزة قدامي الحروف
قام ال (أ) زعق وقف
قالي ما تفهم يا ولا
ده انا مشترك ف اسم من لا شريك له
واول الاسم الـ(أ) واول الام الـ(أ) ودي مش صدف
ربك بيخلق مـ العدم خلق الألم وهنا علي وهن
شالتني لحد ما بلغت الحلم
وياما بتدلع عليها وياما بتمنع عليها
وياما حوطتني بجنحها وياما دمعت ف عنيها
ومن ايديا تاتا تاتا
ورجلي داست ع البلاطة
وداس عليها عجل زمنا وكانت بتحضني ببساطة
ولما كانت بتعب كانت تطبطب كانت تجيبلي الشوكلاتة
كبرت فجأة
لاقتني بزهق من كلمها عن السجاير
عن العيال اللي مصحبهم
عن الدراسة
خش ذاكر
اجي اتدلع تقولي ده انت راجل
ده اللي قدك دخلوا دنيا
بص يا ابني
خلي بالك دي السنين زي الكلونيا
تحطها بتطير بسرعة
متلاقيش لهواها ريحة
السنين بجحة وصريحة
امي مبتعرفش تجرح
بس ياما باتت جريحة
لما جت وقفت قصادي
قلتلي انت امتدادي
انت نور عيني اللي شبهي
انت دونان عن ولادي
وقتها انا كنت غاوي للغناوي
كنت اسيبها قاعدة وانزل اترمي ف حضن القهاوي
هي دي احلي عيشة
هاتلي نار علي فحم شيشية
هاتلي طولة
امي دي فكراني طيشة
لا ده انا راجل بشنبي
بصوا دقني
واما جالي الحزن دقني
والزمان خد مني خانة
الدوا اللي عندي امي
مش لاقيه ف الاجزخانة
كل ليلة كنت برجع
والدعاة صالبلي ضهري
والتعب فارد طريقي
والسنين بتقولي اجري
فـ الزمن عمال بسابق
بلتقي بحضن بفارق
زحمت الدنيا خدتني
مفتكرهاش الا لما بس الاقي الاكل حادق
انت فين مش عارف اكل
اقعدي جمبي تعالي
اسمعي اخر المهازل
مرة واحد حب ينجح قاله عنه لا ده فاشل
مرة واحد حب واحدة
بس سبها لانه عاطل
قاله عني اني شبهك
قاله واخد شكل شعرك
ضعف نظرك
والسنان البايظة منك
ياما جرحوني يا امي وبدعاكي جات سليمة
هما لما يقولو عني ابن امي دي شتيمة
كملي جميلك يا امي وبعد عمر طويل اووووي
روحي للرحمن قوليله ان ابني بيحبني اوووي
ياما زعلني وسمحته
ياما زعقلي وكان يكفيني بس اشم ريحته
كان بينسي يقولي شكرا وانا بديه من حياتي
بس انا وانت اللي عالم كنت بدعيله يوماتي
ربنا يهديه يسمحه
كان كتير يصعب عليا لما اشوف ف عيونه جرحه
مهما يعمل
لسه ابني اللي كان ف اللفة خايف
مهما ينطق لسه سامعة ماما من اصغر شفايف
كملي جميلك يا امي
وروحي للرحمن قوليله
هو ابني امتدادي
هو نور عيني اللي شبهي
واما جيت اكتب عن امي
برضه كل كلامي عادي.

قصيدة *ماتزعلوش مصر*

دنيا و اهي بتلف
و اللي اترمى على الأرض مين عالم يكون في السقف
كل المريض هيخف
بكرة الثقيل هيخف
و النيل ده مش هيجف
و الطفل مش هيكف عمره عن البكا لو كان جعان
و الشعب مش هيتف إلا على الجبان
و انا بابي لو مكسور ايه لازمته المقبض
ما انا لو رضيت أقيض فالخزي كل العار
ياللي اتحسبتوا مننا وسموكم الثوار
بريئه من خزيكم من ظلمكم ثورة
بعيده عن حلمكم عن دقنكم ثورة
صوت البنات في الميدان كان ثورة على ثورة
كان عشرة على عشرة
ياللي انتو قولتوا لنا صوت النسا عورة
حمرا عنيكوا من البُكا و من السهر في الليل
عين الجبان دي عمرها ما بتغفى ولا مرّة.

