Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 68 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: اليوم يمر 60 عامًا على مولد «فيلسوف الغلابة» وأستاذ الكتابة المبهجة. الثلاثاء 25 سبتمبر 2012, 10:31 pm | |
| اليوم يمر 60 عامًا على مولد «فيلسوف الغلابة» وأستاذ الكتابة المبهجة. «بالحب وحده سلمت قلبي إليك وبدون إيصال، وعندما تغرب الشمس ويجيء القمر يظهر المحبون ويختفى رجال الشرطة، وبعد سهر الليالي لا نأخذ من الحب سوى خطابات دون توقيع، وصور دون إهداء، وذكريات بلا ملامح، لكن يبقى من عشق الوطن خريطة لا تتغير وتاريخ لا يموت.. فعبر التاريخ يموت المواطن من أجل الوطن وليس العكس».. هكذا تنطبق سطور «أستاذ الكتابة المبهجة» على حياته، فقلبه لم يتحمل في دقاته الأخيرة أن يرى «المصريين بيموِّتوا بعض»، وذلك وقت المظاهرات الرافضة لبقاء المجلس العسكري في السلطة، والمؤيدة لوجود من كلفه مبارك بالبقاء في الحكم.
ورحل المجلس العسكري، وبقى جلال عامر بكلماته الراقصة في قلوب من أحبوه، ومن تعودوا على مطالعة عموده اليومي في «المصري اليوم»، ماسكًا قلمًا يلخص فيه حياة مصر في أسلوب فلسفي تميز بالفكاهة والسخرية اللاذعة، التي لا تتوقعها أبدًا، فهو أستاذ في مدرسة سبقه فيها من قبله رجال كبار مثل أحمد رجب، ومحمود السعدني، ومحمد عفيفي، وأحمد بهجت.
لكن يظل جلال عامر بأسلوبه، الذي يعتمد على التداعي الحر للأفكار والتكثيف الشديد، متفردًا على من سبقوه ومن يأتون من بعده، فهو يكتب تحت اسم «تخاريف»، لكن قلمه كان يتأمل الواقع ببراعة لا نظير لها.
«كان نفسي أطلع خبير استراتيجي، لكن أهلى ضغطوا علىّ لأستكمل تعليمي»، بهذه الكلمات البسيطة كشخصه المناصر للمهمشين والبسطاء و«الغلابة»، يلخص جلال عامر، حال ثورة 25 يناير التي أصبحت همومها وأحلامها تناقش في الفضائيات بينما «أصبحت مهمة المواطن صعبة، فعليه أن يحافظ على حياته من (البلطجية)، وأن يحافظ على عقله من (السياسيين)».
تخرج جلال عامر الذي استقبلته الدنيا في 25 سبتمبر من عام «ثورة يوليو 1952»، في الكلية الحربية، وخاض لمصر التي عاش ومات في حبها 3 حروب «نكسة واستنزاف وانتصار»، ثم درس الفلسفة في كلية الآداب، والقانون فى كلية الحقوق، وبدأ مشواره من جريدة «القاهرة» التي تصدر عن وزارة الثقافة، وذلك مع كتابة القصة القصيرة والشعر والمقالات المتنوعة فى عدد من الصحف من بينها «المصري اليوم» و«الأهالي» و«البديل» وجريدة «العرب» القطرية.
يحمل هموم المصريين «الغلابة» في كتاباته يدافع عن حقوقهم ويبحث عن العدالة الاجتماعية التي خرجوا للنداء بها في ميدان التحرير، يبحث لهم عن دستور يعيش فيه الجميع دون تقسيمات وبلا مغالبة من تيار على حساب الآخر، لكن لسان حاله اللاذع يقول: «كلما أردنا عمل (طبخة) نلجأ إلى الدستور، وكلما أردنا تجهيز (قانون) نلجأ إلى كتب الطهي، والزبون دائمًا على حق».
وعندما مر «حصاد عام من الثورة» التي أطاحت بنظام مبارك، كتب جلال عامر أن الثورة «نزعت الخوف من نفوس الشعوب، وزرعته فى قلوب الحكام»، لكن قلمه رفض أن يكون استبدال رأسمالية «الحزب الوطني»، بثروة تتخذ الدين شعارًا لها وهي بعيدة عنه، فكتب تحت عنوان «برلمان الثروة»، قائلاً: «من أول يوم بدأت الأحزاب الرأسمالية التى تمثل الدين تتحالف مع الأحزاب الرأسمالية، التى تمثل الدنيا ضد الفقراء الذين لا يمثلهم فى المجلس إلا السعاة وعمال البوفيه.. فالتحالف بين الأحزاب مؤقت والتحالف بين الشعب دائم، لذلك يقال إن الثورة مستمرة والمصالح متغيرة».
ظل قلمه معارضًا لاستبداد مبارك، وعندما وصلت جماعة الإخوان المسلمين، اعتبر جلال عامر أن «مكتب الإرشاد هو المكمل للجنة السياسات»، التابعة للحزب الوطني «المنحل»، بل وأعلنها صراحة أنهم «يريدون حكمًا ظاهره الإسلام، لكن باطنه القهر والسلطة والثروة»، و«الضحية 80 مليون مصري طيب غلبان».
|
|
Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 68 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: رد: اليوم يمر 60 عامًا على مولد «فيلسوف الغلابة» وأستاذ الكتابة المبهجة. الثلاثاء 25 سبتمبر 2012, 10:38 pm | |
| اليوم يمر 60 عامًا على مولد «فيلسوف الغلابة» وأستاذ الكتابة المبهجة. من بعض كلماته:
«نريد عقدًا اجتماعياً جديداً نمارس فيه السياسة في الجامعات وليس في الجوامع، وفي المدارس وليس في الكنائس، فبيوت الله تعلو على مقار الأحزاب.. نريد علاقة صحية وصحيحة بين السلطة والإعلام»، هكذا خط قلمه في مقاله الأخير، بصحيفته «المصري اليوم»، ولا ينسى في ذات الوقت أن يوصي بالتبرع بقرنيته إلى مصابي الثورة بعد وفاته، لكن الوصية لن تنفذ لعدم وجود بنك قرنية فى «بيته» الذي يعشقه، الإسكندرية. ويترك جلال عامر «فيلسوف الغلابة» رسالة إلى من يريدون وضع دستور مصر، الذي قد يحول الثورة إلى محنة، قائلاً: «المفروض أن نحصل على دستور (توافقي) ورئيس (على الكيف)، وليس رئيس (توافقي) ودستور (على الكيف)»، حتى «نعبر هذه المحنة بقطع إجازة (العقل)، واستدعاء (الحب)، ليوقع على خطاباته، ويكتب لنا إهداء على الصور ويترك لنا ذكريات مبهجة)»، فلعلهم يستمعون لكلماته حتى تظل ابتسامته في السماء باقية صافية. طهارة الكلمة ... و نقاء الضمير ..و خفة الدم كان ليها عنان اسمه جلال عامر ربنا يرحمه.. الله يرحمك يا فيلسوف الغلابه |
|