Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 67 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: زجاجة اسبراي لحل الخلافات الزوجية الإثنين 06 أكتوبر 2014, 4:37 am | |
| زجاجة اسبراي لحل الخلافات الزوجية تزايدت مؤخرا الآراء والدراسات والأبحاث حول اختراع أو ابتكار علاج لحل مشكلة نفسية فبحثوا عن علاج يجعل الإنسان ينسى ذكرياته الحزينة او المؤلمة وتارة حقن بالهرمونات لتهدئة حدة الخلافات ومؤخرا دراسة جديدة حيث ابتكر عدد من العلماء في جامعة زيوريخ فكرة جديدة تساهم في حل المشاكل الزوجية وإعادة السلام والوئام إلى بيت الزوجية حيث قدّم الخبراء بخاخا عطريا يرش في البيت يساعد على تهدئة الأجواء المحمومة.
وقام العلماء باستخراج الهرمون ووضعه في بخاخات لتجربته على أزواج فعليين حيث تضمنت التجربة عينة من الأشخاص تراوحت أعمارهم ما بين 20-50 عامًا وتم تقسيم الأزواج إلى مجموعتين.. وتم إعطاؤهم نفس المهمة «استعادة ذكريات المشاكل التي حدثت بينهما لدرجة شعورهما بالغضب والاستياء من الطرف الثاني».
وبعد استرجاع هذه الذكريات المزعجة تم توزيع عبوات بخاخة على الأزواج المجموعة الأولى حصلت على بخاخات تحتوي على هرمون الأوكسيتوسين بينما حصلت المجموعة الثانية على بخاخات عادية.
وأظهرت النتائج أن المجموعة الثانية بقيت تشعر بالانزعاج. على عكس المجموعة الأولى التي بدت فيها النساء أكثر هدوءا وأقل تطلبًا كذلك الأمر مع الرجال الذين كانوا أكثر رعاية ولطفا مع النساء.
وترى ثريا محمد مدرسة أن التفكير في استخدام اسبراى أو أقراص أو أي عقار لإزالة خلاف او تهدئة حدة المشاعر وإن تم بحثه وتجربته علي حيوانات تجارب أو حتى مجموعات بشرية تطوعية فهى لن تكون فعالة أو ذات جدوي حقيقية لأن الرسائل والتواصل البشري والانفعالات الآنية لن توجد في هذه اللحظات وبالتالي سيكون من الصعب تطبيق هذه الدراسات أو نتائجها لأن الإنسان له تركيبة خاصة إنسانية انفعالية ويتعامل مع الآخرين وفق ما يمر به من عوامل صحية ونفسية وثقافية واجتماعية والعلاقة بين البشر هي في عديد من الأمور إلا أن العلاقة بينهما تكون ناجحة أو العكس فكل علاقة في الحياة لها ظروفها وطبيعتها.
أما نشوى عمرموظفة فتقول لم لا ؟رغم انه قد يكون خياليا الا انه سيكون له ابلغ الأثر خاصة مع مانشاهده في حياتنا اليومية من سلوكيات من الأزواج فالزوج العصبي او الذي قد يتصيد أخطاء للزوجة أو لا يقدر ضغوطها اليومية فسيكون هذا حلا مؤقتا لكنه مثالي بالنسبة لها أو يهدئ الاحتقان في المنزل لفترة.
أما إيهاب علي محاسب فيقول: أنا أول من يشتري هذا الاسبراى وسأرش جرعة مركزة في بداية اليوم عند الاستيقاظ حتى تهدأ مشاجرات الصباح عن تأخري في النوم وحتمية الإسراع لتوصيل ابنتنا للمدرسة وأيضا يوم الجمعة أو عند قرار المصيف والذي نختلف بسببه كثيرا وبحدة إلي أن سمعت ابنى الصغير يقول لشقيقته «نفسي نلغي يوم الجمعة والمصيف علشان خناقة بابا وماما».