*كلكم واحد*

خبي الاحلام بتوجع
خبي الاحلام جريمة
ضحكوا عليها وعليا
ولاد الناس اللئيمة
نفس الناس اللي يجروا
هما الناس اللي تاجروا
هما الناس اللي فجرو
زي الناس القديمة
خلص المشهد وخلصت
لا انا عارف مين اللي ميت
ولا عارف مين اللي صاحي
ولا باقي من الأدلة
إلا الاحزان وقلة
ناس بتزود جراحي
بابتسامة سخيفة مايعة
و مصر بين احلامكوا ضايعة
و اللي باقي منكوا فاسد
كلكم واحد
و احنا اللي ما بين السطور
هنا في انتظار الدور
لو عايزني هتلاقيني
بص شوف اقرب طابور
ولّا مستشفى حكومي
بص .. سيبك من هدومي
و السواد من تحت عيني
ولّا طين مالي ايدايّا
و التراب اللي في جبيني من سجودي على الحصيرة
مشكلة عيني يا عالم انها كانت بصيرة
و النظر بيزيد مأسي
بص.. سيبك من مداسي
نص نعل و نص كعب
عيشنا دنيتنا بنضحك
نص جد ونص لعب
بص .. سيبك من بياض الشعر
ركز في بياض القلب .

*وبعتت لك بدل الجواب اتنين*

و بعتتلك بدل الجواب اتنين
و كتبت اسمي و سني و العنوان
ولا جالي رد في شهر ولا شهرين
ولا حتى سنة
و المستخبي اهو بان
شوف كنا فين وبقينتا فين ما خلاص
كل اللي عملوا الثورة بقوا مساجين
و سئلتني الثورة فين و الناس
ابقى تعالى و انا اقولك فين
بالانجليزي قالو في الامثال
the more you see
يعني ياما نشوف
حكمة و بنعلمها للاطفال
عمر الملك في الغابة ما يبقى خروف.

*أهل السعادة*

عن بشر مش مشهورين كل واحد حط بلده في العينين
كل جُندي و كل حارس
كل طالب في المدارس
في الجوامع في الكنائس
كل شعبي الحُر كل الحالمين
السلامُ عليكِ يا مِصرُ السلامةُ رُغمَ أنفِ المُعتدين و الحاقدين
بسم ربّي اللي تجلّى
سمّى في الأوطان و سمّى
( ميم ) مودّة و جاب و ودّى ناس تسلّم ناس
و تخفى و هي باقية و هي أدفى
و ( صاد ) صَبورة و ناس جسورة
عيشها اصل و شيلها صورة جوة جيبك
خلي بين بلدك و بينك شوق و أُلفة
هي باقية و هي أدفى
( ر ) ريادة و كل مادى بكل فرد تزيد إرادة
هي فرض و احنا عادة
حلوة بينا و حلوة سادة
اسمها مصر العظيمة
و اسمنا أهل السعادة.

* قُلّة الذُلّ *

علي فكره ده دمي
عاذرك ماهو باهت او انت خدت عليه
ساعتين و راح ينشف و انا معاه بنشف
و بكره هيدوسك زي اما دوست عليه
الدم زي النار مش سهل يتطفّي
و ماتفتكرش التار مع صاحبه يتوفى
ده بيورثوه في الورث
يا اللي انت شايل سلاح الطلقة هتخونك و هتيجي فيك بالعكس
و ساعتها راح تندم
ماتفوقوا ريحة الدم بتزكم
ماتفوق صعب في نفسي اتحكم
يا بلد غريبه فيكي ميت كرباج
و حنينة زي امي و زي ريحة الفُل
يا بحر رايق جه عليا و هاج
عطشان مافيش قدامي اشرب الا قُلّة ذُلّ
وكلنا شربنا دم و قلتوا طعمه عسل
يا قُلّة الذُلّ انا ناوي اشرب علشان في المر امل.

* كل اللي خانوا*

و طول ما ماشية المصلحة و القرش بيجيب قرش
تبقى الحياه متلخبطة دول ناس بخمسين وش
برضه في زمان الهلفطة و الرقص على الاحبال
نبح الكلاب عمره ما خلى أسد يخاف و يكش
حدوتة ملتوتة و ماسخة و دمهم يلطش
ايدين بتلعب في البلد دي دة يلهي و دة يكبش
متسلطين من انهي ناحية علينا مش عارفين
أساتذة البيضة و الحجر فيه كدة لا ماشوفتش ! .

