الاكتئاب مرض يصيب المخ في (مركز الانفعالات) نتيجة خلل في توازن
الموصلات العصبية ولكنه يؤثر على أجسامنا كما يؤثر على أسلوب تفكيرنا..
هذا ما يوضحه دكتور أحمد فهمي استشاري الطب النفسي كتعريف للاكتئاب.

ويعدد دكتور أحمد أعراض الاكتئاب التي تمكنا من اكتشافه للقدرة على علاجه ومواجهته
فقد يسبب اضطرابا في النوم ويكون ذلك بصور مختلفة على حسب نوع الاكتئاب
وطبيعة الشخصية المصابة بالمرض مثل صعوبة الدخول في النوم أو الاستيقاظ
عدة مرات أثناء النوم وفي أحيان أخرى النوم لفترات طويلة بشكل زائد عن الحد.

كذلك الشعور المستمر بالإجهاد بشكل يؤثر على قدرتك على أداء مهامك اليومية
بالرغم من أنك تنام عدد ساعات كافية قد يكون ذلك إحدى علامات إصابتك بالاكتئاب
كما أن التعرض للإجهاد المستمر يعرضك أكثر للإصابة بالاكتئاب.

يضيف دكتور أحمد أن آلام الصدر المتكررة قد تكون ناتجة عن مشاكل بالقلب أو الرئتين
ولذلك من المتوقع أن يسرع الشخص لطبيب القلب أو الصدر في البداية للاطمئنان
ولكن من الثابت أيضا أن آلام الصدر من الأعراض الشائعة لمريض الاكتئاب
وهناك ارتباط وثيق بين الاكتئاب وأمراض القلب، فكلاهما قد يؤثر سلبا على الآخر
وعدم علاج الاكتئاب مبكرا يزيد من خطورة الإصابة بأمراض القلب.

يؤكد دكتور أحمد أن الألم والاكتئاب بينهما علاقة وثيقة فالعيش في آلام جسدية مستمرة
مثل الآلام الروماتيزمية أو الصداع المزمن قد يؤدي للاكتئاب كما أن مرض الاكتئاب
يؤدي إلى شعور الإنسان بآلام جسدية دون سبب واضح له ولكن في الحقيقة هناك سبب
علمي لذلك وهو أن الموصلات العصبية بالمخ التي تنقص في مرضى الاكتئاب تتسبب
في زيادة الشعور بالألم ثلاثة أضعاف عن الأشخاص الطبيعيين.

ويشير إلى أن جهازنا العصبي وجهازنا الهضمي على علاقة وثيقة أيضا ولهذا السبب
نصاب دائما باضطرابات معوية وهضمية مثل المغص والغثيان والانتفاخ والإسهال
والإمساك والحموضة عند شعورنا بقلق شديد أو خوف وتوتر أو اكتئاب
ونبدأ بالتردد على أطباء الجهاز الهضمي دون جدوى.

ويشدد دكتور أحمد على ضرورة زيارة الطبيب النفسي عندما نصاب بالأمراض السابقة
ونتأكد من خلونا من أي أمراض عضوية حتى لا تتفاقم حالة الاكتئاب وتصبح عواقبها وخيمة.