كان احتفاء المصري القديم بمحبوبته كبيرًا ففي احتفاليه خاصه بمناسبه عيد الحب كان يطلق عليها "الوليمه" كان يقدم الفرعون لحبيبته الزهور وكانت مثل هذه الاحتفالات تقام بشكل دوري ضمن 282 عيدًا كل عام كما ان تعبير الفراعنه رجالا ونساء عن عواطفهم تجاه المحبوب كان يتم في خجل.
ويتباري العشاق لتبادل التهاني وباقات الزهور وبطاقات المعايده بعيد الحب او عيد العشق " فالنتاين داي" الذي يحل في 14 من شهر فبراير كل عام الذي يوافق ذكري القديس سان فالنتاين الذي يلقب بشهيد العشاق وشفيعهم والمدافع عنهم والذي زوج مئات العشاق سرا وقت ان حظر الامبراطور كلوديوس الثاني حوالي عام 296 ميلاديه علي جنود روما الزواج كي يستمروا في الدفاع عن الامبراطوريه.
ووسط زخم الاحتفالات بتلك المناسبه التي صارت عيدًا عالميًا للحب كشفت دراسه تاريخيه حديثه صادره عن مركز "الغرابلي لبحوث وتنميه المراه المصريه" في مناسبه الاحتفال بعيد الحب عن صور وتفاصيل لعلاقه الفراعنه بالحب واحتفائهم بالعشق والعشاق في احتفالات خاصه كانت تقام بشكل دوري ضمن 282 عيدا واحتفالا عرفها المصريون القدماء في كل عام.
وقالت شيرين الغرابلي مديره المركز ان المصري القديم : احتفي بمحبوبته وعشيقته وزوجته وكان يعبر عن عواطفه تجاهها في احتفاليه يطلق عليها "الوليمه" وان مقابر الجيزه وسقاره ومقابر النبلاء غرب الاقصر تحتوي علي عشرات اللوحات التي تسجل احتفاء المصري القديم بمحبوبته وتقديمه الزهور لزوجته ومعشوقته وكما يهدي المحبون والعشاق الورود والزهور لمن يحبون ويعشقون اليوم فان المصريين القدماء اهتموا بالزهور وقدموها لمن يحبون ويعشقون للتعبير عن عشقهم وحبهم قبل آلاف السنين فقد كان للزهور مكانه كبيره في نفوس المصريين.
وكانت زهره اللوتس هي رمز البلاد، كما كان يقدمها المحبوب لمحبوبته وتزخر مقابر مدينه الاقصر بالصور المرسومه علي جدرانها لصاحب المقبره وهو يشق طريقه في قارب وسط المياه المتلالاه بينما تمد ابنته يدها لتقطف زهره لوتس.
وكانت اعواد اللوتس تقدم ملفوفه حول باقات مشكله من نبات البردي ونباتات اخري كما تشكل باقات الورود اليوم.. وقالت شيرين ان المصريين القدماء كانوا يتمتعون بعواطف جياشه ومشاعر عاطفيه نبيله.. وان الفراعنه اعتمدوا علي التصوير في التعبير عما يكنونه من مشاعر بداخلهم قد لا يستطيعون التعبير عنها في نصوصهم.
وكشفت الدراسه عن وجود عشرات النصوص التي سجلها الفراعنه علي اوراق البردي وقطع الاوستراكا، التي تحتوي علي ما كتبوا للتعبير عن لوعتهم وعن حبهم ومشاعرهم تجاه محبوباتهم مثل قول احدهم واصفا معشوقته في احدي المخطوطات القديمه " انها الفريده المحبوبه التي لا نظير لها اجمل جميلات العالم انظر اليها كمثل النجمه المتالقه في العام الجديد علي مشارف عام طيب..".
واضافت شيرين ان هناك نصوصا اخري تسجل ما عبرت به المراه الفرعونيه لمحبوبها وزوجها مثل قول احداهن: "لا يفكر قلبي الا في حبك.. اهرع مسرعه نحوك بشعري غير المرتب" وقول اخري "من الممتع ان يقترب المرء من المحبوب" حيث عرف الفراعنه ما يسمي بقصائد الغرام في نصوصهم الادبيه.
كما اعطوا مكانه كبيره للقلب وكانوا يعتقدون بان القلب هو مركز الحياه الجسديه والعاطفيه وعبر قدماء المصريين عن جميع المشاعر وحالات الروح ومميزات الاخلاق والمزاج بمصطلحات شتي تشير الي القلب فوصفوا السعيد بانه رحب الفؤاد ووصفوا المكتئب بانه ضيق القلب.
وجمع احد علماء المصريات 350 مصطلحًا مصريًا قديمًا يتحدث عن القلب ومكانته. وتشير مديره المركز، الي انه علي الرغم من كثره النصوص العاطفيه في الادب المصري القديم واهتمام الفراعنه رجالا ونساء بالتعبير عن عواطفهم تجاه المحبوب فان ذلك كان يتم في خجل.
ويرجع تاريخ اغلب قصائد الغرام الفرعوني الي الاسرتين التاسعه عشره والعشرين وقد نظمت قصائد الغرام لتهدي الي المحبوب او لتغني في حفلات ساهره بمصاحبه الناي والقيثاره. وكانت تلك القصائد تعبر عن عواطف جياشه تجعل "الاشجار تتكلم والطيور تشقشق".
وكانت المراه والمحبوبه في مصر القديمه تتمتع بقسط وافر من الحريه الشخصيه وكانت تقاسم الزوج مسكنه وقبره ايضًا وكانت توضع تماثيل الزوجين جنبا الي جنب وكان المصري القديم مخلصا لبيته ومهتما باحتياجات النساء "احب زوجتك في اخلاصك لبيتك كما هو واجب عليك.. اطعمها واكسها.. واسع الي ما يدخل السرور الي نفسها طالما انت علي قيد الحياه".
وقالت شيرين الغرابلي: انه قد يدهش العالم المعاصر من ان المراه في مصر الفرعونيه كانت تتمتع بحقوق وتحظي بمكانه قد لا تتمتع بها المراه في البلدان الاوروبيه اليوم.
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ الاحتفال بعيد الحب فرعوني الاصل يعود الي الاسرتين التاسعه عشره والعشرين ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا
موضوع: الاحتفال بعيد الحب فرعوني الاصل يعود الي الاسرتين التاسعه عشره والعشرين 
الثلاثاء 18 فبراير 2014, 11:55 pm