من قصيدة اخترنا لك
للشاعر عبد الله حسن

ابتديت فعلا افكّر في الحياه دي بشكل تاني ..
ابتديت يعني احافظ على اللي باقي و اخلّي بالي ..
ابتديت اقفل قميصي و امشي في الشارع بخوف ..
و ابتديت اعمل حسابي من اللي بيسمّوه ظروف ..
و ابتديت افهم بعقلي مين نهاني و مين بدأني ..
مين في وقت الفرحة جانبي
و مين في وقت الشدّة باعني ..
ابتديت اعرف حقائق من زمان كانت غايبة عني ..
زي مثلا لما كنت ادخل سريري
كنت واثق انّي هصحى ..
النهاردة النوم بيجي زيّه زي الموت في لمحة ..
لما كنت اعيى تملّي كنت واثق راح اخف ..
لما كنت ابكي دموعي كان مسيرها في يوم تجف ..
كنت بحسب عمري عَشَرة ..
لسة جاي الضِعف ضِعف الضِعف
خد مني الألم احلام كتير ..
لما كنت بحب حاجة كنت بعشقها بضمير ..
كنت أقضّي الليل بطوله في انتظار اختارنا لك ..
عدّى عُمري و لسة اهلي بيقولولي اخارنا لك ..
علموني ان اختياري مش بأيدي
أكتفي بدور المُشاهد ..
قالوا لو نفسك في حاجة ادعي
و ادعي و انت ساجد ..
قالوا وقت الضعَف لازم
تبقى وسط الخلق جامد ..
كنت بكتب عُمري صِفر و جانبه واحد ..
و اما فجأة الدنيا بدأت لطّشت انحنيت
انا للي باقي من السنين ..
فجأة كل مشاعري فيا اتلخبطت
اللي كانوا ملايكة طلعُم شياطين ..
دارت الدنيا و لفّت مرمَطت
سهل كانت بتاخدني سهل شمال يمين ..
االي كان في طفولتي مصدر بهجتي
هو هو بنفسه خلّاني حزين ..
كنت بكتب عُمري صِفر
و جنب منه اتنين ..
كنت قاصد ابعد اللي يقرّبوا
و اجري ورا مين يهربوا ..
و ارمي نفسي في حضن ناس اسهل ما فيهم يكدبوا ..
اللي قالي في يوم بحبك .. ألف شُكر ..
و اللي قاللي في يوم كرهتك .. ألف شُكر ..
كل واحد شافني في الشارع و قاللي هاتلي عُمر ..
كنت بكبر كل يوم من غير ما احس ..
كنت ناسي الوقت له عدّاد و داير ..
اللي حبيتها في شبابي و شوفتها بنت بضفاير ..
اللي علّمني القراية و اللي علّمني السجاير ..
و اللي حببني في جيتاري و اللي ولدتني في يناير ..
و اللي مشيوا و صغّروني و اللي عرفوا يكبّروني ..
و اللي عرفوا يخوفوني ..
و الصحاب اللي بقالهم كام سنة ولا يعرفوني ..
و اللي شدتني لطريقها ..
و اللي سميتني صديقها ..
و اللي حبيتني لغبائها و اللي حبيتها لغبائي ..
كنت فاكر انّي باقي للي سلّم يوم عليا
و هزّ ايده في حضن كفّي ..
للي خبطوا في يوم في كتفي ..
للي كان واقف في صَفّي ..
للي له حساب عند قلبي و جاي يصفّي ..
كنت فاكر اني باقي للي صلّى الجمعة جانبي
و مد ايده و قاللي " حرما " ..
للي كان واقف بيشحت دارى خجله و قاللي " شكرا " ..
اللي سابني و غصب عني قولتله
" انت واحشني جدا " ..
كنت فاكر اني باقي ..
كل دول كان ايه مصيرهم ضحكت الدنيا بغتاتة ..
كنب بكتب عمري صِفر
و جنب منه اكتب تلاتة ..
لسة فيه حبّة اماني في دنيتك ..
لسة فيه شويّة معاني في غِنوتك ..
لسة اما باجي أمشي في حتّة بيقولولي " حضرتك "
حطّوا نقطة ألِف و شرطة و اسمي جنبه ..
طفل جاي من المدرسة و بيقوللي " عمو " ..
زادت الدنيا الألم و المسؤولية ..
اللي كنت انا بشكي ليهم النهاردة بيشكوا ليّا ..
ابتديت افهم شويّة مين معايا مين عليّا ..
اللي بِعدوا بِعدوا من غير حتى ما اقصد
و اللي قرّب كان بقصد المنفعة ..
كنت بكتب عمري صِفر و جنب منه
اربعة ..
ابتديت اشحت حياتي
من وشوش الناس
ضِفت للألوان عذاب كان لونه أبيض ..
قام ماليني و قام طِلِع على الراس ..
احتلال السّن ليّا ماكانش سهل ..
لمّا أكمّل حاجة تنقص فيّا حتّة ..
كنت بكتب عُمري صِفر
و جانبة خمسة ..
جانبه ستّة ..
سلّفوني يوم .. نهار ..
طب أي ساعة ..
فين بقى اللي كان معايا
و سمّيتهم جماعة ..
فين بقى اللي كانوا جنبي
و اللي سكنوا في حُضن قلبي
و شيلتهم فوق الدماغ ..
ليه مافيش الا الفراغ ! ..
النهاردة لوحدي قاعد بكتفي بدور المُشاهد ..
اختيارهم ليّا كان صَح و غَلَط ..
لما كان البيت إزاز ليه تحاوطوه بالزلط ! ..
ليه تسيبوا الناس دي ترمي و ليه زعلتوا اما اتخَبط ..
النهاردة شوفت صوري كنت واقف وسط لمّة ..
الصحاب مابينفعوش ..
بتلاقيهم بس لمّا تضحك الدنيا ..
تكشّر يبعدوا عنّك
يا إما اللي كتّر خيره واسى
و اللي قاسى معاك بكِلمة ..
طفل كان بيحب " بوجي "
و كان يخاف من أي ضلمة ..
طفل أبعد ما يكون عن الجنون ..
طفل نضارته السّبب في وقوفه جون ..
علّموه الوِحدة بين عارضة و شَبَك ..
علّموه ينصاد لحد اما اتشبك ..
خد على التّكتيفة لو كان حُر مات ..
اختيارك من دماغك دي بقى اللي مُحرمات ..
اختيار يعني تفاضِل بس لو كان اللي فاضِل
يمنع العُمر انه يجري ..
كنت مفعول به و عُمري عُمري مرّة ما كنت فاعل ..
كنت ياما اخدع في نفسي
و اكتب العُمر اللي ماضي بالسنين
اتنين تلاتة خمسة عَشَرة ..
السنين توجع و تجري
و الزمن بطبيعته قاضي ..
الحقيقة اني دايما كنت بكتب عُمري
صِفر و جانبه
فاضي ! ....

