الفنان العالمى حسن الشرق

لم يكن الطفل الصغير ابن الجزار يدرى وهو يختلس «ورق اللحمة» من دكان والده الجزار ويرسم فوقه بفرشاة بدائية صنعها بيده من ليف النخل أن أعماله ستجوب العالم كله تقام لها معارض خاصة فى أكثر من 43 عاصمة عالمية وأنه هو شخصياً سيحتفى به على المستوى الثقافى العالمى وتصبح قصته مادة لأفلام وثائقية أجنبية وعشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه.

الفنان العالمى حسن الشرق فنان فطرى لم يحصل على شهادات لكن حياته وأعماله أصبحت مادة لنحو 20 رسالة ماجستير ودكتوراه كما تم تكريمه فى أكثر من 16 دولة، وزارت أعمال حسن الشرق نحو 50 دولة من العالم فى شكل معارض منها عملان اشتراهما متحف اللوفر الفرنسى لعرضهما وله أيضاً معروضات بالمتحف القومى الألمانى بجوار تمثال الملكة الفاتنة نفرتيتى.

أُنتجت عن حياة الفنان الفطرى حسن الشرق أفلام تسجيلية بمختلف اللغات وأصدرت السفارة الألمانية قبل عدة أعوام كتاباً بعنوان «حسن الشرق والريف المصرى» أشرفت عليه «أورسولا شيرننج» التى تعتبر مكتشفة «حسن الشرق» الذى يعتمد فى تصميم لوحاته على صناعة ألوانه بنفسه من خلال المواد المستخرجة من الطبيعة كالشاى والحلبة والأكسيد الحجرية.

أسس «الشرق» متحفاً فنياً من ماله الخاص بمنزله يضم نحو 500 عمل بشكل مبدئى بعد أن باع ممتلكاته وجمع كل مدخراته ولكن العمل مازال ينقصه الكثير، وكل ما يتمناه أن تتبنى الدولة إكمال حلمه الذى سيعود بالفائدة على الدولة ذاتها وليس عليه بتطوير المتحف