Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 67 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: "الكاريزما" تبدأ من الصغر الخميس 16 أكتوبر 2014, 1:25 am | |
| "الكاريزما" تبدأ من الصغر ملاحظة حب الناس لمشاهير أو لأشخاص بعينهم ليس بسبب تفوقهم أو لجمال ملامحهم واتساق قوامهم فقط بل أيضا لامتلاكهم سحر الشخصية أو ما يُطلق عليه »الكاريزما«، والتى أثارت لدى كثير من الأمهات العديد من التساؤلات، مثل: ما هى »الكاريزما«؟ وهل يمكن اكتسابها؟ وإذا كانت الإجابة بنعم.. فكيف يمكن لأطفالهن أن يكتسبوها؟
د.ممدوح الجمل أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة عين شمس : يوضح أن »الكاريزما«، تعنى سحر الشخصية والقدرة على التأثير على الآخرين إيجابيا والارتباط بهم عاطفيا وثقافيا ويمكن أن تُزرع فى الإنسان كما تُزرع الأخلاق والعلوم الدراسية وقواعد المجتمع وقد أكدت الدراسات الحديثة التى أجريت بجامعة هارفارد أن تنمية سحر شخصية الإنسان يبدأ وهو جنين داخل رحم الأم التى يتمثل فيها سحر الشخصية بالنسبة له وذلك لأن هناك ارتباطا بينهما نتيجة لملامسه رحمها لجسده وهو جنين فى صورة انقباضات منتظمة تساعده على سريان الدم فى أطرافه وجلده فينمو نموا طبيعيا ولعل ذلك هو ما يجعل الرضيع بعد الولادة يهدأ عندما تحمله أمه وتنظر فى عينيه وتلتصق به وتتلاحم معه فى علاقة وجدانية جسمانية.. كل ذلك يجعله يرتبط بها ويسعد للمساتها الحانية.
تبدأ من الرضاعة ويبدأ امتلاك سحر الشخصية أو »الكاريزما« لدى الأشخاص فى مرحلة الإرضاع عندما تبدأ الأم الهادئة ذات اللمسات الحانية تهدئ من بكائه مما ينشأ بينهما تواصل جسماني غير لفظى فيجعل هذا الرضيع يتسم بالهدوء والحنان والابتسام .. على عكس الأم القلقة غير المستقرة ذات الأيدى المرتعشة التى تؤثر سلبيا على رضيعها وتحدث لديه قلق وعدم استقرار ولذلك يمكن للأم أن تحكى له منذ بداية مرحلة التكوين فى رحمها عن مشاعرها تجاه ما تتعرض له والاستماع إلى الموسيقى وتحكى له القصص المختلفة.. كل ذلك يزيد من ارتباطه بها.. فما تزرعه فيه يؤثر على توجهاته في الحياة.. فيبدأ وهو جنين فى استخدام لغة الجسد فى التعبير عن انفعالاته وتنمو علاقته بالأم ومن ثم بالآخرين مما يجعل منه طفلا موهوبا محبوبا ذو كاريزما.. ولا يمكن تجاهل أن الطفل يقوم بالتعبيرات نفسها التى يقوم بها الشخص البالغ مثل : إرخاء طرفى الحاجبين عندما يحزن أو يريد البكاء وكذلك تعبيرات الضحك.
حب الأبوين ولذا يوجه د.ممدوح نصيحته للأم قائلا: هناك بعض الوسائل التى يمكن بها أن نعلم الطفل لغة الجسد ومساعدته على التعبير عن مشاعره لكنها تحتاج إلى توافر المشاعر الفياضة بالحب المتبادلة بينها وبينه وأولى تلك الخطوات هى أن يشعر بحب الأبوين له والذى يمكنه من إظهار الحب لهما ومن السهل جدا على الأم التعبير عن شعورها الرقيق تجاه طفلها بالابتسامة وكذلك تعبير بالرفض من خلال تحريك الرأس إلى اليمين واليسار.. وكذلك يمكن للطفل الذى لا يتجاوز عمره السنوات الأربع تعليمه دراسة الحركات وترجماتها بأن يشاهد الأفلام بدون صوت ثم يستخرج منها الانفعالات المختلفة من خلال تعبيرات الوجه وكذلك يمكنها الاعتماد على لغة العيون عندما تتحدث إليه بأن تنظر فى عينه وتتحدث معه فى الأمور المطلوب منه تنفيذها لتنمية لغة الجسد لديه وزيادة ثقته بنفسه والقدرة على إقناع الآخرين بالبساطة والتلقائية.
عمل الخير كما ينبغي الاهتمام بتنمية لغة الحب والعطاء والتعبير عن المشاعر بين أفراد الأسرة والآخرين.. لأن الشخصيات الأكثر تأثيرا فى المحيطين بهم أو الذين لديهم كاريزما ويتميزون بحبهم للعطاء بدون مقابل وحب الخير للآخرين وبطيبة القلب ولتحقيق ذلك يجب أن تضعى طفلك فى المواقف التى تُنمى تلك الميزة الخاصة لديه مثل زيارة الأقارب والمرضى وأن تتحدث معه عن أهمية هذه الزيارات التى تجعل منه شخصية حرة تلقائية معطاءة عاطفية ذات كاريزما.
|
|