جزء من قصيدة وايه يعني
للشاعر عبد الله حسن

وايه يعني اقوم الصبح مش فاكر انا اسمي ايه
بطاقتي مسح
شهادتي مسح
بلادي بنكهه السكر
دموعي ملح جوّه الجرح
كأني زمان وانا صغير
مفادنيش اي شىء مــ الشرح
كبرنا والوطن يكبر
وشعره شاب
لافادني صلاتي في الأزهر
ولا مرواحي للكتّاب
كأن النقش عــ الميّه
بقى غيّه
بقيت ارسم على ايديّا
رقم سبعه
وبملاه بحتّه مــ الضحكه
هنا الدلتا
واخلى العرق زي النيل
عملت النخل من شعري
عملت الصحرا من جلدي
حفظت واسمّع المواويل
ولفيت بالجرس اشحت
يامين ياخد بلد رسمه
يامين يقدر يجيب بسمه
تداوي حاجات بتوجعني
وايه يعني ..

الفرق فى المشاوير
للشاعر عبد الله حسن

الفرق في المشاوير ..
مين اللي عدّى وسبق
مين خلص الاول
مين كان خفيف ومالوش
احلام كبيره عليه ..
من تقلها اتكعبل
مين اشترى الغالي
ومين اللي باع ببلاش
كل اللي غاب هيعود ..
لما ماتستناش..
متخافش بقي من الموت ..
طول مانت مستنيه ..
طبع الجبان السكوت ..
لحظه كلامنا عليه ..
اكره حياتك اوي ..
عشان تتبّت فيك ..
واثبت على ملّـتك
محفوظه ليك نسبتك ..
نص الحياه كرهتك
والنص باقي عليك .
طول مانت مش شرير ..
يبقي انت مش طيب ..
عدل الميزان ينتصف
الصفر نصه مفيش ..
والصبر مش طيب ..
ولو اتفقنا اختلف
الوقت لو يسرقك ..
قوم جرّب السرقه ..
وفراقنا لو مكتوب..
استعجل الفرقه ..
ماتسيبش ديل للزمن ..
عيشتك مهيش صدقه ..
اول ميلاد للحياه
لما تقول لأه .

