يحاصرنا الموت في كل مكان خاصة في ظل تلك الظروف الراهنة
والانفجارات المتتالية ويسقط الشهداء من بيننا واحد تلو الآخر
ما بين ضباط ومواطنين وصحفيين.. ولكن أصعب من الفراق
هو إبلاغ طفل بخبر فقدان والده.. فإذا اضطرت لا قدر الله أن تفعل
ذلك فإن هناك أمورا لابد أن تراعيها واختيار الوقت المناسب لذلك.

فتقول الدكتورة هالة حماد
استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين:
إن الطفل يجب أن يذهب إلى مكان آخر
غير منزله في حالة وفاة والدته أو والده.

وفي حال بلوغ الطفل لسن 12 عاما يمكن أن يحضر كل مراسم
الجنازة أما دون ذلك فسيصعب شرح الموقف للطفل.

كما أضافت أنه من الأفضل أن يذهب الطفل إلى شخص يحبه
طوال فترة العزاء الثلاثة أيام.. أيضا للجيران أو الأهل دور
فعال في تقبل الطفل لهذا الموقف فيجب أن يتعاملوا مع الطفل
بطريقة عادية للغاية ولا يشعرانه بما يدور على الأقل لفترة مناسبة.

وأضافت الدكتورة هالة:
أنه يجب أن نسمح للطفل بالبكاء عند سماعه لخبر وفاة
والدته أو والده ولا نمنعه من البكاء على الإطلاق.

ونصحت حماد الأهل بأن أنسب وقت لإخبار الطفل بوفاة
أقرب الناس إليه هو بعد مرور 3 أيام من الوفاة حيث تكون
النفوس هدأت والحزن تجلى قليلا في القلوب.