بعد فترة طويلة من الإجازة المدرسية وما أعقبها من امتحانات سريعة
للميد ـ تيرم حيث كانت نتائج أغلب تلك الامتحانات محبطة للطلبة بسبب
قصر فترة الدراسة والمذاكرة ومع اقتراب موعد امتحانات آخر العام حيث
الفرصة الأخيرة لهم للحصول على دراجات متميزة ومن هنا تأتى أهمية
تلك النصائح العشرة للطلبة لتحصيل مافاتهم من دروس وتعويض مافقدوه
من درجات من أجل تحقيق التفوق الدراسى.

يقدم الدكتور محمد السقا أستاذ الطب البديل
وعضو الجمعية العلمية للإعجاز في القرآن الكريم :
هذه الروشتة للتفوق الدراسى قائلا : هناك العديد من أهم الطرق
التي تساعد على نجاح المذاكرة .

منها:ـ
1- طريقة التعرف
تعتمد هذه الطريقة على ما مر به الشخص من خبرات ومع مواد أٌخرى
مشابهة لها ثم يطلب من الشخص أن يختار من هذا الجمع العناصر
التي سبق أن تعلمها.

ويعد التذكر بالتعرف عملية أبسط وأيسر فالتعرف على مثير سبق أن تعرض
له الشخص من قبل يستلزم منه استدعاءه كي يتذكره لأن عملية التذكر
في هذه الحالة تكون مقارنة بين إثارة سابقة وإثارة حالية..
ويعد التعرف أيسر من الاستدعاء.

وينظر بعضهم إلى عملية التعرف على أنها شعور الفرد بأن ما يدركه
يشكل جزءا من خبرات غريبة عنه أو جديدة عليه يحتاج إلى تعلمها.

2- طريقة الاستدعاء
يقصد بهذه الطريقة استرجاع الخبرات أى المعلومات التي تعرض لها
الشخص في فترة ما من تاريخه..الاستدعاء يكون في العادة استعادة للخبرة
السابقة كما استقرت في ذهن الشخص سواء كان استقرارها فكريا أو حسيا.

والفرق بين هذه الطريقة وطريقة التعرف أن الشخص في طريقة «التعرف»
يشير إلى المعلومات التي تعرض لها من بين معلومات كثيرة مختلطة
أما في طريقة الاستدعاء فإن الفرد يستدعي بنفسه المعلومات التي تعرض لها.

أغذية النجاح
وأخيرا ينصح الدكتور محمد السقا بأن الغذاء يشكّل أحد أهم العوامل المؤثرة
في قدرة الأطفال وتمتعهم بذاكرة قوية فتناول الأطفال لوجبات متكاملة
خصوصاً وجبة الإفطار حيث تعد أهم الوجبات على الإطلاق يسهم في تحقيق
هذا الهدف حيث يتم تزويد مخزون الطاقة لدى الطفل لتعويض ما يفقده طوال
يومه وهذه الطاقة تساعد أيضاً على تحفيز الذاكرة والحماية من الإجهاد
والسيطرة على الضغط العصبي.

نصائح لنجاح المذاكرة
1- لاشك أن الذاكرة القوية هي:-(إدراك واع وتفكير صحيح وتذكر دقيق)
فالمحافظة على الأضلاع الثلاثة سليمة رأس مال ضروري للتمتع بذاكرة
فوتوغرافية حادة ونشطة فاحرص على سلامة الأضلاع من أجل ذاكرة
فولاذية قوية لا يصيبها الصدأ.

2- التنفس العميق + الاسترخاء الجسدي+ تسجيل المعلومة= التذكر الجيد.

3 - ليس السّرّ في الذاكرة القوية وإنما السّرّ في تقوية الذاكرة لأن الذاكرة
عضلة ذهنية تقوى بالتدريب وتضمر بالإهمال والعضلة التي لا تعمل تؤول
إلى ضعف ولا توجد ذاكرة قوية وذاكرة ضعيفة
وإنما توجد ذاكرة مدربة وذاكرة غير مدربة.