* ياكذابين *

مين زينا بيحب مصر و مين يخاف على كل شبر و مين بقاله سنين
منسي و حزين عايش وساكت
و أصحابه ماتت اخر المتمّه مفيش ادله في شرع مين
يا كدابين ..!
عايشين و بعد ما راحوا متورطين في جراحه
شايلين أسامي يا دوب حروف
و واكلنا هم بالعنا خوف
وسط الضلام كان مين يشوف الكل بقى أعمى
واخدينها عافيه وبالدراع احنا اشترينا وكله باع
لو وسط ناس تهوى الخداع يبقى العمى نعمة
لا قدرت اقف ولا اكمل بتهد صعب أتحمل
يزرع أمل يطرح خيال
يا حمل مش شيلاه الجبال
بلدنا بتضيع والسؤال مين السبب قوللي
يادي اللي جه يكحّل عمانا
باع الأمل و شرى الخيانة
بجد كان واقف معانا و جنبي بيصلي.

*فتح عينيك*

فتّح عينيك مين اللي ماتوا علشان نعيش
مين اللي ضحّوا بعمرهم يا اغبيا
صدق اللي قال الدنيا ديا مابتساويش
و الشُهدا في الجنة و جنب الأنبيا
احنا في زمان أحلامنا فيه ماتحققوش
باصص علينا بعين ماليها السُخرية
أصعب ما في الدنيا تشوف تحت الوشوش
فيه ناس كتيرة عاملة نفسها أوليا .

قصيدة عشان انتى مصر
للشاعر عبد الله حسن

فدمر كنايس
واحرق جوامع
وقفل مدارس وولع مصانع
وقول سلمى جدا
وشيل المدافع
وشاور للسقف باربع صوابع
وصور يا عم ابتسامه المناضل
و ايه الفايدة لو عِشت تملى جيوبك
و قلبك مفلّس ..
اهو النجم راجع
بصورة جديدة بطاقية و " دوجلاس "
عشان انتى مصر
انا لسه صابر
برغم الاهانه انى ملحد وكافر
برغم ان لسه مخدتش حقوقى
برغم ان دمى نشف في عروقى
برغم انى لسه ماشوفتش وظيفه
برغم ان احلامى جدا خفيفه
برغم انى ليل.. وهمى تقيل
برغم ان حالك بقى مستحيل
برغم ان دهرى اتكسر ..
رغم ضربك لاخر دقيقه
هعيش عمرى اقف للى خربك
بحربى وحربك
عشان انتى مصر
بحبك .. بحبك
عشان لسه علمك
مغطى الكتاف
وشايلك فى عينى وبتباها بيكى
ياريت تفهمينى
وبالله عليكى
بحبك بتفرق كتير
عن بخاف .

من اغنية واقفين صف واحد على الحدود
جديد الشاعر عبد الله حسن

اللي واقفين صف واحد على الحدود
اللي تعبوا لجل ما يعود النهار
لما ساد الظُلم كان هُمّا أسود
حاجة واحدة مايعرفوش غير الانتصار
اللي لما بنادي بيلبّي النِدا
يوم ما ضحّى بعمره كان يوم الولادة
اسم مصر في دمّه نال شرف الفِدا
حُب غطّاه من البيريه لحد البيادة
من حكاوي جدود جدودي
شوفت مين صالب في عودي
مين اللي كان واقف في ظهري
و مين اللي نَوّرلي الطريق
مين اللي على الأحلام مِرابط
كنت سَنَدي و صَف ضابط
بص جوّة الشعب تلقى كُلنا برتبة فريق
يا بلادي يا بلادي لَكِ حُبي و فؤادي
انتي نار حارقة الأعادي
انتي أُم الدنيا مصر
يا بلادي يا بلادي لَكِ حُبي و فؤادي
مصر أُم الدنيا و بكرة تبقى قد الدنيا مصر ...

