يقولون إن السيجارة آفة العصر وإن مخاطر التدخين السلبى تفوق أضراره على صحة المدخن نفسه، إلا أنهم أغفلوا ما تمثله هذه العادة من فوائد جمة بالنسبة لأشخاص لا يشعرون بالمسئولية تجاه صحتهم وصحة من حولهم.

وإليك الفوائد المبتكرة لعادة التدخين:
فإذا كنت تود التخلص من شخص معين أو التخلص من مشكلات الحياة وضغوطها فلك أن تعرف أن النيكوتين من أخطر السموم التى اكتشفها الإنسان، فيكفى ميللى جرام واحد منه لقتل الإنسان إذا أخذ بالوريد.

وبما أننا نمر بمرحلة رخاء اقتصادى، ولديك فائض من مصروف المنزل، ولا تشعر بأن زوجتك وأبناءك بحاجة لكل قرش تحرقه على التدخين فلك أن تصرفه على علبة سجائر من النوع المتوسط السعر.

أما إذا كنت من عشاق الظهور بين الأصدقاء، وترى فى السيجارة غالية الثمن تأكيدا على رجولتك وأنك تنتمى للطبقة "الهاى كلاس"، ولا تهتم إذا كان الأصدقاء يبحثون عن الشخص الذى يغدق عليهم من دخان سيجارته فابحث عن أفخر أنواع السيجار.

مع التدخين لست بحاجة للذهاب لعمل فحوصات عامة كل ستة شهور كما ينصح الأطباء لأنك بالفعل سيكون لك سجل دورى لدى جميع التخصصات.

ناهيك عما تتسبب فيه السيجارة من قدرة على التركيز والتخلص من الضغط العصبى، ولا تهتم بتاتا بتلك الحالة السيئة وفقدان القدرة على كبح غضبك بمجرد أن ينتهى مفعول النيكوتين، فأنت تعشق أن تكون أسير من اخترته ليكون صديقك.

وبالنسبة للمرأة المدخنة فبالإضافة إلى كل ما سبق، فلك أن تعرفى أن التدخين من أهم أسباب الإجهاض للحوامل، وأحيانا العقم، عند النساء، وبما أنك زوجة مدللة ومسيطرة ولا تشعرين بمسئولية الأمومة فلا تهتمى بالحقيقة العلمية التى تنص على أن تدخين الوالدين يضر بصحة الرضيع.

الفتاة الخجولة أصبحت موضة قديمة، ولا تلفت انتباه الشباب، لذا فكل ما عليك هو الإمساك بتلك السيجارة البنية بنكهة الشيكولاتة أو النعناع لجذب ابن الحلال، ولأنك شخصية مستقلة واثقة بنفسها فلا تهتمى بما يقال عنك بمجرد تركك للمكان، بأنك شخصية مستهترة لا تستطيعين تحمل المسئولية.