حالة من الذعر تعيشها الكثير من الأسر المصرية بسبب انتشار العدوى
بفيروس الجدري المائي بين الأطفال في المدارس في الفترة الأخيرة خـاصة
في بعض المحافظات وعن اسباب انتشار هذا الفيرس في موسم المدارس تحديدا
وعن أسباب انتشاره بين اطفال المدارس في سن صغير وعن مدى خطورته
على صحة الأطفال و كيفية علاجه و الوقـاية منه تحدثنـا مع الدكتور
" عبد الهادي مصباح – استشارى المناعة و زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة "
الذي قال :
في البداية يجب ان نعلم ان الجدري المائي من الفيروسات التي تنتشر في فترة
تغير الفصول الأربعة و لكنها تظهر بصورة أكبر في الأوقـات و هذا الأمر يعود بشكـل
رئيسي في امـاكن تجمعات الأطفال في الحضانات و في المدارس خـاصة في مرحلة الأبتدائي
بسبب انتقالها عن طريق الجهاز التنفسي من خلال رزاز العطس و الكحة وهو الأمر
الذي يجعله سهل الأنتشار خـاصة و ان الجدري المـائي له فترة حضانة تصل الى ثلاثة اسابيع
وعلى الأم ان تنتبه جيدا لأرتفاع درجة حرارة اولادها حتى و لو نصف درجة وان تمنعه
من الذهاب الى المدرسة و تبحث وراء اسباب ارتفاعها درجة الحرارة ل
أن هذه الفترة هي فترة نشاط المرض.

و عن انتشار الفيروس قال :
ربما من الممكن ان نرجع السبب لأنخفاض المستوى المـادي لكثير من العائلات
في هذه المحافظات فلا تستطيع تحصين ابنائها بالطعيمات التي تعد اختيارية
و ليست اجبارية و لكنهـا اختيارية و بمقابل مادي.

امـا الأمر الذي يجعل انتشار المرض بين الأطفال
في سن صغير أكثر عرضه من انتشاره
في السن الكبير قال :
هذا الأمر حقيقي جدا خـاصة و هذا لا يرجع لضعف مناعة الأطفال الأكثر سنـا
و لكن السبب الحقيقي هو سلوكيات الأطفال التي تساهم بشكل كبير في انتشار المرض
كإستخدامهم ادوات بعض و كثرة حركتهم و هذا لا يمنع ان الكبار يصابون بنفس الفيروس
و لكن اعراضه لا تظهر كطفح جلدي كما يحدث مع الأطفال و لكن المرض يصيب
الأعصـاب و يكون الطفح الجلدي على عصب معين من الممكن أن يكون بين الضلوع
او الرجل او الدمـاغ.

وعن خطورة التقصير في إهمال علاج الجدري المـائي أضـاف قائلا :
لا يوجد به خطورة كما هو معتقد و لكن الأمور تتطور كعدوى ثانوية حيث يتلوث الطفح الجلدى
و تبدأ الأمور تسؤ خـاصة اذا وصلللدم و لذلك انصح بإستخدام المطهرات بشكـل اوسع
و الأهتمام بالنظـافة و الأستحمام و استخدام المضادات الحيوية للتخلص من الحكة .