من قصيدة اتحدوا
للشاعر عبد الله حسن

وقف انتحاري تاني ..
و قصاده كاميرا ياباني
و سلاحه روسي الصنع
وقف يقول الشهادة
هقتل عبيد البيادة
ماتفوق بقي اسمع
الشيخ فلان الفلاني عربيته الماني
و الساعة Made In سويسرا
و موباليه فيرلندي
حواليه خدم هندي أشبه خدم كسرى
و سبحته صيني
و حذائه ارميني .. و العطر باريسي
يقعد علي السفرة ويقول
" بلاد كافرة بتساعد السيسي" ! ..
و الزهد و الزاهد و الكل بيزايد
و انا روحت في الهوجة
منهي و انا ببدأ حتّى وانا بغرق
ملعون من الموجة
سجّل انا عربي
و كأنني قاتل قتيل وكانها سبّة
سجّل انا عربي
و اسمي للنسيان و حياتي للغربة
سجّل انا عربي
انا من بلاد الضاد
انا من بلاد التضاد
و كأننا غُربا
سجل انا عربي
دستورنا هو العناد صرخ الولد في البلاد
لما اتنبح صوته
سجل انا عربي
و الاحتلال اهو عاد
بمساعدة الاوغاد
اتّحدوا أو موتوا .....

من قصيدة مين فينا
للشاعر عبد الله حسن

خلاص والله فاض بيّا منيش كاتب
كلام في كلام ولا فارق
انا كداب منيش صادق
ويلا خلاص
برافوا سياده الريس
برافوا حكومته ووزيره
ده كدب بلدنا هتفلس
ده كله بتعبته وبخيره
تمام كده حلو انا كويس
سيادتك راضي كده عني
هموت وملايكه تلعني
لو اكدب يوم على بلدي
هموت ولا ارض تبلعني
ولا تحضن جسد خاين
ولا هتطيق عفن بدني
ولا في حد هيساعد
ولا في حد هيخلّص
ولا هقبل يقولوا في يوم
بتاع الشعر ده معرّض
كلامه للهوى المجنون
صديقي الريس الغالي
ياريت تسمع كلام شعبك
كلام الشعب ده المطحون
وسيبك من شعاراتك
وسيبك من اشاراتك
وسيبك من مغامراتك
في ناس عماله هنا تصرخ
وركز في بلدنا ارجوك
في ناس بتقول علينا هناك
شعوب المشرق الاوسخ
شعوب فايضه عن الحاجه
شعوب كدابه ولا حاجه
بسيطه وسهله يا ريس
شويه بذر على الطينه هتعمل زرع
وكام عامل .. وبايدينا .. هننهض
مش بطاعه .. وسمع !
بلدنا حلوه يا ريس فمتضلمش شوارعها !
بلدنا شاريه ياريس حرام يا حكومه بتبيعها
وصل بينا الالم ان احنا بنشكك في نفسينا

