بوجوه ملثمة وخطوات غاضبة ثقيلة يسيرون، بنفوس قوية وتصريحات مخيفة أصبحت حديث الشارع المصري في غضون الساعات تحركوا في طرقيهم لهدف محدد رأوا أنه لا مجال من تحقيقه إلا نزولهم غاضبين في شوارع مصر ومؤكدين أنهم لن يعودوا دون أن يعود حق الشهداء معهم بعد أن فاض بهم الكيل من التصريحات والوعود السياسية التي لا تنتهي ولا يتحقق منها شيئًا.

ساعات لم تتجاوز الـ48 أصبحوا فيها هم حديث الشارع المصري بعد تواجدهم القوي في ميدان التحرير وإعلانهم أنهم حركة ثورية مستقلة ستتولى مسئولية إستعادة الحق حتى لو بالقوة فبات الجميع يسأل من هم هؤلاء الملثمون؟ أو من هم البلاك بلوك؟.

حجرًا غاضب يتشح بالسواد
يمكنك أن تكتب على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك كلمة البلاك بلوك لتجد عشرات الصفحات تحمل اسمهم إلا أن صفحتهم الحقيقية تحمل اسم حركة البلاك بلوك المصرية والتي بدأت دعواتها الموجهة للشباب قبل الذكرى الثانية لثورة 25 يناير وهي تدعوهم للمشاركة معهم في استعادة حق شهداء الثورة وشهداء مجزرة بورسعيد بيدهم طالما أن أحدًا من المسئولين لم يفعل ذلك.

اختاروا اللون الاسود زيًا لهم خاصة لما يتناسب به من قتامة تتفق مع حال الأيام والظروف التي تمر بها البلاد كما عبروا عن ذلك على صفحتهم الخاصة، ولإضفاء مزيد من الخصوصية والتشويق اختاروا تغطية وجوههم بماسكات سوداء صممت خصيصًا لهم لتجعلهم جميعًا متشابهين دون علامة مميزة.

ظهروا على صفحات الفيسبوك بتاريخ 17 يناير 2013 وعنهم كتبوا أنهم أول فكرة مؤمنين بها جدًا لأنهم الحركة الأولى من نوعها في مصر ضد الفساد وضد كل حاكم ظالم.

بدأت البوستات والصور الخاصة بهم تتوالى يومًا بعد يوم وكأنه العد التنازلي لساعة الصفر التي هي اليوم الخامس والعشرون من يناير، ساعة الصفر التي استعدوا لها بكلمات يظن قارئها أنهم احدى قوات الجيش التي تحتشد استعدادًا لحرب قادمة، فالوعيد هو الصيغة والتهديد هو اللهجة فهم يروا أن من حقهم البحث عن حق كل من سالت دمائه غدرًا على أرض الوطن دون أن يجد من يجففها ويبحث عمن أسالها ليقتص له.

نزل البلاك بلوك إلى الشوارع ليلة أمس واحتشد السؤال في لسان الجميع من هم؟، هل هم حركة فوضوية تهدف إلى بلبلة الشارع وإرهابه تحت رداء الثورة والحق؟ أم هم حركة تشبه كثيرًا في مضمونها وأهدافها حركة الأولتراس الشهيرة ولكن الفارق أنهم أكثر عنفًا وقوة.

فثقة لسان حالهم وهم يتحدثون على صفحتهم الخاصة عن الحق الضائع العائد على أيديهم توحي لمن يقرأها أنهم على درجة من الشراسة والقوة لن تأتي إلا بكل سوء للبلاد، وبالرغم من أنه لم يصدر عنهم حتى الآن ما يحسب عليهم إلا أنهم استطاعوا خلق وجودًا لهم في غضون أيام قلائل أصبح فيها البلاك بلوك حديث الشارع المصري.

قالوا عن أنفسهم
من هم البلاك بلوك ؟!
الاسم :
" الكتلة السوداء "

النسب :
" نحن نسل من دماء الشهداء "

الصفة :
كلنا " حامل راية "

السبب :
" التطور الطبيعي لغياب القصاص "

العقيدة :
" 25 يناير نعود بالحرية، أو لا نعود "

القانون الأول :
" نحن لا نخاف منهم، هم يخافون منا "

القانون الثاني :
" الخائفون ليسوا منّا، ولسنا منهم "

القانون الثالث :
" دماء الشهداء تجري في عروقنا، نحن شهداء فقط لم نصبح كذلك بعد "

مخـتـتم :
" الثورات لا تصنع من ماء الورود، الثورات تصنع من الدماء "

النهاية :
" قصاص - عيش - حرية - عدالة اجتماعية "

صفات العبيد ::
تُهاجم المظلوم إذا ضجَر.. ولا يهاجم المسئول إذا فجَـــــر !!

نحن نبحث عن الحق فى بلد غاب فيها العدل..
نحيى كرامة الدم المصرى فى بلد مات فيها معنى الكرامة ..
واصبح الشهداء مجرد ارقام فيها.. المجد للشهداء .. مكملين.

لكل من لا يعرفنا ويحاول تشويه صورتنا نحن متظاهرين سلميين
ولكن لن نسكت اذا تم الاعتداء عي احد من الثوار.

لن نبـداء الهجــوم مـهما حدث , فنـحن لسـنا بلطجيـة و انـما نحـن نـدافع عن انفسنا
و عن المتـظاهرين السلمييـن و عن الثـورة.

عيش. حريه .عداله اجتماعيه احنا مش عاوزين غير كده.

بيان هام
: “نحن البلاك ماسك لسنا ضد
قوات الشرطة ولا ضد قوات الجيش ونقف معهم، ولكن إذا تعرضوا لنا فلن يكون
هناك رحمة، نحن لسنا مخربون لممتلكات عامة يدفع ثمنها الشعب ونحن منهم، نحن
ندافع عن الثورة ولن نترك أى شخص متأسلم يتاجر بالدين ، نحن مجموعة شباب
لسنا ممولين من أى أشخاص أو كنيسة كما يقال، “احنا مش تبع أحزاب أو أى
حركات سياسية ، نحن شباب مستقل،
" نحن المجهول”.