لكل لعبة وجبتها الخاصةالمنشطات هي من أخطر المواد الممنوعة التي قد يلجأ إليها بعض اللاعبين لزيادة نشاطهم الرياضي..وما لا يعرفه هؤلاء أن للمنشطات بدائل أفضل وأكثر صحة، هي الوجبة الغذائية المتوازنة، والتي تختلف مكوناتها من لعبة لأخرى. وهو ما سنعرفه مع د. محمد عراقي حسن- استشاري الطب الرياضي وإصابات الملاعب

المنشط هو مادة محفزة لللاعب وترفع لياقته البدنية وتحسن مراكز طاقة جسده. أهمها ما هو طبيعي ويتمثل في التغذية الرياضية السليمة. فعلى كل لاعب أن يتناول وجبة متوازنة، تحتوى على  العناصر الغذائية بنسب متوازنة، كالمواد الكربوهيدراتية التي تعطي الطاقة السريعة والدهنية التي تعطي الطاقة الطبيعية والبروتينية التي تدخل في تركيب الخلايا والأنسجة العصبية وأنسجة العظام، بجانب الأملاح المعدنية كالكالسيوم والفوسفور والحديد والماغنسيوم. وبعض الألعاب تحتاج إلى نوع محدد من الغذاء أكثر من الآخر.

ألعاب البروتينات
ألعاب القوة، كرفع الأثقال والملاكمة والمصارعة. يكون التركيز فيها في الطعام على المواد البروتينية، لأنها تدخل في تركيب الكتلة العضلية للجسم. وهي نوعان، بروتين حيواني والقيمة البيولوجية فيه أعلى، لأنه يدخل في تركيب خلايا المخ ونجده في اللحوم والأسماك والبيض ومجموعة الألبان. البروتين النباتي نجده في البقوليات، كالعدس والفول.

ألعاب النشويات
تحتاج إلى طاقة عالية وفورية، كألعاب السرعات.. الماراثون، والألعاب الجماعية ككرة القدم والسلة والطائرة واليد. وعلى اللاعب أن يركز على النشويات، لأنه يحرق الطاقة ويحتاج إلى غذاء به على سعرات حرارية أعلى. المربى وعسل النحل من المواد النموذجية هنا، لرفع الجلايكوجين داخل العضلة والكبد، فالجلايكوجين هو مخزن الكاربوهيدرات وبه يستمد اللاعب عناصر الطاقة من قلب العضلة نفسها.

ألعاب الأملاح المعدنية
ألعاب التركيز العالي والهدوء النفسي، كالشطرنج والرماية.
هنا لابد من الكالسيوم والبوتاسيوم والماغنسيوم، لأنها تحسن الدورة الدموية للمخ وترفع التركيز. أيضا الفواكه والخضراوات الطازجة والخضراوات الورقية تنشط الذهن وتعطي له قدرات فائقة على التركيز. كما يجب شرب كميات مياه أكثر.

ألعاب المياه
كالماراثون والدراجات لمسافات طويلة. اللاعب هنا يحتاج إلى تجديد مخزون المياه، فهو يفرز كميات أكبر منها، ويحتاجها لانسياب الانقباضات العضلية والوترية. فنقص المياه يرفع درجة حرارة اللاعب ويزيد ويُسرع ضربات القلب، فتحدث إصابات عضلية نتيجة زيادة الاحتكاك في الألياف. لذلك نجدهم في رياضة الدرجات يضعون محطات إجبارية لشرب المياه. نقص يؤثر أيضا على توازن أملاح الكالسيوم والبوتاسيوم والماغنسيوم، وهي مهمة لانقباض عضلة القلب.

تغذية البطولة
مرحلة الإعداد: تحتاج نظام صارم لزيادة المخزون البروتيني للاعب.  لذا يجب اعطاء اللاعب في الأسبوعين السابقين للمنافسة كميات كبيرة من الدهون والبروتينات ليخزنها الجسم ويستخدمها اللاعب بعد ذلك لإمداده بالطاقة. لكن قبل المباراة بيومين أو ثلاثة يجب أن تقل البروتينات والدهون وتكثر من الكربوهيدرات لزيادة الجلايكوجين داخل العضلة. قبل المباراة بـ 48 ساعة يتناول اللاعب كميات كبيرة من المياه والأملاح، مع مواد تعطي طاقة سريعة كعسل النحل والمربي.
أثناء المنافسات: مهمة جدا عصائر بها فيتامين E حتى لا يشعر بالأزمات كالبرتقال والجوافة، وهي فيتامينات ضد التعب. وأن يتناول اللاعب أغذية بها نسبة عالية من الكربوهيدرات لرفع طاقته ومنع شعوره بالإجهاد. وخطر أن  ينتظر اللاعب حتى يشعر بالعطش ليشرب أثناء المنافسة، لأن ذلك يعني أنه فقد 30% من مياه جسمه.
بعد المنافسات: يفضل الابتعاد عن البروتينات، لأن اللاعب في هذه المرحلة يكون قد فقد كمية كبيرة من الكربوهيدرات، لذا يجب أن يبدأ بتعويضها قبل أن يتجه للبروتينات.

نصائح تهمك
- المقادير عالية من السكر أو الملح أو المشروبات الغازية التي بها فوسفات، تزيد طرح الكالسيوم من الجسم ومن خطورة ترقق العظام.
- مارس ألعاب كالجري والمشي السريع وركوب الدراجة والسباحة والتجديف والقفز بالحبل وكرة السلة وكرة القدم، لأنها تعمل على امتصاص وتمثيل الكالسيوم وبناء العظام وعلى اكتساب اللياقة البدنية.

مرضي القلب
لابد من اختيار رياضة لا تجهد القلب، والابتعاد عن الرياضات الثقيلة والخطرة والمرهقة، كرفع الأثقال والقفز لمسافات طويلة والملاكمة وصعود المرتفعات. أكثر الرياضات المناسبة هي المشي والسباحة لمدة قصيرة والهرولة الخفيفة وركوب الدراجات. مهم جدا أخذ قسط من الراحة بين كل فترة تدريب وأخرى لتجنب الإجهاد والتعب.[/b][/color]
[/size]