من قصيدة كلكم واحد
للشاعر عبد الله حسن

كلكم واحد .. مش بتفرق
لو بتعرف تقرا ولا كان معاك جايزة نوبل
بس تفرق لو بتشبع لما تاكل ولا تشبع بالأمل
لو تكون الديب علينا بس .. ومعاهم حمل
لو إمام زي الائمة
العبادة من العمل
شوفت شكلي سمعت صوتي يوم ما كنا علي الجبل
كنت تتحامى فـ مقرك وانا بهتف جوا قصرك
انا بكره الاخوان وبقولها لو اتسئل
ومش هموت جبان ولا أخش المعتقل
ليه بقينا فـ بعض ناكل؟
بقه في مقتول وقاتل ومفيش ذرة خجل
هاتوا حق اللي ماتوا
طب قولو مين قتل
صحبي يا سادة ودع
صحبي فراقه بيوجع
صحبي الطاهر سئلني
مين جيه فـ حقي وأكل ؟
انا ولا انتو يا سادة
صحبي عيل مناضل
ضحكوا عليه بالهبل
ولانه شخص عادي
نفس الوشوش بتضحك بعد فراقه .. وعادي
وده خاف علي عمره بعده منزلش وقالي .. عادي
واللي فـ القصر قاعد شاف موته ورد .. عادي
حتى فـ الموت بتفرق
مشهد موته بيبدأ
نازل من غير ما يعرف بس مودع صحابه
واقف فـ الصف جنبي نفسي افهم ايه اللي جابوه
روح بيتك يا عم
قالي المكان نقصني
نفس اللي جابوه جابني
شايف صورتك يا ابني
بتقولي الصبح عايز
لفت عيني بتوسع في ضرب ورا الحواجز
اجري اتحامى فـ لمة
وطيت والدنيا ضلمة
زرعتلي الارض طوبة
طوحت دراعي شافني وصراخ
احدف بذمة
وكأني حدفت عمري وبموت ولا قولت توبة
هيقولو عليا خاين
الدم اللي فـ عروقه فـ الضلمة مكانش باين
أنه مغرق قميصه
كان مشاركني الكوفيه والطلقة مجاتش فيا
ولا حزني عرفت أقيسه
خبي الاحلام بتوجع
خبي الاحلام جريمة
ضحكوا عليها وعليا ولاد الناس اللئيمة
نفس الناس اللي يجروا
هما الناس اللي تاجروا
هما الناس اللي فجرو
زي الناس القديمة
خلص المشهد وخلصت
لا انا عارف مين اللي ميت ولا عارف مين اللي صاحي
ولا باقي من الأدلة
إلا الاحزان وقلة ناس بتزود جراحي
في الوحدة سئلت نفسي
مين باعني ومين شاريني
وفضلت فـ نفسي اجرح
جمعت الناس معايا والأولة كنت اطرح
مين فينا واخدها جد
مين فينا باينله سكة
مسكتني الدنيا مسكة وخبتلي الشوك فـي ورد
شدتني من دراعي وقلتلي شم غصب
احساس بالقهر جالي
احساس بالخوف ده صعب
فـ نزلت لوحدي بهتف
الشعب يريد .. يريد
للفجر باينله قوما ولا باين من بعيد
كنا أغبيا بالتناوب
و فـ وش الهم سايب علامات
لجل الزمن يعرف يرجع طريقه
ويعود من تاني نونو لا شجر عادت غصونه
ولا بحر شكر غاريقه
لا وطن عارف يساعنا
ولا باقي حاجة فينا
ملعون دي ديمقراطية صدرها الغرب لينا
ولا شوفنا الا الخساير
عيش حرية وكرامة
إمضاء عمك أوباما مفجر ثورة يناير
مش ذنبي اني بحلم
متقولش الماضي ارحم علشان عايش في محنة
الثورة اللي هتيجي هتكون بإيدينا احنا
احفظ وش اللي خانك واملا ارضك مقاومة
اتشرف باللي ماتوا ومتقبلش المساومة
واحفظ نشيد بلادي
وان قبلك اي خاين مستني تجيله فرصة
قوله انت نسيت تاريخي
وكذلك اليوم تنسى.

من ذكريات واحد مغفل
للشاعر عبد الله حسن

خدو حته مني
قولولي بس فين بلدي
وهاتولي بلدي
مش مهم اعيش
خدوا اسمي مني حرف حرف وحرف
خدوا ( ع ) و عاينو وشوفوا فين الضعف
خدو ( ب ) وبوسوا ايد شباب بيموت
خدوا ( د ) دموعي بعدهم بالالف
خدوا ( ا ) امنا بخالق الملكوت
خدوا ( ل ) ولمّوا ووحدوا في الصف
خدوا ( ل ) ولازم يبقى لينا الصوت
خدوا ( ه ) هلكنا هم فوق الوصف
خدو عمري مني يوم ويوم ورا يوم
خدو طفل كافىء لعبته بالكسر
خدوا شاب شاب الشعر منه وام
خدوا شيخ بيحني ضهره مد وجذر
خدوا عمري مني والبلد دي تقوم
وهموت وسايب ضحكتي عــالقبر
خدوا كل حاجه
ورجعولي مصر .
بصولي شوفوا اخرة التصديق
وقولولي ايه فايده طريق بيضيق
وقولولي مين الصح مين كداب
وازاي خدتنا التوهه من عــالباب
مين اللي كان جنبك وهو عليك
ومين بيحلم لوحده ومين بيحلم بيك
مين اللي تاجر بدم
ومين تاجر بالزاد
ساعة الجريمه جريمه لو تقف بحياد
والصمت على المهزله
مش مرجله دي عوره
يااهل مصر الكريمه
هتفهموا امتى
مين اللي حط السم
في الثوره ؟؟؟

لو بتحبوا البلد دى
للشاعر عبد الله حسن

لو بتحبوا البلاد دي صحيح
لو تعشقوها بجد ..
ماتلومش على واحد جريح
في طريقه مليون سد
في عينيه براءة افتحله طاقة .. شوف مواجعه
كل دمعه و ايده خد ..
عودتوا ناس على الوحدة .. و الوحدة تنسّي العدل
حاطين ملايكة على وحوش.. ولا حد فاهم حد
ماشيين نخبّط
مين مظبط ! ..
مين اللي يعرف.. مين مُزيّف .. مين بجد ! ..
واقفين ورا الأحلام طابور
برّة الحساب برّة الدنيا
السكّة دي في اخرها نور
ولا كمان شبه التانية ؟! ..
بتعلّوا ليه من فوقي سور
مابتكبروش الا عليا !