4- حب التعلم والتمتع به هما ما يصنعان ذاكرة فوتوغرافية قوية للطالب.

5- التوتر العدو الأول للذاكرة والأخطر وقد ثبت علميا أن التلميذ إذا تعرض
لتهديد حقيقي لا يستوعب المعلومات لثلاثة أيام
اليوم الذي تلقى فيه التهديد ويومين بعده.

6- الاسترجاع الفوري للمعلومة يتم في جزء من مائة جزء من الثانية
وحتى يعمل جهاز الاسترجاع الفوري بطريقة قوية عليك أن تؤسس له
بخمس خطوات رئيسة وهي: (الاسترخاء - الاهتمام - الانتباه)
وهذه الخطوات الثلاثة هي التي تأتي بالخطوتين اللاحقتين
(التخزين الجيد والحفظ الجيد للمعلومة).

7- «مبدأ البداية والنهاية والمنتصف» يفيد ما يلي:-
أن الإنسان يتذكر ما يتم شرحه من المعلومات في البداية لتأصل عامل الحداثة
في البدايات، ثم يتذكر المعلومات النهائية لعامل التفريغ الانفعالي في النهايات
ثم يتذكر ما يقدم في المنتصف بدرجة أقل وتفسير هذه الظاهرة هو تحفيز
التغييرات الكيميائية في المخ التي تسهل استدعاء وتذكر المعلومة وترسخ
التعلم بسبب الحداثة والانفعالية.

8- يحفظ الطالب بطريقة أفضل إذا اقترنت المعلومات برحلة ميدانية
أو أداء تمثيلي أو مكان جديد للمذاكرة....الخ ويمكن تلخيص ذلك بإشراك
الحواس واستثارة الانفعالات من أجل تحفيز طرق أكثر للذاكرة.

9- حداثة المعلومة- تباينها- قوتها- أهميتها- كل ذلك ما يجعلها تستحوذ
على انتباه المخ لأنه يميل بطبيعة عمله إلى الانتباه لما هو مختلف
أو غير متوقع أو بالغ الأهمية.

10- حب التعلم وعامل المتعة ودافع الفضول هى ما تجعل المرء
في حالة استغراق معرفي وتركيز عال وذلك ما يحقق لك ذاكرة
فولاذية وحافظة صمغية.

وقد توصّلت بعض الدراسات إلى أن نوعيات معينة من الأغذية تسهم أ
كثر من غيرها في تقوية ذاكرة الأطفال فالأطعمة الغنية بعنصر الزنك
تساعد في تحسن الأداء العلمي للأطفال والمراهقين في المدرسة وتزيد
من استيعابهم وقدرتهم على التحصيل العلمي.

ويحدد الدكتور محمد السقا بعض الأمور التي تساعد على التعلم ومنها:

1- سرعة وبطء المتعلم:
تختلف الأفراد فيما بينها من حيث معدل السرعة في عملية التعلم
فمنهم من يتقدم بسرعة ملحوظة في التعلم، ومنهم بطيء التعلم
ويستغرق وقتاً طويلاً، وخاصة بالنسبة

إلى موضوعات التعلم ذاتها فمثلاً:
نجد فردا سريع التعلم في موضوعات اللغة وغيره فى موضوعات
الرياضيات وغيره في الموضوعات الفنية.... وبالتالي يؤثر هذا العامل
في تذكر الموضوعات من حيث السرعة في التعلم والفهم والاستيعاب.

2- مواد التعلم:
يؤثر عامل المعنى تأثيراً فعالا في مدى تعلم الفرد للمواد المختلفة
فالمادة ذات المعنى أسهل وأيسر في تعلمها واسترجاعها حيث يجد التلميذ
يسرا في حفظ المواد ذات المعاني الواضحة وبالتالي يؤدي عامل المعنى
إلى سرعة التعلم والحفظ والاسترجاع.

