يجب على الأم أن تحاول اكتشاف سبب الخلافات بين أبنائها
وأن تحاول تشجيعهم على تقوية العلاقات مع بعضهم البعض
مع الوضع في الاعتبار أنه في لحظة ما يكون الأطفال يلعبون
مع بعضهم البعض وفي اللحظة التي تليها مباشرة قد تبدأ
الخلافات بينهم وفي تلك الحالة على الأم أن تتدخل لفض
الاشتباك في اللحظة المناسبة وهو الأمر الذي سيؤثر إيجابيا
على علاقة الأبناء أو الأشقاء ببعضهم البعض وهناك العديد
من العوامل التي قد تؤثر بصفة عامة على العلاقة بين أبنائك
وتجعلهم يتشاجرون مثل اختلاف العمر والاختلافات الشخصية
واختلاف الجنس، وهناك أيضا عدد من العوامل الأخرى
التي قد تؤثر على العلاقة بين الأشقاء مثل مكان الطفل
في العائلة فقد يكون الطفل الأكبر سنا عليه أن يتحمل مسئولية
شقيقه الأصغر سنا أو قد يكون الطفل الأصغر سنا يحاول
دائما تقليد شقيقه الأكبر منه.

يؤكد الدكتور يسري العزبي أستاذ طب نفسي الأطفال:
أن الكثيرين من الأهل يشعرون أنهم لكي يكونوا عادلين
مع أبنائهم يجب أن يقوموا بمعاملتهم بنفس الطريقة فتبدأ
الخلافات دائما بين الأبناء لأنهم يبدءون في التنافس
على حب الأهل واحترامهم وقد تكون الخلافات بين الأبناء
على هيئة ضرب وشتائم ومجموعة من التصرفات
غير الناضجة التي قد تبدأ خاصة مع قدوم مولود جديد
للعائلة أو عندما يشعر الطفل بأن شقيقه يعامل بطريقة
مختلفة إذا كان الطفل مكانه في العائلة مكانا متوسطا
فقد يشعر أن شقيقه الأكبر سنا أو الأصغر سنا تتم
معاملتهما بطريقة مختلفة ويحصلان على امتيازات مختلفة
ولذلك فإنه قد يبدأ في إساءة التصرف نحوهما لجذب
الانتباه إليه لذا ننصح الآباء والأمهات بعدم الاتجاه أبدا
لعقد المقارنات بين الأبناء لأن كل طفل له شخصية مستقلة
ومميزة عن شقيقه ولذلك فإنه بالتأكيد سيكره أن تتم
مقارنته بشقيقه ويجب أن تبتعد الأم تماما وكذلك الأب
عن محاولة كبت مشاعر الطفل الغاضبة
فالغضب ليس شعورا يجب على الأم محاولة تجنبه
بل هو شعور إنساني طبيعي وخاصة بين الأشقاء
وفي تلك الحالة يجب على الأم أن تجعل أبناءها
يفهمون أنها هي أيضا تشعر بالغضب أحيانا ولكن
تكمن الفائدة في تعلم كيفية التحكم في الشعور بالغضب
وأن الغضب لا يسمح للإنسان بأن يجرح مشاعر
الآخرين أو أن يعاملهم بقسوة.