Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 67 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: احذرى هدوء الأبناء الإثنين 27 مايو 2013, 12:50 am | |
| احذرى هدوء الأبناء يعد هدوء الأبناء شيئا مستحبا لدى أغلب أولياء الأمور، فهو لا يتسبب في مشكلات عديدة، كما أنه يعد فرصة جيدة للقاء الأصدقاء خارج المنزل دون أن يتسبب الطفل في إزعاج المحيطين به، حيث يكون قليل الحركة والكلام.
والمشكلة الحقيقية تكمن في أن هذا الهدوء قد يكون دليلا على معاناة الطفل من بعض المشكلات النفسية أو الاجتماعية، ومن أهمها أن يكون الطفل الأول الذي تجهل الأم الطرق الصحيحة في الاهتمام به، فتزيد حدتها عليه، أو تتركه لساعات طويلة أمام شاشة التليفزيون لتتمكن من ترتيب المنزل وطهي الطعام.
وأحيانا يكون الهدوء ناتجا عن صدمة تلحق بالطفل نتيجة سماعه للأصوات العالية الناتجة عن الخلافات الأسرية بين الوالدين، فيحدث له نوع من تشتت الذهن والخوف من الصوت المرتفع أو المواجهة.
والطفل يمتنع عن التعامل مع الغرباء ويكون هذا نتيجة منطقية لعدم تفاعل الأم والأب مع الآخرين، أو تحذيرهم المستمر له من مجرد التفكير في مخالطة الآخرين لأنه عيب أو لأنهم أشرار وما شابهها من تحذيرات.
سلوك الأبوين الخاطئ في تعنيف الأبناء بشدة وإحراجهم أمام الآخرين قد ينتج عنه هدوء مبالغ فيه، ليصاب الطفل "بفوبيا الخوف من العقاب" لنجده في شدة الهدوء أمام الآخرين وفور الدخول للمنزل يتحول لشخصية مخربة يفرغ طاقته حتى في ألعابه ويتعامل معها بقسوة شديدة.
يجب على الأم ملاحظة أسباب هدوء طفلها، فإذا كان ينطق الكلمات بطلاقة، ويميز بين الأشياء والأسماء، ويتجاوب معها حينما تتجاذب معه أطراف الحديث، فلابد وأن تشجعه على هذا الهدوء، بشرط أن تحاول توضيح أن العلاقات الاجتماعية لها أهميتها في صقل الشخصية، وتشجعه كلما تحدث بأدب مع الآخرين، كأن تقول له "سلم على فلان، باليد اليمنى، ابتسم" بشرط ألا تضغط أو تقسو عليه حتى تتجنب عناده.
أما إذا لاحظ الأبوان أن هدوء الطفل مقترن بعدم قدرته على نطق الكلام بشكل جيد، أو تخوفه وتوتره من مجرد وجود الآخرين أو حتى منهما، أو هدوء يتداخل معه عنف حركي مع أقرانه أو مع ألعابه، وهذا ناقوس خطر يدل على مشكلة في تنشئة الطفل النفسية والاجتماعية ولابد من عرضه على أخصائي تعديل سلوك، وليس طبيبا نفسيا، فهو لا يحتاج لعقاقير طبية بقدر احتياج الوالدين واحتياجه لجلسات تعديل سلوك.
|
|