تعد الحصبة الألمانية هى عدوى سارية وفيروسية معتدلة الأعراض تصيب الأطفال والشباب فى أغلب الأحيان، وقد تسبب إصابة الحوامل بعدواها فى قتل الجنين أو إصابته بتشوهات خلقية، وهو ما يُعرف باسم متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية.

وأوضحت دراسة قدمتها منظمة الصحة العالمية أنة يُقدّر سنويا عدد الرضع المصابين عند الولادة بمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية بنحو 000 110 رضيع فى جميع أنحاء العالم، ولا يوجد علاج محدد للحصبة الألمانية، ولكنه مرض يمكن توقيه باللقاحات.

وأشارت الدراسة إلى أن عادة ما تكون أعراض إصابة الطفل بالمرض بسيطة وتشمل ظهور طفح جلدى وحمى باردة أقل من (39 درجة مئوية) وغثيان والتهاب بسيط فى البلعوم، ويبدأ الطفح الجلدى الذى يحدث فى ما تتراوح نسبته بين 50 و80% من الحالات بالظهور فى العادة على وجه المريض، وعنقه قبل أن يستشرى فى الجزء السفلى من جسمه ويستمر لمدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام، ومن أكثر الأعراض التى تميز هذا المرض من الناحية السريرية تورم الغدد اللمفاوية الواقعة خلف الأذنين وفى الرقبة، أما عدوى المرض لدى البالغين، وهى أكثر شيوعا بين النساء، فتؤدى إلى الإصابة بالتهاب المفاصل وآلام مبرحة فيها تدوم عادة لمدة تتراوح بين 3 و10 أيام.

وتوصى منظمة الصحة العالمية بضرورة أن تنظر جميع البلدان التى لم تأخذ بعد بلقاح الحصبة الألمانية فى أن تأخذ به باستخدام القائم من البرامج الراسخة بشأن التطعيم ضد الحصبة.