الأنانية جزء من جوهر البشر.. إنهم محاصرون فى عالمهم الخاص فهم لا يلحظون معاناتك أو يحتفلون بنجاحك.. لذا لا تأخذ الأمور على محمل شخصى..
هكذا ينصح خبير التنمية البشرية "ديفيد فيسكوت" كل من يبحث عن النجاح والتقدم فى حياته..

وأضاف "فيسكوت" أن عدم الاهتمام بالآخرين يبدو كأنه سنة العالم.. وهذا ليس صحيحًا أو خاطئًا، جيدًا أو مشينًا.. باختصار إنها طبيعة العالم..

فكر كيف كان سيبدو الحال إن لاحظ الناس كل خطأ ترتكبه.. لو كان الحال كذلك، لكشفوا لك عن كل أخطائك، ولأربكوك بالاقتراحات، وأزعجوك بتطفلهم، حينئذ، يصبح تقويم أخطائك والتقدم للأمام ضربًا من المحال.

لا تأخذ الأمور على محمل شخصى عندما يغضب منك شخص غريب عنك، افترض أن هذا الأمر ليست له أى علاقة بشخصك، فقد يكون ذلك الشخص يحمل داخله بعضًا من المشاعر المكبوتة قبل ظهورك فى حياته بفترة طويلة.

وينصح "فيسكوت".. بألا تأخذ الأمر على محمل شخصى عندما يطرق رجال الضرائب بابك، أو عندما يشكو جارك من كلبك، أو تعطل مكابح سيارتك بعد إصلاحها مباشرة، أو يتوقف حاسبوك عن العمل وتفقد كثيرًا من البيانات الموجودة عليه.

إن السلبية التى تختارها كرد فعل للأشياء هى مجرد انعكاس لما يدور داخلك من مشاعر.. إن نفس هذا الأحداث كانت تقع سواء كنت موجودًا أم لم تكن موجودًا، إذا لم تكن قد شعرت بالاستياء تجاه نفسك فإنك إذًا لم تكن تأخذ الأمور على محمل شخصى.

ويؤكد "فيسكوت" أن العالم الخارجى لا علاقة له بك، إن العالم كله داخلك أنت، وكل الشكوك داخلك أنت، إن الطريقة التى تستجيب بها للعالم لا تعكس سوى ما تشعر به تجاه ذاتك.