أثبتت الدراسات والأبحاث، أن الاكتئاب عند المرأة ضعف معدله عند الرجل، وذلك على الرغم من أن لديها القدرة على التعبير عما بداخلها أكثر من الرجل، كما أنها أكثر تجاوبا للعلاج النفسى من الرجل.

وتقول الدكتورة إيمان السيد استشارى أمراض النساء والتوليد
أن هناك عدة عوامل تكمن وراء كون نسبة النساء اللاتى يصبن بالاكتئاب تفوق نسبة إصابة الرجال، وأهمها التكوين العاطفى للمرأة حيث خلقها الله بالفطرة ذات مشاعر جياشة، ما يعرضها للصدمات بشكل أكبر من الرجل، كذلك نجد أن المرأة تتعلق بغيرها دائما، فهى تتعلق بأمها وأبيها وإخوتها، ثم ينتقل هذا التعلق لزوجها وأبنائها، وعندما تفقد أحد هؤلاء تصاب بالحزن والأسى بدرجة كبيرة.

تضيف دكتوره إيمان، أن التغيرات البيولوجية المتلاحقة التى تصاحبها مع بدء أول دورة شهرية، تؤثر على حالتها النفسية، حيث إن المرأة تمر بتغيرات هرمونية تتغير معها كيمياء الجسد والمخ، ويزداد هذا الوضع مع الحمل والولادة، وبعد انقطاع الدورة تعانى المرأة من آثار انخفاض مستوى هرمون الاستروجين فى الدم، وكل هذه العوامل تمثل ضغطا على نفسية وأعصاب المرأة إذا زادت عن حد معين.

والعمل المستمر للمرأة بلا راحة، حيث إن المرأة تقوم بوظائف متعددة لا تعرف الراحة ما بين الأعمال المنزلية، وخدمة الزوج والأبناء والأحفاد، إلى جانب أنها قد تكون امرأة عاملة، فهى لا تعرف الراحة طوال حياتها.

وعن علاج هذا الاكتئاب تشير دكتوره إيمان، إلى أن هناك مستويات متعددة للعلاج، فهناك العلاج بواسطة مضادات الاكتئاب، أو العلاج الكهربى بواسطة تنظيم إيقاع المخ وذلك للحالات الشديدة، والعلاج الضوئى، وذلك لحالات الاكتئاب الشتاء الموسمى، والعلاج النفسى الفردى أو الجماعى، وأخيرا العلاج العائلى والعلاج الروحى، ويستحسن أن يكون العلاج متكاملا ليكون الشفاء كاملا وممتدا.

مشكورة عالموضوع