علم الدستور من مصادر مطلعة، بأن هناك اجتماع عقد مساء أمس الأربعاء، وأمتد حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، فى فندق الفورسيزون، جمع بين السفيرة الأمريكية آن باترسون وكل من الدكتورعمرو دراج والدكتور محمد على بشر القياديين بجماعة الإخوان.

وأكدت المصادر، أن الاجتماع شهد خلافًا حادًا بين باترسون وممثلى الإخوان، بسبب عدم وفاء باترسون بعهدها للجماعة بقطع أمريكا للمعونة العسكرية عن مصر، إضافة إلى عدم اعترافها بالرئيس المؤقت الحالي، وكان رد باترسون بأن موقف روسيا المفاجئ وإعلان استعدادها لتقديم المساعدتها لمصر، جعل الإدارة الأمريكية ترضخ للوضع الراهن فى مصر خاصة وأن أمريكا لن تسمح لروسيا بأن تحتل مكانها فى الشرق الأوسط، وهو ما تصبو إليه روسيا.

وأشارت المصادر، إلى أن السبب الثانى فى الخلاف بين الطرفين، هو تأكيد الإخوان للسفيرة الأمريكية، على أن خطاب الفريق السيسي بالأمس، بأنه سيواجه الإرهاب سيؤدي إلى فض اعتصام رابعة، وبالتالي فإن وعدها للجماعة بعودة مرسى، أصبح من ضروب المستحيل، حيث يرتبط تنفيذها باستمرار اعتصامات المؤيدين للمعزول فى رابعة وميدان النهضة، وهى وجهة النظر الذى لم تبد باترسون أى قناعة بها، الأمر الذى دفع دراج وبشر إلى الدخول فى خلاف حاد معها، أدى لإنهاء الاجتماع قبل الموعد المحدد له وانصرف كل طرف غاضب من الطرف الآخر.