انا احمد و انا مينا
انا السكينة و المدبوح
انا اللي وقفت على المينا
بودع في سفينة نوح
انا التايه على مرايتي
و وشي ولا الشلن ممسوح
كسرت مرايتي كسرتني
نزفت مكان دمايا طموح
انا احسن واحد فيكم
انا اخر امل ليكم
انا اخر نفس بيروح

من قصيدة / ضيف عالدنيا ..

وان كان عالحُسن اللي في اسمي ..
اهو كفى الحزن اللي في جسمي ..
ومعدي مداه ..
العمر اهو كفى الاحزان ..
ولاظلمك هيدوم ياجبان ..
انا دمي بيرسم اوطان ..
يكتب ويألف ..
كان ضيف عالدنيا ..
واهو زارك ياحبيبتي وخفف ..
الواد الاسمر ..
مايخافش يقول كلمة حصانة ..
اتحدى الحُزن ..
فضل يمشي في بلاده وشاف ..
كان يضحك ..
والضحكة تخبي في عيون متخانة ..
وبحق الدم ..
اللي مغرق عربية اسعاف ..
ده لاخان ولاخوّن وخانوه ..
واتمسك بوصية ابوه ..

*يا ريتي سقطت جغرافيا*

نا اللي علموه يحسب
يا دوب لسة خلاص هكتب
و بسم الله ..
طلع عفريتك الملعون في جلابية
مسك فيا لمسني و خدت ايه من المَس
صحيح عشق الجسد فاني
لكن عشق البلد يتحس
هواكي غبا ..
وكل ما فيكي مش ليكي
بيمنعني الأدب اني
أسب الدين لايامك
و يمنعني العجز اني اكون من ضمن أحلامك
و يجبرني السهر اني افتّح عيني بالعافية
الاقيكي قصاد عيني مش انتي يا مصر
مش نيلك و مش سينا
و يا ريتي سقطت جغرافيا

فيه ناس ولا كنا نعرفها بقوا نجوم فجأة على الشاشة
ادي مبادره لحل الازمه في النوبة
و ادي المجرم بقى باشا وكله واخدها سبوبه
قيادي بجبهة المانجا بيأمر من في غيبوبة
و انا في النص متسوح
لا شايف نور ولا بارق
يوماتي بيتسرق حقي و يتقال ان انا سارق
وانا ساكت لا عارف اجيب حقوق عايشين عشان اجيب حق ناس ماتت
يافرحه في قلبي ماتمت يا ثورة يا ريتها ما قامت
خلاص والله فاض بيّا مانيش كاتب
و يلا خلاص
كلام في كلام ولا فارق
انا كداب و مش صادق و يلا خلاص
برافوا سيادة الريس
برافو حكومته و وزيره
دة كدب بلدنا هتفلس دة كله بتعبته و بخيره
تمام حلو انا كدة كويس !
سيادتك راضي كده عني
هاموت و ملايكة تلعنني لو اكدب يوم على بلدي
هموت ولا ارض تبلعني ولا تحضن جسد خاين
ولا هتطيق عفن بدني
ولا فيه حد هيساعد ولا فيه حد هيخلّص
ولا هقبل يقولوا في يوم بتاع الشِعر دة معرّض كلامه للهوى المجنون
صديقي سيادة الريس ياريت تسمع كلام شعبك
كلام الشعب ده المطحون
وسيبك من عباراتك وسيبك من اشاراتك و سيبك من زياراتك
فيه ناس عماله هنا تصرخ ...

* إهداء للشهيد الجندي *

مصر التجارة شطارة و كله بالمكيال
الدم و الدين و كل اللي قالوه بيتقال
نشجب و نرفض و ننسى
وهو ده الموال
و نغير البروفيل
و حداد على دة الحال
و يومين و اخاف تتنسي
زيك وزي الغير
شُهدا اللايك والشير
يا فرحة التغير !
يا ميت ندامة علي اللي ثار و ماطالشي
و الحي ابقى امانة يا دمعتي امشي
ما هي ماشية بالترتيب
الاولة نزعل
التانية هنجيب
حق اللي ماتوا مافيش
ولا قدرنا نموت ولا قدرنا نعيش.