الكثير من الرجال يتعرضون لموقف صعب عندما يمرون بقصص حب
حقيقية ويسعون لتكليلها بالزواج.. لكنهم يفاجئوا بنوع من التعنت
من قبل أفراد أسراتهم الذين يعلنون رفضهم لاختيارات أبنائهم.

يؤكد الدكتور عادل المدنى
أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر واستشارى العلاقات الزوجية :
أنه مبدئيا.. رفض والديك لهذه الخطوة سيكون سببا في تعقد الأمور
بينك وبين حبيبتك لأنه من المؤكد أنها ارتبطت بك عاطفيا بأمل
الزواج وبالتالي فهذا الرفض سيسبب لها الصدمة والاحباط ..
ولكن عليك ألا تصاب بنفس الاحباط واليأس فأنت الرجل في هذه
العلاقة وهناك العديد من الحلول التي قد تقرب وجهات النظر
وتقنع أفراد أسرتك بقبول حبيبتك كزوجة مستقبلية لك  عليك أولا  
تفهم معنى السلطة الأبوية .

فعليك أن تدرك أولا أن والديك لا يقومان بدور رجل البوليس في حياتك
أو الحاكم الظالم.. وإنما هما مصدر حمايتك وأمانك وبطبيعة الحال
لا يسعى الأبوان سوى لحماية ابنهما من أي خطر محتمل قبل أن يحدث
وبالتالي اذا كانا يرفضان هذه الزيجة، فهذا معناه أنهما يتشممان الفشل
فيها أو يظنان أن هذه العروس غير مناسبة لك.. ربما لأنهما لم يحصلا
على الوقت الكافي للتعرف عليها فقط استمع إلى مخاوفهما ومبرراتهما
لرفض زواجك من حبيبتك.. وحاول أن تأخذ رأيهما بعين الاعتبار
فربما كانا على حق .

كما يجب أن تظهر لوالديك الاحترام ليس معنى أنك كبرت وصرت رجلا
أنه قد حان الوقت للاستقلال عن والديك في اتخاذ القرارات فيكون أول
قرار لك هو الزواج بغير موافقتهما لأنهما سيظلان دائما والديك وهما الرباط
الأهم في حياتك حتى من زوجتك نفسها واذا أصر والداك على رفض زواجك
منها احرص على الالتزام بقرارهما مع محاولة اقناعهما من وقت لآخر
بأنك تحبها ولن تتخلى عنها.. ولكنك لن تتزوجها رغما عنهما
وأنك ستنتظر بصبر حتى يغيرا رأيهما يوما من الأيام.

وربما كان صبرك واحترامك لهما سببا في تغيير قرارهما لصالحك
ولابد أن يكون اصرار والديك على رفض زواجك من حبيبتك سببا
في لفت انتباهك إلى ضرورة تقييم علاقتك بها وما إذا كانت المبررات
التي يسوقها والداك لرفض زواجك منها حقيقية
وتستحق أخذها بالاعتبار أم لا.