Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 67 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: أولادكم ليسوا أولادكم .. رفقا بالأبناء الثلاثاء 29 يوليو 2014, 4:04 am | |
| أولادكم ليسوا أولادكم .. رفقا بالأبناء 07.29.2014 دائما وأبدا يشتكى الآباء والأمهات من عدم طاعة الأبناء وخروجهم عن حدود اللياقة والآداب>> هم دائما خارجون عن السيطرة - متطلبين مستهترين وغير مقدرين لما يقدمه الأهل.. الكل يشتكي .. لكن مهلا .. وبالأبناء إحسانا..
ربما تكون العبارة غريبة على أذاننا فقد اعتدنا أن نسمعها بطريقة أخرى «وبالوالدين إحسانا» حتي تحولت فى أحيان كثيرة إلى كلاشيه وعبارة يقصد بها ترهيب الأبناء من مغبة عدم الطاعة أو الخروج عن سلطة الوالدين والتخويف من غضبهم.
مجرد لقب ليست الأمومة لقبا تستحقه المرأة لمجرد أنها أنجبت ولا يصبح الوالد والدا لمجرد أنه كان سببا بيولوجيا فى وجود ااإبن .
ليس معنى أنك أب أو أم لإبن أن لك السلطة المطلقة والإمتلاك لدرجة إستلاب شخصية الأبناء والتحكم فيهم والتدخل في حياتهم وفرض الإختيارات عليهم .
أحيانا يصبح الترهيب من الخروج علي سلطة الآباء إبتزازا عاطفى وعبء نفسيا علي الأبناء.. وكثيرا ما يستغل الآباء والأمهات النصوص الدينية أسوء استغلال لفرض سلطتهم المطلقة وقراراتهم التي لا تقبل المراجعة..فكما يقول الشاعر الكبير جبران خليل جبران فى واحدة من أجمل رسائله «أولادكم ليسوا أولادكم.. أولادكم أولاد الحياة.. إذ لذاتها تتوق الحياة» .
ثوابت المجتمع
الأكيد ان مجتمعنا يعطى قيمة كبيرة لرضا الوالدين لكنه لا يهتم كثيرا برضا الأبناء فالإبن الجيد له كتالوج والأخطر ان البعض يستخدم صيغة المقارنة بين أبنائه وأبناء الآخرين .
العلاقة قد تصل إلي وعيد وإنذار بجهنم وبئس المصير كم من الأبناء يدعون الطاعة وفى قلوبهم وعقولهم أشياء أخرى.
باسم الأبوة والبنوة قد تقع الكثير من الخطايا وكثير من الآلام قد يفرض علي الابن اختيار كلية لا يرغب فيها، وجوازة لا تناسبه.. كم من البنات اللاتى تزوجن إرضاء للأهل وخشية غضبهم وعاشت عمرها ندما..
الآباء غالبا يعتقدون أنهم أعلم بمصلحة أبنائهم فلا يسمح للإبن أو البنت بأي خصوصية ولا مساحة للتفكير.
اختيارات متبادلة صحيح مطلوب من الأبناء تقدير تضحيات الأبوين كما يقول دكتور أحمد يحيى أستاذ علم الاجتماع بجامعة السويس لكن هذه التضحيات هي إختيار وقرار للأبوين لم يفرضه عليهم أحد ولم يسألوا فيه الأبناء
فالأرملة التي توفى زوجها وقررت ألا تتزوج كان ذلك باختيارها.
والأب الذى قرر أن يتنازل عن حلمه ويكتفى بوظيفة لا تحقق طموحه لينفق علي أبنائه كان ذلك اختياره أيضا وليس مبررا لتحكمه فى حياتهم بقية عمره.
لو فكرنا للحظة بعقل الأبناء فالأب والأم سر الوجود لكنه وجود بالصدفة رجل وإمرأة عاشا لحظة حب بالصدفة أثمرت طفلا .
ليس غريبا أن يعتبر المتخصصون بعض سلوكيات الآباء نوع من الإبتزاز فيحللون إن الأهل يستخدمون «صيغ إبتزازية» مع أولادهم لكن بحجج ومسميات مختلفة، سواء دينية أو اجتماعية.
أحيانا أخرى يستغل الأهل مشاعر أولادهم بشكل لاواعى وبالتالى يدخلون الأبناء فى صراع ما بين تلبية حاجات الأهل وطاعتهم وبرهم وبين تلبية حاجاتهم.. أو تحقيق ما يرونه أصلح لهم ولأحلامهم .
هموم الأبناء يضيف دكتور أحمد يحيى هذا الجيل محمل بأعباء كبيرة فهو مظلوم لأنه عاش مرحلة الاضطرابات الاجتماعية واختلال المفاهيم وغياب القدوة الحسنة التى تداخلت مفاهيمها وإستغلتها بعض الجماعات لتمحو شخصية الكثير من الأبناء.. ومن باب القدوة دخلت إلينا مساوئ التربية التى أدت أحيانا إلى محو الأهل شخصيات أبنائهم إذ طالبوهم بأسم القدوة الحسنة أن يكونوا نسخة منهم .
توغل فينا هذا المفهوم إلى أن تحول إلى معنى من معانى السلطة المطلقة وإمتلاك الآخر بفرض الاختيارات والاختبارات عليهم كما توغلت فينا التقاليد إلى أن أصبحت أى مطالبة بإعادة مناقشة المفاهيم التقليدية تقابل بالترهيب من الخروج على السلطة الأبوية الأمر الذى أصبح يشكل عبئا نفسى على الأبناء.
وفى النهاية ، إصيب الكثير من الأبناء بالحيرة والاضطرابات النفسية.. أيها الآباء والأمهات بالأبناء إحسانا.
|
|