عزيزي القارئ هل تعلم أن "العطس" حق مشروع لكل إنسان على وجه الأرض، وأنه أيضا الجريمة التي لا يعاقب عليها القانون، فضلا عن كونه الباب الملكي للحفاظ على صحتك وصحة الآخرين، وعنوان لشخصيتك بل وإحدى وسائل جذب الآخرين لك ووصفك بالليدي والجنتل مان؟

أكد الدكتور هشام طراف رئيس الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن "العطس" هو بداية الطبيعية لنقل العدوى للآخرين، وأنه ليس مجرد حركة لا إرادية فمهما تخيل الشخص أنه لن يؤذي غيره حينما يعطس في الهواء وهو مستدير، فهو مخطئ لأن الرذاذ الصادر عنه ينتقل تلقائيا في الهواء الذي يتحرك وينتقل من شخص لآخر، ليكون بذلك قد تسبب في إيذاء الآخرين عن غير قصد، لكن الإصرار على عدم اتباع القواعد الصحية في التعامل مع "العطس" يجعلك تؤذي الآخرين بشكل متعمد.

وطالبت مورا زكري خبيرة الإتيكيت بضرورة الانتباه إلى أن "للعطس" إتيكيت وأن الإنسان قد يفقد جاذبيته وإعجاب المحيطين به بمجرد أن يعطس في وجههم ولو عن بعد، وفي نفس الوقت قد يكون محط اعجاب ويطلق عليه "جنتل مان" أو يطلق عليها "ليدي" لمجرد أنه التزم بالقواعد الصحية للعطس.

فهو بذلك يحافظ على الصحة العامة فضلا عن احترامه لمشاعرهم وألا يكون مصدر ازعاج لهم، ويكفي أن ينظر لنفسه في المرآة وهو يعطس في الهواء ليلاحظ مدى استياء الآخرين من منظره.

بداية حتى إذا لم تكن تعاني البرد أو الحساسية فلا بد من أن تمسك بمنديل نظيف أو تحتفظ بواحد في اقرب جيب أو مكان بالنسبة لك لتستخدمه عند الضرورة بشرط أن يكون مهندما ونظيا.

وفي حال عدم وجود منديل إياك من العطس في الهواء، فاستخدم المنطقة عند المرفق أعلى الذراع، ولا تتردد فهي منطقة أمان للصحة والاتيكيت، لأن الميكروب يموت في هذه المنطقة بعد فترة وجيزة، ولا يؤذي الآخرين.

اعطس في المنديل وسارع بإلقائه في سلة المهملات ذات الغطاء وليس في الأرض أو على المكتب فهذا ليس سلوكا حضاريا ويتسبب في إيذاء الآخرين وبالتالي فقد احترامهم لك.

في حالة اصابتك بالبرد احتفظ بالمطهر على صورة سائل أو كيس مناديل صغير، وإياك من العطس في يدك، وإذا نسيت واضطررت لذلك فسارع باستخدام المطهر، ثم قم بغسلها سريعا، فأي سطح تلمسه يدك ينتقل له الميكروب.