في حين ترى رباب محمدربة منزل أنه شيء مضحك ومثير للسخرية فمن تتشاجر مع زوجها أو يختلف مع زوجته هل سيسكت فجأة ويقوم أحد الطرفين بإحضار الاسبراى لكى يهدئ الخلاف؟
ويؤكد خيري عبدالله صيدلي «هي صناعة أو بيع الوهم وكأن الحل لكل ما نمر به من مشاكل هو استخدام مصباح سحري أو بساط علاء الدين وليس الاعتماد علي النفس والمصارحة ومحاولة حل المشاكل بوعى وواقعية».
ويري د. حسين عبد القادرأستاذ علم النفس بجامعة عين شمس أن الأخبار التي تنشر عن اكتشاف أو إنتاج مواد أو عقاقير ذات تأثير علي العلاقات الإنسانية بين الأزواج أو البشر عامة أمر يثبت مع الوقت ليس فقط عدم فعاليته أو أهميته وعادة ما تكون 99% من هذه الدراسات لا تهدف سوي للترويج ولذا أول ما يجب أن نلتفت له المصدر الذى نشر الدراسة والعينة المبحوثة أيضا والأهم من ذلك أن رغم عدم وجود قياسات رأى عام نحو الاهتمام من عدمه بهذه الأبحاث إلا أنه من المؤكد أنها لم تجد سبيلا إلى الانتشار علي نطاق واسع فنحن كبشر قد نلجأ للعلاج الطبي في حالة الشعور بالمرض إلا أننا في حالة الاختلاف أو الرغبة في التوافق مع الآخرين ندرك أنه ليس هناك فانوس سحري لحل هذه الإشكالية إلا سلوكياتنا وتصرفاتنا أيضا قد يخشي البعض من إمكانية الإصابة بأضرار جانبية لو تناول هذه الأشياء أو الاسبراي.
إن العلاج للمشاكل النفسية والاجتماعية يكون بالتواصل بالتفاوض بالتفاهم بالتقدير والاحترام وكما قال رب العزة بالمودة والرحمة فالإنسان معنى وليس شيئا والعلاقات البشرية تزداد وتنمو او تتضاءل عكس الأشياء المبنية علي شيء محدد ومجرد او علاج لو لم يستخدم لن يكون له أثر فالإنسان يزول ويبقي فكره.
وفي النهاية تقولد.سامية الساعاتي أِستاذ الاجتماع بجامعة عين شمس إن هذه الأفكار والأبحاث تعني في جانب كبير منها نوعا من الإفلاس الإنساني لأن الناس هنا تكون غير قادرة علي حل مشاكلها بشكل طبيعي وإنساني بما فيه من مشاعر وردود أفعال متبادلة وحيوية وتعلي من قيمة التسامح بين الزوجين لحل المشاكل وليس استخدام رشة اسبراى كل فترة لحل أزمة أو مشكلة وتدخل الأساليب العلاجية يعني فشل الزوجين في حل الخلافات بالأسلوب البشري الطبيعي فيلجآن إلي نصيحة الكبار وحكمتهم كما يقول الدين حكما من أهله وحكما من أهلها وليس التعامل بالمواجهة أو العنف النفسي وأرى أنه لو افترضنا إمكانية الاستعانه أو انتشار مثل هذه الأساليب ربما تتحول الأمور الي فوضى أو استخدام غير سليم ودون ضوابط وبالتالي تفقد الأمور جديتها وتصبح لعبة وتتحول علاقة المودة والرحمة إلي أسلوب هزلي في التعامل وأعتقد أن الإنسان هنا ستكون نفسيته في حالة تأرجح مابين هذا وذاك مما سينعكس علي حالته الصحية والنفسية وسلوكياته.
وما أدرانا أن التأثير سيدوم؟ وإذا استمر ماهي المحددات؟
إن العلاقة بين الزوجين أو أي طرفين علاقة أشبه برعاية النبات الذي يحتاج اهتماما طوال الوقت وإذا طالته يد الإهمال ذبل وذوى.
|
|