Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 67 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: القاهرة قصة مدينة على موائد رمضان الأحد 20 يوليو 2014, 3:30 am | |
| القاهرة قصة مدينة على موائد رمضان
07.20.2014 لشهر رمضان مذاق خاص وكانت له طقوسه الكثيرة المتعددة فقد كانت قصور الحاكم والأمراء تستعد طوال النهار فى إعداد طعام الإفطار وكان الطعام نوعين: الأول يقدم داخل صالات كبيرة يجلس فيها عامة الشعب والفقراء.. أما النوع الثانى من الطعام فكان يجلس فى صدر مائدته سلطان البلاد وحاشيته وقواد جنده ورؤساء الحرف
ولقد اشتهرت مائدة الإفطار فى شهر رمضان بما كان يقدمه السلطان من أطايب اللحوم وأنواعها والأرز بأنواعه وكانت الحلوى متنوعة تبدأ بالقطايف والكنافة وبلح الشام و«المهلبية» والفواكه المطبوخة واللوز والجوز وشرابهما والمشمشية والقراصيا وعين الجمل. هذه الليالى الجميلة المباركة.. كما أن الموائد فى مصر فى شهر رمضان كانت تمتد بطول خمسمائة متر ومن أشهر هذه الموائد مائدة (الوزير المهلبي) الذى كان شغوفا بالورد الذى كان يدفع فيه قرابة عشرة آلاف دينار ليملأ قصره وكان يضع فى «نوافير» الماء الدراهم والدنانير حتى يلتقطها المحتاجون تحت أعين ورقابة بعض البصاصين (رجال الشرطة) وفى عهد السلطان (الغوري) فى مصر كانت العاصمة القاهرة تزخر بشتى أنواع الفوانيس بأحجامها المختلفة وهى تعلق فى الشوارع وعلى مداخل المنازل وكان الأطفال يخرجون من بيوتهم بعد تناول طعام الإفطار يحملون الفوانيس المضاءة بالشموع التى تشع من زجاجها ألوان «قوس قزح» وكانوا يرددون الأهازيج وأيضا الأناشيد منها على سبيل المثال: (إدونا العادة.. آه ياستي، لبة وقلادة.. آه ياستي.. أدونا متين درهم.. آه ياستي، نسافر بيهم على بر الشام.. آه ياستي.. نجيب زويق لعصفور. آه ياستى ، اللى بيكاكى على السور»..
وكان أصحاب المخابز والبائعون الذين يقدمون الزلابية والحلوى الملونة يسهرون حتى أذان الفجر على راحة الأهالى الذين يعيشون أزهى وأحلى لياليهم فى أمسيات شهر رمضان، وفى شهر رمضان (الأيام الثلاثة الأولي) كان من عادة الخلفاء إرسال طبق فاخر مملوء بالحلوى وفى وسط الطبق صرة من الذهب، وقد سمى هذا الطبق (غرة رمضان) وفى شهر رمضان أيضا أقام الفاطميون فى عهد الخليفة الفاطمى العزيز دارا أطلق عليها (دار الفطرة) وكانت تقع بين القصر وباب يسمى «الديلم» وهو أحد أبواب قصر الخليفة الكبير وداخل هذه الدار كانت تخزن جميع المواد الخاصة بالطعام والشراب فى شهر رمضان مثل الغلال والأرز والسكر والبن والقرفة والزنجبيل والينسون والنعناع المجفف والعسل والسمن والدقيق والتمر.
|
|
|