بالرغم من انى اعتبر نفسي من انصار "اللاثورات"..




لكن..




فيه حاجات كتير ايجابية - بعيدا عن الفساد و سقوط النظام - ظهرت اثناء و بعد ثورة 25 يناير..




حاجات بينت ان عندنا سلوكيات مش جديدة..



انما كانت دفينة و موؤدة..




يمكن بسبب القهر و الكبت اللى كنا عايشينه..



يمكن بسبب الشعور بالظلم و ثقل الاعباء على كاهلنا..




يمكن بسبب عدم وجود حافز يثير حميتنا الوطنية - باستثناء مباريات كرة القدم طبعا..




يمكن.. و يمكن.. و يمكن.. و الاسباب كتير..





بس الاكيد دلوقتى ان الكل تلاشت من عنده الاسباب دى..





حتى و ان اتضح فيما بعد ان شعورنا بالامل كان وهم زائف..





انما يكفى اننا نفضنا التراب عن تلك السلوكيات..





ليظهر المعدن الاصيل لرقى و عراقة المصريين..








كم شعرت بالفخر و انا ارى شباب شارعنا مجتمعين.. مواصلين الليل بالنهار.. لحماية ارواحنا قبل ممتلكاتنا فى ظل غياب الامن الحكومى الزائف - مانحين ايانا الفرصة للنوم و الخروج بامان فى خضم انتشار الشغب و الخطر..








كم شعرت بالفخر و انا ارى شباب الحى يتناوبون فى دوريات لتنظيم المرور و تنسيق حركة السيارات..








كم شعرت بالفخر و انا ارى اشهر اطباء المنصورة متكاتفين مع شباب الاطباء ليكونوا "مستشفيات مدنية" باشهر الشوارع و الميادين.. لاسعاف المصابين من المظاهرات ولعلاج المرضى من الاهالى ممن لم يتمكنوا من الوصول للعيادات او المستشفيات العامة و الخاصة..








كم شعرت بالفخر و انا ارى الاطفال الصغار بشارعنا وهم يقومون بكنس الشوارع و جمع القمامة من المنازل لايام عدة - فى ظل غياب و اضراب لعمال النظافة بالحى - و قسما بالله ان الشارع كان انضف الف مرة مما كان من قبل..








كم شعرت بالفخر و انا ارى شباب من مختلف الطبقات و الطوائف يجوبون المنصورة بالمقشات و الطلاء و عربات رش المياة لتجميل و تنظيف الشوارع الرئيسية- لتبدو المنصورة فى ابهى حال و اجمل صورة.. صورة لم نعهدها و لم نرها من قبل..








كم شعرت بالفخر عندما بادر شباب المنصورة - لا المحافظة و لا الحكومة ولا الاحزاب - باقامة ما اطلقوا عليه "عرس الشهداء"..

فقد جابوا كل شوارع المنصورة حاملين صور شهداء الثورة.. و بعدها اقاموا سرادق كبير خصصوا به جزء كنصب تذكارى.. و استضافوا اهالى الشهداء الذين اتيحت لهم الفرصة لالقاء كلمة عن ابنائهم و عما يجيش بصدورهم بعد استشهاد هؤلاء الابطال..








كم شعرت بالفخر عندما حدثنى زوجى قائلا:

"دلوقتى بس بقيت اقدر ارفع راسي ..النظرة لينا اختلفت 180درجة.. دلوقتى بس بقيت حاسس انه عندنا كرامة بصحيح"..






كم شعرت بالفخر و انا اطالع طلب رئيس الوزراء البريطانى بتدريس الثورة المصرية بكتب التاريخ البريطانى..






كم شعرت بالفخر و انا اطالع خبر يفيد بأن المتظاهرين باحدى الولايات الامريكية ضد حاكم الولاية صرحوا لوكالات الانباء بقولهم:

"المصريين علمونا" رافعين لافتات "هنا ميدان التحرير"..








نعم..





لقد علمناهم..





و علمنا العالم بأسره كيف تكون "الثورة الراقية"..





و آن لنا ان نرفع رؤسنا و نردد بأعلى صوت:-






" انا مصرى .. و أفتخر"..

ارفع راسك فوق انت مصري
النهارده كمان انا سعيده جدا شوفوا القنوات الاخباريه وشوفوا الفلسطنين النهارده بس بيشكرو الشعب المصرى الشباب المصرى اللى كانوا ظالمينه وفاكرينه خاين وبايع للقضيه انا فرحنا اوى ونفسى ابوس تراب بلدى حاسه انى سعرى بقا غالى اوى بقا اغلى من الدولار واليورو والاسترلينى انا رجعت تانى اغلى عمله فى العالم الشرقى والغربى وكان يهمنى اوى الشرقى لان احنا كونا تهنا من بعض :haert and flow :haert and flow :haert and flow