تعد «الشراهة» لدى الأطفال في الأكل عارضا
وليس مرضا بالمعنى المعروف للمرض
لذلك لا بد من البحث عن الأسباب التي تقف خلف هذا العارض
والعمل على البحث عن الوسائل الوقائية الواجب اتباعها
لتجنب حدوث مثل هذا العارض، ولمنع انتشاره بين أطفالنا.

ويقول الدكتور إبراهيم شكري في كتابه «أنا وطفلي والطبيب»:
لعل هذا العارض «الشراهة» له العديد من الأسباب
منها ما هو معروف ومنها ما لم يتم معرفته حتى هذا الوقت.

وحدد شكري مجموعة من الأمور الوقائية التي يمكن اتباعها
لتجنب الطفل الإفراط في الأكل منها،معرفة ما هو مناسب للطفل بشكلٍ خاصٍ
بما معناه قبل أن تضعي نظام غذائيا خاص بطفلك
يجب معرفة ما هي كمية الطعام المناسبة التي يحتاجها الطفل تبعا لوزنه وطوله.

وأضاف:
«يجب تقديم الطعام الصحي للطفل وإبعاد الأطعمة الغنية بالوحدات الحرارية
غير المفيدة عنه فالأطعمة الغنية بالبروتينات مثلا تضمن التوازن في غذاء الطفل».

وتابع:
«يجب مراقبة النظام الغذائي للطفل منذ الصغر
فهو لا يستطيع معرفة ما يجب أكله وما لا يجب».

وواصل:
«يجب تعليم الطفل متى وكيف وأين يمكن أن يأكل مثلا
يجب أن يأكل الطفل في المطبخ أو في غرفة الطعام
وأن يأكل بهدوء، فالتوقف قليلا بين لقمة وأخرى يمنحه الإحساس بالشبع
حيث يصل إلى الدماغ قبل أن يتناول كمية من الطعام
تزيد عن الحد الضروري».

ويشير شكري في خاتمة نصائحه إلى وجوب طلب مساعدة الطبيب
إذا كان الطفل يفرط بشكل دائم في الأك
، مع ضرورة تجنب أن يخضع الطفل لرجيم دون إشراف طبي
لأن ذلك يؤثر على صحته ونموه وقد يؤدي إلى ظهور مشاكلٍ صحية هو بغنى عنها.