"نفسنا نتعلم الحاجة اللى بنحبها واللى تنمى مواهبنا بدل التعليم التقليدى لقتل الإبداع" هذا ما ظل يحلم به "مهاب صفوت" 15 عاما لسنوات طويلة من المعاناة مع تعليم لا يفيده شيئا ليقرر فى النهاية أن يحقق حلمه، ويدعو له بنفسه وبالاشتراك مع جيله فى مشروع "مبتكرون".

مهاب قرر أن يبدأ فى تعلم ما يحب وهو تصميمات "الجرافيك" مع الاستمرار فى الذهاب للمدرسة تحت هدف واحد وهو "الصعود من عام إلى آخر" على حد قوله، قبل أن ينضم منذ 6 أشهر إلى موقع ""Microburst الذى يعد ثانى أهم مواقع بيع ونشر التصميمات على مستوى العالم، ليحصل فى هذه الفترة التى قضاها فى العمل بالموقع، على الترتيب الثانى على مستوى مصممين مصر بالكامل.

"مبتكرون سيكون مكانا لتعليم الشباب أقل من 18 عاما كيف يفكرون ويختارون ما يريدون، من خلال ورش عمل، نبدأ بعدها فى إعطائهم دورات تدريبية فى ما يختارونه، بهدف جمع جيش من الشباب الصغير فى فريق "مبتكرون" كل منهم له موهبة خاصة بدأها مبكرا يمكنه من خلالها الإضافة للفريق والعمل بشكل جماعى أو العمل بشكل فردى".

15 مبتكرا من الشباب، هم أعضاء "كوماندوز مبتكرون" ما بين الأربعة عشر والخمسة عشر عاما جمعهم الابتكار، فمنهم المبرمج مثل "إيهاب عصام" الذى حصل على 6 جوائز بعضها من جوجل ومايكروسوفت فى البرمجة بينما لم يتعد عمره 15 عاما ومنهم المصمم ومنهم المخترع.

ويقول مهاب: "وجدنا الشباب فى مثل سننا يفكرون بطريقة مختلفة فلا يشغل بالهم سوى الخروج و"الفسح" فى حين تطلبنا الشركات للعمل فى الوقت الذى يعانى فيها من هم أكبر سناً من البطالة، ولذلك قررنا أن ننظم مشروع "مبتكرون"، بمشاركة زملائنا من نفس الجيل فيما نفعله ويبدءون حياتهم مبكرا واشترك معنا 4 شباب من طلبة كليات هندسة المعلومات والحاسبات بعد أن أعجبتهم الفكرة".

فريق مبتكرون بدأ أول أعماله على أرض الواقع فى حدث نظمه بنادى "الحوّار" فى المنصورة يوم 29 مارس الماضى، ليتحدث عن كيفية اكتشاف المواهب وتنميتها، وقامت العديد من شركات التكنولوجيا برعايته وتقديم دورات مجانية من خلاله، ليعقب المؤتمر أكثر من عرض رعاية للشباب.

ويقول مهاب "العروض التى جاءتنا كانت تريد احتكار المشروع، وهذا ما رفضناه وقررنا أن نعمل بالجهود الذاتية حتى نجد راعى يقتنع بفكرنا ويقبلنا كما نحن دون فرض شروطه، وسنتعاون مع رعاة فى حدثنا القادم فى شهر 7 على أن يكونوا راعين للحدث فقط".

ويشرح: "نتمنى أن يكون كل شاب صغير فى مثل سننا لديه القدرة على التفكير والاختيار وأن يأخذ رأى الكبار على أنها خبرة يستفيد بها وليست حقيقة يمشى فى ظلها ويبدأ فى تعلم ما يريده مبكرا بدلا من الحصول على تعليم لا يفيده بعد التخرج فى أى شىء".