أنَّ الرجل بعد التقاعد يكون لديه وقت فراغ طويل
بعد أنْ كان يقضي في العمل ست أو سبع ساعات
ثمَّ بعد العمل ينام، ثمَّ لا يجد سوى القليل من الوقت
للجلوس مع أسرته وبعد التقاعد يكون لديه وقت فراغ
كبير فيجد الأبناء وقد انشغلوا جميعاً في مصالحهم
كالجامعات أو الزواج وأنهم لمْ يعودوا بحاجة إليه كثيراً
و قد لا يحتاجون منه سوى المال فيظل وجهه بوجه
زوجته طوال اليوم  فيرى ما قد يعتبره أخطاءً
ويظل ينتقد كل ما تفعله.

يؤكد الدكتور عادل نجيب أستاذ الطب النفسى :
أنَّ المتقاعد قد يضايقه الانخفاض الذي يطرأ على راتبه
كما أنه قد يشعر بالضيق عندما يرى الجميع يذهبون
إلى أعمالهم وهو يجلس بدون عمل خاصة ممن كان يعمل
معهم من الموظفين وبشكل أخص لو كان هو مديراً لهم
وكان الناس يحسبون له ألف حساب ويجد نفسه بعد التقاعد
لا يهم أحداً ولكي تتجاوز الزوجة هذه الأزمة عليها
أنْ تراعي وجوده في المنزل وتشركه في الأعمال اليومية
وحبذا لو خصصت له جدولاً يومياً يمضيانه معاً
كأنْ يتناولا القهوة معاً صباحاً ثمَّ يخرجان عصراً في نزهة
أو زيارة و يجب على الزوجة أنْ تشرك زوجها في أحداث
المنزل وتستشيره في أمور أبنائها وأن ْ ترفع من معنوياته
بالحديث معه عن الأمر وأنْ تبين له أنه قد أنجز وربَّى وعمل
شيئاً كبيراً في حياته وأنْ تحث أبناءه على أخذ مشورته
فيما يخصهم من أمور.