Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 68 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: والسلم نايلو فى نايلو .. د. غادة شريف الأربعاء 17 أكتوبر 2012, 1:50 pm | |
| والسلم نايلو فى نايلو .. د. غادة شريف د. غادة شريف
بغض النظر عن أن اللى بيحفر حفرة للشعب، فى النهاية هو الذى يتكعور فيها، وبغض النظر عن أن ربنا لابد وأن يضرب الظالمين بالظالمين، وبغض النظر عن أن النية السيئة فى الآخر بتفرقع فى وجه صاحبها، إلا أنك لا تستطيع أن تنكر أن السلم أمام الديكتاتورية أصبح الآن نايلو فى نايلو، وعلى المتضرر أن يعتكف ويحسبن، كما تتطلب معطيات العهد الجديد، والذى لن تختلف عليه سيادتك معى هو أن الترحيب بقرارات د. مرسى الأخيرة كان ترحيبا ممزوجا بالابتسامة البلهاء!
ومع البعض غير المنوم مغناطيسيا بالسمع والطاعة كان ممزوجا بإحساس دفين بأنك من هنا ورايح هتبدأ تنام مغمض عين ومفتح عين! ..
وحسنا فعلت عزيزى القارئ أنك أخذت جنب وتركت دول يلبسوا فى دول فإذا بدول يبادرون بقزقزقة دول قبل أن يسارع دول بتبويظ الشغلانة على دول.. لكن خلى بالك بقى، المنفردون بالساحة الآن لبسوا أنفسهم فى الحيطة.. فقبل الإطاحات كانت لديهم دائما حجة «يا جماعة لقد بدأنا فى مشروع المائة يوم لكن منها لله مرات أبونا مش سايبانا نشتغل».. فمثلا بعد أن بدأوا حملة وطن نظيف طلعولك بحجة: «والمصحف الشريف والنعمة دى على عنينا، إحنا بنشيل الزبالة، بس هم بيطلعوا بالليل فى أنصاص الليالى بعربيات محملة زبالة ويلقونها فى الشوارع مرة أخرى»..
وبينى وبينك، لقد كنت فى البداية أتزرزر ويركبنى ستين عفريت عندما أسمع عن رفض أحد الرموز الوطنية أن يتعاون معهم ويرفض منصبا عرضوه عليه، وكنت أرى هذا الرفض هو عز الطلب ومنتهى أملهم، مما سيمكنهم من تنفيذ مخطط الاستحواذ وتقنين التخلف والهوس الجنسى، كما ثبت من خلال تجربتهم الفاشلة فى مجلس الشعب.. إلى أن جلست مع ولاد الحلال الذين تولوا مهمة سنفرة دماغى وتنظيفها فأفهمونى أنه إذا كان أنصاره يتلككون بأن آخرين يعوقونهم عن تحقيق النهضة، إذا فلندعهم يعملون بكامل أفرادهم وطاقمهم ويورونا شطارتهم، فإذا ما فشلوا فحينئذ لا يستطيعون أن يلقوا بالمسؤولية على أحد سواهم.. وبصراحة وجدتها نظرية لا تخلو من الوجاهة خصوصا بعد أن اتمشيت قريبا فى وسط البلد.. هل سيادتك اتمشيت قريبا فى وسط البلد؟.. هل رأيت كم الباعة الجائلين «المسلحين» على أرصفة شوارع وسط البلد الرئيسية؟..
هل رأيت كم الزبالة حولهم؟.. طب بلاش دى.. هل تذكر أيام إضراب جامعى القمامة وكيف وقف المحافظ آنذاك عاجزا عن حل المشكلة واكتفى بكشف وشه والدعاء عند أم العواجز؟.. يبقى بأمارة إيه يتم تعيين هذا المحافظ العاجز وزيرا للمرافق؟.. وخلى بالك، ويطل علينا د. مرسى يدعونا بإخلاص إلى تحمل قطع المياه والنور ويدعونا للشرب من القلل بينما يؤمن مساعده على دعوته بأن يدعونا لقلع الحرير والشيفون الذى أغرقنا فيه النظام السابق، وأن نعيش عيشة أهالينا ونلبس قطن وأن نتكربس كلنا على بعضنا كده فى حجرة واحدة!!...
والآن وبعد أن قامت الثورة وحدث ما كنت تأمله من زمان، هل اقتنعت بقى وسلمت بإن مصر بختها منيل؟!.. فمثلما أنه لأنه يقول الناس بتوع زمان إن الستات أقدام، يبدو أنه ربما حيثما يكون المسؤولون أيضا أقدام.. فهناك مسؤول يأتيك وفى رجله كتاكيت ولعب وحاجات فتصبح الدنيا فى عهده بمبى بمبى بمبى وهذه لم تحدث معنا من أيام محمد على، وهناك مسؤول يأتى فتصبح البلد على وشه ضلمة ضلمة ضلمة وحر حر حر وكمان نخرج من كأس الأمم الأفريقية والأوليمبياد بدرى بدرى!!.. وبين رئيس يغلب عليه أداء شيخ الجامع ويريدك أن تؤمن خلفه فى خطاباته الرسمية، وبين رئيس وزراء كلامه هراء، واضح كده إن السواق لن يكتفى بالعودة بالسيارة لأيام الخلافة الإسلامية، شكله كده جايب مارش لأيام العصر الحجرى!
|
|