أصل ( الفانوس )
كلمة فانوس مشتقه من كلمة إغريقية ( يونانية قديمة ) وبقيت الفوانيس الإغريقية تستعمل حتى العصور الوسطى وتطورت صناعة الفوانيس في عصر النهضة حيث كانت تصنع من المعدن المثقوب ثم استخدمت الفوانيس المصنوعة من النحاس المشغول ثم أخذت أشكالاً كثيرة في عصور مختلفة.

واستخدم الفانوس في صدر الإسلام للإضاءة ليلاً عند الذهاب إلى المسجد لتأدية فريضة الصلاة كما عرفه المسلمون منذ بداية العهد الفاطمي .

وفي عهد الخليفة الحاكم بأمر الله الفاطمي الذي كان معروفاً بالتزمت والغيرة على النساء حتى أنه حرم على النساء الخروج من المنزل في غير شهر رمضان لذلك كان أحد الفتيان يقوم بحمل الفانوس أمام المرأة للإضاءة من جهة وليخلى لها الطريق لتعريف المارة من الرجال أن هناك أمرأة تسير من جهة ثانية .

والمصريون هم أول من عرف فانوس رمضان يوم دخول
المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة قادماً من المغرب وكان ذلك في الخامس من شهر رمضان عام 358هـ وقد بنى له قائده ( جوهر الصقلي ) مدينة ( القاهرة المعزية ) خرج المصريون في موكب كبير اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة للترحيب بالمعز الذي وصل ليلاً وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة لإنارة الطريق له .

وهكذا بقيت الفوانيس تضيء الشوارع حتى آخر الشهر لتصبح عادة يلتزم بها كل عام وبتحول الفانوس رمزاً لفرحة وتقليداً محبباً في شهر رمضان .