كما يلاحظ أيضا أن تذكر المادة يتوقف على ما تتميز به من إيقاع ونغم
فمثلا الشعر لما يتميز به من إيقاع نجد أن التلميذ عن طريق هذا التنغيم
والإيقاع يسهل عليه حفظه واسترجاعه ومن الطريف أننا نجد الفرد نفسه
في كثير من الأحيان يضع تنغيمات معينة للمادة في وقفات معينة تساعده
على الحفظ بصورة أسرع كما تساعده على تذكرها واسترجاعها.

3- طريقة التعلم:
تؤثر طريقة التعلم المستخدمة في مواقف التعلم في مقدار حفظ المادة
ومقدار تذكرها.. فالطريقة الكلية في التعلم وهي تعتمد على دراسة وفهم الفكرة
الكلية للمادة والموضوع ككل برغم تعدد فقرات الموضوع إلا أن المتعلم
يحاول دراسته كوحدة كلية متكاملة الأجزاء.

كما يلاحظ أن التدريب والممارسة يساعد المتعلم كثيرا في مقدار حفظه
للمادة المتعلمة وتذكرها... والتدريب نوعان: المركز والموزع.

الأول يقوم فيه المتعلم بحفظ المادة المتعلمة دفعة واحدة
دون أن يعطى فترة من الراحة.

بينما الثاني يعطى المتعلم فترة من الراحة خلال ممارسة العمل
أو حفظ الموضوع.

التكرار يعلم الشطار
وعن أهمية التكرار يؤكد الدكتور محمد السقا أن التكرار يلعب دوراً
مهماً في عملية التذكر، وهو حلقة ضرورية في كل عملية تعليمية
وأمر لابد منه لاستكمال مهمة الاستيعاب الشامل والمتعدد المستويات
للمواد الدراسية لكن على الرغم من لزوم التكرار فإن التذكر لا يتوقف
على عدد التكرارات قدر ارتباطه بالتنظيم السليم لها فتنظيم التكرارات
لا يقل أهمية عن التكرار نفسه، إذ لا يجوز على سبيل المثال البدء
بتكرار المادة بعد نسيان مقدار قليل أو كثير منها كما لا يجوز تكرارها
قبل فهمها إلا أن التكرار يكون ذا تأثير إيجابي عندما يكون عقلانياً وفعالاً .

ولعل من أحسن أشكال التكرار هو التكرار الذي يعتمد على إدخال المادة
الدراسية بصورة متقنة في النشاط أو التعلم المقبل.

لقد بينت الأعمال التجريبية أن المادة الدراسية التي سبق تعلمها عندما تدخل
في منظومة جديدة من المسائل على نحو تكون فيه كل خطوة أو مادة سابقة
ضرورية للخطوة أو المادة التالية لها وعندئذ فإن التكرار لأي مادة يتم
في كل مرة في سياق جديد وفي علاقات جديدة .

- السمك والسكريات يساعدان في تنشيط الذاكرة والمخ. ولذا تنصح
الدراسات بتناول الأطفال أغذية الطاقة المحتوية على السكريات وكذلك
التركيز على الأغذية التي تحتوي على الحديد مثل الكبدة التي تقي
من الأنيميا.. والسمك الذي يعمل على تنشيط الذاكرة.

وفي ظل مثل هذه الشروط للتكرار فإن المعلومات المتكررة يتم تذكرها
جيداً ويعاد فهمها من جديد وبالتالي يؤدي التكرار إلى التثبيت
والتجديد وإعادة البناء.

ويمكن القول بصورة عامة إن المرور المتكرر للمعلومات في الذاكرة
ولا سيما في القصيرة المدى يقوم بوظيفتين:

1- إحياء المعلومات المحفوظة في الذاكرة القصيرة المدى لتجنب نسيانها.

2- نقل المعلومات إلى الذاكرة الطويلة الأمد مما يؤدي إلى رسوخ آثار هذه الذاكرة.