أن شجرة المورينجا شجرة مصرية عريبة تستخدم فى مصر من حوالى
3000 عام قبل الميلاد فى علاج كثير من الأمراض وفى التحنيط والتجميل
وهذا تحت أسماء عربية كثيرة منها شجرة اليسر – غصن البان - الحبة الغالية
وفى هذه الأيام تسمى فى أمريكا الشجرة المعجزة وفى اليابان تسمى شجرة
الحياة وقد ظهرت طفرة من المورينجا العربية تم إكثارها فى الهند 2000 عام
قبل الميلاد وتسمى مورينجا أوليفيرا وهذه يقوم العالم من خلالها بثورة علاجية
لكثير من الأمراض وأيضا ثورة تغذوية أو غذائية وأقرتها منظمة الصحة العالمية
ومنظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة كمحصول لمقاومة أمراض سوء
التغذية فى الدول الفقيرة والدول النامية وتقوم دول جنوب شرق آسيا وأروبا
وأمريكا بعمل صناعات كثيرة منها الشاى والكبسولات والأقراص والكريمات
والشامبو هات وكذلك إستخدامها فى صناعة العطور والصابون .

ومن الناحية الغذائية تدخل فى العديد من الأطباق والمشروبات المغذية كمكمل
غذائى وقد أقرتها منظمة الغذاء والدواء الأمريكية كما أقرت دول كثيرة
إستخدام مواصفات قياسية لمنتجات المورينجا مع توضيح عدم سميتها .

وفى عام 2006 م كتب الدكتور زاهى حواس مقال فى الأهرام الأسبوعى
عدد 811 بأن علماء الأثار حصلوا على حفرية بأحد المقابر
الخاصة بقدماء المصريين .

وفى عام 2010 أسست جمعية تابعة لوزارة التضامن الإجتماعى
(الجمعية العلمية المصرية للمورينجا) ومقرها الرئيسى المركز القومى للبحوث
وهذه الجمعية بها لجنة علمية تضم 85 دكتور باحث فى تخصصات مختلفة
( طب – صيدلة – طب بيطرى– أسنان– زراعة – صناعات غذائية)
منهم الآن حوالى40 باحث يقومون بإجراء أبحاث تبعا للجمعية العلمية العلمية
المصرية للمورينجا وكذلك فى الجامعات المصرية ومراكز البحوث خارج
الجمعية منهم معهد الأورام – معهد التغذية التابع لوزارة الصحة باحثون
يقومون بإجراء رسائل ماجستير ودكتوراة وبالإضافة فإن إلى ذلك فإن أشجار
المورينجا أوليفيرا وصلت حتى الىن إلى أكثر من مليون شجرة فى مصر
بالإضافة إلى حوالى 500 فدان مزروعة لإنتاج الأوراق وحاليا نتائج بعض
الأبحاث العلمية بدأت فى الظهور فى المركز القومى للبحوث وكلية الصيدلة
جامعة القاهرة وحاليا نتمنى من كل مصرى محب لبلده أن يتعاون معنا فى
نشر هذه الشجرة المصرية التى يستفيد منها العالم كله .

أن الشجرة تتميز بسرعة نموها وتحملها الملوحة والجفاف حيث تنجح زراعتها
تحت معدلات مطيرة من المياه تتراوح من 300-400 ملليمتر/سنة وتعتبر
من نباتات المناطق القاحلة وتنجح زراعتها فى الأراضى الرملية والطميية
والأراضى الفقيرة حيث تجود زراعتها فى مصر فى مناطق حلايب وشلاتين
والوادى الجديد وكذلك صعيد مصر وساحل البحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء
وغرب الدلتا والواحات مما يسمح بإقامة مجتمعات زراعية فى تلك المناطق
وكذلك مشروعات صغيرة مثل إقامة مناحل لإنتاج عسل النحل حيث تتمتع
أشجار المورينجا بأزهار ذات لون جذاب ورائحة جميلة وكذلك إنشاء مصانع
لانتاج زيت المورينجا من بذورها وتحويل تلك المناطق إلى مناطق جاذبة
للعمالة وبذلك تتم إتاحة وتوفير المساحة المخصصة لزراعة محاصيل البذو
ر الزيتية فى الوادى لزراعة محاصيل استراتيجية أخرى مثل القمح
والتي تصل نسبة العجز بها إلى 50% .

كما تتميز أشجار المورينجا بالإنتاجية العالية من البذور الزيتية والتى تتراوح
من 1.5 :2.1 طن / فدان مقارنة بدوار الشمس0.8-2 طن / فدان
و الكانولا 1-1.2 طن/ فدان علاوة على إرتفاع محتوى البذرة من الزيت
حيث تصل نسبة الزيت بالبذور إلى 40%
كما يتميز زيت المورينجا بثباته العالى للتزنخ .

و تعتبر الكسبة المتبقية بعد عملية استخراج الزيت من بذورالمورينجا مصدرا جيدا للبروتين حيث يحتوى على جميع الأحماض الأمينية الأساسية كما تحتوى الكسبة على العديد من العناصر المعدنية اللازمة للنمو حيث يمكن استخدام تلك الكسبة كعلف للماشية .

و تتميز الأجزاء المختلفة لشجرة المورينجا (الجذر- الساق- الأوراق القرون) بإحتوائها على مواد فعالة تستخدم فى علاج سوء التغذية وأنيميا الدم وأمراض القلب والسكر وضغط الدم والروماتيزم والألتهابات وأمراض الجهاز الهضمى والسرطان وأمراض الكبد وقد تم إجراء تلك الدراسة البحثية للتوصل إلى أنسب التكنولوجيات التى يمكن استخدامها لإنتاج زيت المورينجا على نطاق صناعى