الزعيم جمال عبد الناصر
في مثل هذا اليوم ومنذ 43 عاما، في 28 سبتمبر1970 رحل الرئيس جمال عبد الناصر عن عمر52 عاما، بعد جهود مضنية في الوساطة لإيقاف أحداث أيلول الأسود بين الحكومة الأردنية والمنظمات الفلسطينية، خلال اجتماعات القمة العربية التي حضرها الملوك والرؤساء العرب، ومن بينهم أطراف الصراع الملك حسين وياسر عرفات.

وكان الرئيس عبد الناصر عاد من مطار القاهرة بعد وداعه آخر حضور القمة أمير الكويت وشعر بأنه متعب في المطار وعاد إلى منزله ثم داهمته نوبة قلبية وحاول الأطباء إسعافه إلا أنه توفى وأعلن رسميا عن وفاته في 28 سبتمبر.

وتناول الصحفى عمرو الليثى في كتابه "اللحظات الأخيرة في حياة ناصر" الأقاويل التي ترددت عن موت الزعيم والغموض الذي أحاط بالوفاة، خاصة وأن أحد الأطباء رفض التوقيع على شهادة الوفاة، ووجهت الاتهامات إلى إسرائيل وإلى نائبه أنور السادات وإلى أشرف مروان وإلى أمريكا ورئيسها إيزنهاور، وإلى الدكتور على العطفى، أخصائى العلاج الطبيعى، باتهامه بوضع زيت أثناء تدليك قدم الرئيس يحوى سموما.

ومن أبرز الاتهامات ما وجهته هدى عبد الناصر من اتهام إلى السادات بقتله وتبرئة المحكمة للسادات وحصلت ابنته رقية السادات على حكم بالتعويض.

ويحكى الدكتور الصاوى حبيب، الطبيب الخاص لعبد الناصر، في مقال له بجريدة الأهرام بعد الوفاة أن مجموعة الأطباء المعالجين للرئيس وهم منصور فايز، ومحمود صلاح الدين، وزكى الرملى، وعلى البدرى، والصاوى حبيب، نصحوا الرئيس قبل وفاته بشهر واحد بالراحة وتغيير نمط حياته، بسبب عدم وجود أي تقدم في علاج تصلب الشرايين والسكر والضغط، إلا أن الرئيس أنهى المقابلة دون وعد بتغيير أسلوب عمله وحياته.

واليوم وبعد مرور 43 عاما على الوفاة
 ورغم كل ما قيل فإن القرار النهائى أن وفاة عبد الناصر جاءت بشكل طبيعى.