???? زائر
| موضوع: رسالة نبينا للإنسانية الثلاثاء 17 يوليو 2012, 4:57 pm | |
| رسالة نبينا للإنسانية نبينا خاتمُ الأنبياء، ورسالته التي قَدمها للإنسانية أكملُ الرسالات وأتمها، وأهدى الوسائل إلى الله وأضمنها وأوثقُها؛ ولم ترشِد إلا إلى الصواب والهدى. فمتى ما وَجد هذا الدينُ من يمثِّله صدقًا صار ظلاً للحق، يلجأ إليه الناس من كل فئة سراعًا ليتفيؤوا في ظله، وأَبطَل سحرَ الأنظمة الشيطانية كلها، ولم يَترك أتباعَه من غير نور حتى في أحلك الأحوال. فإن كان لا يستطيع في الوقت الحاضر أن يعبر عن نفسه تعبيرًا كاملاً، فذلك بعداوة خصومه الألدّاء المستمرة بلا توانٍ منذ عصور، وحقدِهم وبغضهم وتشويههم لصورته ومحاربتهم له من جهة، ولجهل منتسبيه وخذلانهم وغفلتهم من جهة أخرى. ولكن دوام هذا الحال محال؛ فحينما يحين الوقت، فسيَجد الفرصةَ لكي يعبّر عن نفسه كرّة أخرى في مناحي الحياة كافة، ويتكلم بصوته الخاص، ويشعشع في العيون بألوانه ورقوشه الذاتية، ويحسِّس بكنهه في كل مكان بتناغمه وانسجامه السماوي، وذلك بفحوى "الإسلام يعلو ولا يُعلى عليه" (رواه البيهقي)، وبفضل أوليائه الذين يتولونه بخالص قلوبهم، ويربطون مصيرهم به، فيَجعلون غايةَ خَلْقِهم السيرَ في خطه.
نعم، حينما تنتبه هذه "الأمة" إلى أنها الأمة المصطفاة من الله، وأنه هو اختار لهم اسم "المسلمين" بمنطوقِ (هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ) (الحج:78) فستقول: (نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) (الحج:78)، وتتوجه إلى ربها الكريم، وتستسلم لحكمته، وستسمو في النهاية -لا محالة- إلى حال التعبير عن ذاتها بالصورة التي يريدها الحق تعالى.
والصحيح أن إحراز هذا الموقع من الأمور التي يمكن أن تتحقق فعلاً في كل وقت. فإن الإسلام هو الدين الخاتم الكامل الذي اختاره الله تعالى ليشرِّف به الإنسانيةَ. وهو بختمه وبكماله، تفصيلٌ وبسطٌ وأداء للأديان السماوية كلها حسب متطلبات الزمان الأخير. لكن هذا النظام الكامل محروم الآن من تمثيل في مستوى تمثيل الشهود الأوائل، ومبتلىً بسوء الحظِ في أيدي نفرٍ عديمي الوفاء، فهو لذلك محكوم عليه اليوم بالانحباس في الضِّيق وهو رحيب، وبالمنع من الكلام بلهجته الخاصة
وهذا يعني -في الوقت نفسه- تضييقًا وحظرًا على الأديان السماوية كافة... إذ من البديهي أن الإسلام جاء مصدقًا للأنبياء جميعًا ولرسالاتهم كلها، مراعيًا ما بلغه إدراك البشر وفهمُه.. فصار بمثابةِ نداءٍ جامعٍ لأصواتهم وأنفاسهم أجمعين. وإن انقطاع صوت هذا النداء السماوي، وفي عصرٍ جمحت وطغت فيه الأفكارُ والمعتقداتُ الماديةُ والطبيعية، هو انهزام وخسران للأديان الأخرى أيضًا تجاه هذه التيارات العفريتية المتمردة، بل يعني انقراضَها تمامًا.
فالإسلام ذودٌ عن الدين الحق وصون له. وكذلك هو - باعتبار أن دعوة الأنبياء جميعًا واحدة- بمثابة نقطةِ استنادٍ للنُّظُم السماوية الأخرى ونقطةِ استمدادٍ لها وشاهدٍ يشهد لها. فإحياء الإسلام مجددًا يُعَدّ إحياءً لها أيضًا في معنى من المعاني، بإصلاح الجوانب اللازم إصلاحُها، وتجديدِ وإعمارِ ما ينبغي إعادة تعميره ولو جزئيًّا، وفتحِ آفاق جديدة أمام أَتْباعها بالضوابط ذات الدور التأسيسي فيها. وإني أظن ذلك كله ممكنًا، وأحسب أن وحدة المصدر مُعِين وسند متين في هذا الأمر.
............... المصدر...مقالة للداعية الاستاذ فتح الله كولن اللهم اقر اعيننا برفع راية لا لاله الا الله محمد رسول الله
|
|
Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 67 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: رد: رسالة نبينا للإنسانية الثلاثاء 17 يوليو 2012, 10:46 pm | |
| رسالة نبينا للإنسانية اللهم اقر اعيننا برفع راية لا اله الا الله سيدنا محمدا رسول الله
|
|
???? زائر
| موضوع: رد: رسالة نبينا للإنسانية الأربعاء 18 يوليو 2012, 10:09 am | |
| |
|