الحديث عن خطوطٍ حمراء بين الزوجين ينبع من فهمٍ خاطئ لديهما
أن كلا منهما في خندق منفصل فيتجهان للزواج وبينهما خطوط حمراء
مثل الأعداء لكن لو أعدنا النظر إلى الموقع الذي فيه الزوجين فهما
حقيقةً في موقع واحد والصحيح أن يكون هناك خطوط حمراء بين
الزوجين والآخرين أما فيما بينهما فيمكن أن تكون خطوطًا وردية
أو حمراء محاطة بحاجز أبيض ناعم.

يؤكد الدكتور عادل نجيب أستاذ الطب النفسى :
أنه إذا كان الزوج يحب زوجته ويقدرها وهي قد اختارته بشكلٍ جيد
فيكون أمرٌ مثل الاحترام متفقًا عليه لا خطًّا أحمر فلهذه الأمور جعلت
فترة الخطوبة فلا ينبغي أن تتعامل مع المرأة على أنها دبدوب أحمر
وهدية وفسحة.. فهذا كلام فارغ.. بل يجب أن تكون الخطوبة حتى
أعرفه ويعرفني من قرب فأظل طول الوقت أضعه في مواقف وأختبره
فيها فأكتشفه ومعي أهلي جميعًا؟

فالندية مرفوضة في أثناء تفاهمي مع الطرف الآخر فهذه محاذير
لا يجب أن يتجاوزها ويجب ألا تكون لغتي مصحوبة بالتهديد من قبيل
سأترك بيتك أو سأطلب الطلاق.. فأغلب الرجال يفترضون أنهم
بدخولهم قفص الزوجية قد امتلكوا أمر زوجاتهم وسيكونون مسئولين
عنهن أمام الله وأمام أهاليهن وأن ولايتهن تنتقل من آبائهن لهم
فيفترض أنه بموجب هذه الولاية ينبغي أن يعرف كل شيء عنها
لأنه لو حدث منها أي خطأ في العمل أو الشارع يكون هو المسئول
عنها ويدافع عنها، فكيف يمكنه أن يدافع عن شيء لا يعرفه
وهي تعده خطًّا أحمر.

فهو يرى أنها لو وجدت معه مبلغًا إضافيًّا من المال فمن حقه أن يبرر
لها أو لا يفعل.. لكن لو وجد معها هي مبلغًا إضافيًّا من المال فهي
مجبرةٌ على أن تخبره من أين جاءت بهذا المال.