الكرسى الملكى بعد نقله إلى الهيئة

المصادفة وحدها قادت لاكتشاف قطعة أثرية داخل إحدى ورش السكة الحديد برملة بولاق، تتمثل فى الكرسى الملكى الخاص بالملك فاروق، وكان مخصصًا للجلوس عليه فى القطار الملكى، وصنعته شركة «فيات» الإيطالية فى ثلاثينيات القرن الماضى لملك مصر والسودان، ضمن مقتنيات كثيرة بالقطار تم نهبها وسلبها.

المفاجأة لم تتوقف عند وجود الكرسى فى الورشة فقط، بل إن ما تبقى من الصالون الملكى يجلس عليه «السعاة» أثناء إعداد الشاى والقهوة للمهندسين والفنيين، أما الكرسى نفسه فتم وضعه بالطابق الثانى فى إحدى الغرف الإدارية بالورشة، فى حين نفت هيئة السكك الحديدية ووزارة الثقافة وهيئة الآثار علمها بوجود «الصالون الملكى». وقال المهندس ياسر محمد، مدير ورش رملة بولاق، إن كرسى الملك فاروق المصنوع من الخشب «الأرو» منذ ٨٠ عاما هو الوحيد الذى نجا من عمليات النهب والسرقة التى تعرض لها القطار طيلة الـ٦٠ عاما الماضية.

وأضاف: «منذ أن جئت إلى الورشة وأنا أعلم أن الكرسى يخص الملك فاروق
الذى كان يجلس عليه داخل القطار أثناء الاجتماعات الرسمية».

من جانبه، قال المهندس مصطفى قناوى، رئيس هيئة السكة الحديد، إنه سيصدر أوامره فورا بنقل الكرسى إلى مقر هيئة السكة الحديد وفحصه، تمهيدا لوضعه فى متحف الهيئة.