يتدخل الأزواج في اختيارات صديقات الزوجة
فيتقبلون بعضهن ويعترضون على البعض الآخر
ولكن هل تتقبل كل الزوجات ؟؟؟


زوجي العزيز:
لم أكن أدرك أنّ حبك لي سيكون قيدًا يخنقني بعد الزواج، ويؤثر على علاقاتي الاجتماعية بهذا الشكل المربك؛ فمعظم صداقاتي باتت في خطر بعد زواجنا، فأنت دائمًا ما تسيء التصرف أمام صديقاتي، وتحاول دائمًا تقليص العلاقة بيننا رغم معرفتك المسبقة بمدى حبي لهنّ، وتعلقي بهنّ، لكنك تريد أن تأسرني لنفسك، ودائمًا ما تختلق الأعذار لترفض خروجي معهنّ، وإن خرجت برفقتهنّ دومًا ما تتصل بي لتطمئن عليّ مثل الأطفال.

وتكرر سؤالك عن موعد عودتي، وهل بإمكانك الحضور لأخذي للمنزل أو إرسال السائق... ما يجعلني في موقف محرج؛ فصديقاتي يلاحظن توتري من اتصالاتك المتكررة.

كما أنك لا تحسن استقبالهنّ في منزلنا، وتشعرهنّ بأنهنّ ضيوف غير مرغوب بهنّ، حتى طريقتك وأنت تجيب عليهنّ على الهاتف تتحدث إليهنّ كما لو كنّ أعداءك... بعض صديقاتي بدأن في الابتعاد عني والانسحاب تدريجيًا بعد تعرضهنّ للإحراج منك، كما أنني أصبحت موضع سخرية البعض الآخر... أخاف أن أستيقظ يومًا فأجد صديقات عمري قد اختفين من حياتي بسببك!!!.



زوجتي العزيزة:
كنت أظن أنني سأتزوجكِ لننعم بعش زوجي هادئ لا يضم إلا سوانا، ولم أتوقع أنكِ تريدين لهذا العش أن يكون مكان استقبال دائم «لشلة» صديقاتكِ معظم الوقت، فحتى أيام زواجنا الأولى لم أهنأ بأيام هادئة معك بسبب اتصالاتهنّ المتكررة بكِ، بل إنكِ كثيرًا ما تنسين وجودي جانبكِ لتتحدثي إليهنّ بشأن ترتيب زيارة أو حفلة أو طلعة للتسوق.

لا أمانع خروجكِ مع صديقاتكِ، ولكني أطلب منكِ التوازن لا أكثر ولا أقل.. يفترض الآن أنكِ امرأة متزوجة، ولديكِ منزل، وعليكِ واجبات، ولكِ زوج يحبكِ ويريدكِ لنفسه معظم الوقت إن لم يكن كله، وصديقاتك لا يبالين بوضعك الجديد، ويشكلن زحامًا وإزعاجًا يعكر علينا صفو حياتنا. وعليكِ إعادة صياغة علاقتكِ بهنّ بما يتناسب مع وضعكِ الاجتماعي الجديد.

وأنتم من تؤيدون، وهل صادفتم مشاكل من هذا النوع، شاركونا بما لديكم من قصص مشابهة.