إذا تصفّحت حسابهم على موقع «إنستجرام» ستصفهم بأنهم ألطف جهاز شرطة
في العالم، نعم، جهاز شرطة يمتلك حسابًا على «إنستجرام»!،
لكن الأغرب هي الصور التي يتم نشرها على هذا الحساب باسم Logreglan
والتي تختلف تمامًا على ما اعتدناه من غلظة وجفاء من الشرطيين حول العالم.


صور «سيلفي» بتعبيراتٍ مُضحكة يتشاركون اللحظات مع حيواناتهم الأليفة
قد تراهم يقودون الدراجات الهوائية يمارسون التزحلق باللوح الخشبي على الطريق
أو يلهون وسط الجليد.. قد تجدهم أمام عربة لبيع «البرجر» أو يبتاعون «الآيس كريم»
رُبما تُصادفهم أثناء دفع سيارة مُعطلة لسيدة عجوز ويستبدلون إطارًا لأخرى
أو يزورون الأطفال في دور الحضانة.. هُم ألطف وأكثر إنسانية من إطلاق
الرصاص العشوائي أو سحْل شخصًا ما لمجرد الاشتباه به.


إذا تصفحت تاريخ الشرطة الآيسلندية ستكتشف أن تلك الحالة من الإنسانية
ليست وليدة هذا الوقت فقبل عامين وتحديدًا في 2013، حدث تبادل إطلاق نار
بين الشرطة هُناك ورجلٌ خمسيني بادرهم هو بإطلاق النار..
وعلى الرغم من تاريخ الرجل مع المرض النفسي وكون الضباط كانوا في حالة
دفاع عن النفس ذهب وفدٌ منهم إلى أهل القتيل ليقدموا واجب العزاء والاعتذار
لأهله كما اعتذرت إدارة الشرطة بأكملها عن هذا الحادث كونه أول حادث قتل
على يد الشرطة منذ تأسيس دولة آيسلندا في 1944.