قد يطلب الوالدان من الطفل تنفيذ أمر ما فلا يستجيب الطفل لتلك الأوامر
أو المطالب وهو ما يسبب إزعاجا كبيرا للوالدين.

يقول الدكتور عبد الرحمن النجار
استشاري طب الأطفال وحساسية الصدر :
أن مشكلة العصيان وعدم طاعة الوالدين تعتبر من أكثر الأشياء
التي يشكو منها الآباء والأمهات حيث تعود إلى اختلاف الأجيال
والتكنولوجيا الحديثة وانتشار الإنترنت وغيره من الوسائل الإعلامية
التي بات يستاق منها الطفل معلوماته وأسلوبه في الحياة مما أثر سلبا
على التربية السليمة للأطفال وبات الطفل متمردا بطعه على كل شىء.

وفي كتابه "موسوعة رعاية الأم والطفل" يوضح النجار بعض الأساليب
المفيدة لعلاج مشكلة العصيان وعدم الطاعة لدى الأطفال فيقول:
لابد من تجنب الضرب والاحتفاظ بهدوء الأعصاب خلال التعامل مع الطفل
مهما كان مستفزا؛ كما يجب مخاطبة عقله والتحلي بالصبر في حالة إصراره
على مواقفه على أن توضح له النتائج المترتبة على عصيانه تلك الأوامر
والنتائج الطيبة التي تعود عليه من إطاعتك.

وتابع النجار خاطب الطفل كما تخاطب شخصا كبيرا حتى يذعن إليك
ويستمع إليك بإصغان وينفذ تعليماتك، ولا مانع من اللجوء إلى العاطفة
في التعامل معه وقل له "افعل ذلك من أجلي أن كنت تحبني "
ولكن لا تسخدم هذا الأسلوب دائما.

ونوه النجار إلى أهمية حرمان الطفل "العاصي" من الحلوى
الهدايا، مشاهدة التلفاز، واللعب بالكمبيوتر و(أي شىء محبب إليه)
واصطنع عن مخاصمته وأعرض عنه حتى يقبل عليك من تلقاء نفسه نادما.