تتعدد أسباب التفكك الأسري الذي تعاني منه الأسرة المصرية، وتعد الضغوط الاجتماعية ومشكلات العمل من أبرز العوامل التي تؤدي لهذا التفكك، لكن ماذا لو جعلنا من انقطاع التيار الكهربائي فرصة لتجديد التواصل بين أفراد الأسرة.

بداية لابد من أن تعززي لدى أبنائك مبدأ "لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد"، بحيث يستعد كل فرد من أفراد الأسرة لاحتمال انقطاع التيار الكهربائي في أي لحظة، ويتمثل في تحضير الشمع والكبريت وشحن البطارية، فضلا عن إتمام الأعمال والواجبات المطلوبة من كل فرد، تحسبا لأية ظروف مفاجئة.

فيمكنك تعزيز الثقة في النفس لدى الطفل، ورفض فكرة وجود أشباح في الظلام من خلال وضع الشموع في أماكن مرتفعة وتركهم يتحركون في الضوء الخافت، وتعويدهم على عدم الانزعاج لأي شىء يحدث مخالف لرغبتهم، وكيف يمكنهم استغلال الفرصة للشعور بالسعادة من خلال تحريك الخيال، وأداء مشاهد تمثيلية يشترك فيها جميع أفراد الأسرة.

وأضواء الشموع والبعد عن أضواء الكهرباء جديرة بإضفاء لمسة رومانسية على الأجواء المنزلية، فما رأيك في استغلال هذا الهدوء وفتح مجال النقاش في الموضوعات الهامة مع زوجك للتوصل لحلول مشتركة، فكلما كان زوجك هدوءً وكنت أنت بعيدة عن الضغوط المنزلية كنتما أكثر رغبة في التواصل الإيجابي الفعال.

فاطلبي من جميع أفراد العائلة الجلوس في مكان واحد، بحيث تتجاذبون أطراف الحديث ويتحدث كل منكم عن المشكلات التي تصادفه بحيث تتشاركون في وضع حلول عملية لها، فضلا عن إشاعة روح المزاح، كذلك يمكن لكل فرد أن يتحدث عن معلومة مفيدة قرأها أو شاهدها.

وهناك العديد من الألعاب الجماعية افتقدناها بسبب انشغال كل فرد من أفراد الأسرة في شئونه الخاصة، فما رأيك في أن تتفقوا على أن يختار كل منكم لعبة في كل مرة ينقطع فيها التيار الكهربائي، فذلك يحقق عدة فوائد الأولى مبدأ التعاون، احترام رغبات الآخرين، المشاركة الفعالة.

ونظرا لوجود أسر تحيا في الظلام، يمكنك تعزيز قيمة ترشيد استهلاك الكهرباء لدى أسرتك، فضلا عن الشعور بالآخرين ومحاولة مد يد المساعدة لهم بأي شكل من الأشكال والتي تبدأ بالابتسامة والمعاملة الطيبة.