صفة الكاريزما عادة نطلقها على شخص ترك بداخلنا أثراً ما
سواء كان رجلاً أو امرأة وعادة يكون هذا الشخص محور اهتمام
الآخرين لأن له هيبة أو كما نقول طلة مختلفة وهذه الطلة أو الكاريزما
ليست لها علاقة بالأناقة ولا الشياكة فهى تعبر عن شخصية المرأة .

تؤكد الدكتورة صفاء عبد القادر أستاذة الطب النفسى أن الكاريزما صفة
تظهر منذ الطفولة حيث يشعر الأهل أن ابنتهم أو أبنهم له حضور وأنه مميز
عن غيره ومن هنا يبدأ التعامل الإيجابى أو السلبى مع صفة الكاريزما
وعلى أساس شكل التعامل معها فى مرحلة التنشئة الاجتماعية يتحدد مدى
تأثيرها على صاحبها فى كافة مراحل حياته . وإذا تحدثنا عن الفتاة فسنجد
أنها قد تكون جميلة ولها شخصية وعندها حضور هنا قد توجهها أمها بشكل
سليم إلى ضرورة أن تكون متواضعة وأن تتعامل بهدوء ودون إثاره اهتمام
الجميع بشكل مبالغ فيه وعلى الجانب الآخر قد تجعلها أمها تشعر بذاتها بشكل
مبالغ فيه فتصبح مغرورة والفرق بين الكاريزما المحبوبة والغرور بسيط
جداً من تتجاوزة تفقد كل شىء وأضافت أن الكاريزما أصبحت صفة نادرة
الأن سواء بين الشباب أو الفتيات وإذا وجدت فإنها تصبح محط أنظار الجميع
لكن للأسف عدم وجود الشخص الكفء الواثق فى نفسه يعرض المرأة الكاريزما
لأن تبقى وحيدة أو تفشل فى أرتباطها العاطفى أو الزوجى ، وهنا يجب أن ترى
البنت صاحبة الكاريزما بشكل يجعلها مقبولة من المحيطين بها بحيث لاتثير
مشاعر الغيرة فى زميلاتها فتصبح غير مرحب بها لأن الشخص لايستطيع
أن يعيش فى الدنيا بمفرده . لذا فإن تحول الكاريزما من نعمة إلى نقمة فى يد
صاحبها وبذكائه يمكنه جذب اهتمام وإنتباه وحب الإخرين.