Dalal صاحبة المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/01/2011 عدد المساهمات : 10987 نقاط : 24782 الابراج : المزاج : مهمومة ببلدي العمر : 68 تعاليق : ربّـــــي اغفر لـي ولوالـديّ
وارحمهما كمــا ربيـــــانـي
صـــغيرا واجزهمــــــــــــا
بالاحســان احســـــــــــــانا
وبالسيئات عفوا وغفـــرانا رسالة sms : الموقع : قلب أمي مصر دعاء : اوسمتي :
| موضوع: فى لعبكة المتلعبك!! الجمعة 02 نوفمبر 2012, 3:51 am | |
| فى لعبكة المتلعبك!! محمد فتحى
* السياسة قذرة. حسبت ذلك واضحاً دون أن أقوله أو أكتبه، وأغلب الأحلام الرومانسية للتيارات الإسلامية التى دخلت السياسة من منطلق تنظيفها تنتهى -للأسف الشديد- بكابوس ألا وهو تلويث السياسة لهم، فالكلام شىء والواقع شىء آخر، الكلام سهل، مُغرٍ، فيه الكثير من الشهوة وامتطاء الكلمات وتطويعها لإرادتى، لكن الواقع لا يعرفك أصلاً. ولن تغير منه بالكلام أو الأحلام وكلاهما يعكس إما قدرات صوتية حنجورية هائلة، أو انفصالا تاما عن الحياة لأنك أصلاً نائم، وبين هذا وذاك يرتبك الجميع، وتتلعبك الأمور (المتلعبكة) فى الأساس، والواقع يا سادة، وفى ظل حالة اللعبكة هذه فإن النتيجة الوحيدة التى توصلت إليها رغم محاولتى دعم مرسى رئيس مصر التى تحتاج إلى قبلة حياة حقيقية وليس إلى صراعات من الجميع ضد الجميع لأجل لا شىء، ورغم محاولة مساندة رجل وجد نفسه فى منصب لم يسعَ إليه، أو يحلم به(آمال/طموحات/أحلام رومانسية)، إلا أن الواقع يثبت -حتى الآن- أن مرسى، على أقل تقدير، رئيس مرتبك. وقبل أن أكمل دعونى أقرأ لكم من (كتالوج القراء) نوعيات القراء التى ستقف عند الجملة السابقة لتتخذ قراراً، فهناك نوع سيفرح بالوصف من منطلق أنه ينتقد الرئيس الإخوانى الذى يكرهه وجماعته، وهناك من سيحزن لدرجة الغضب من الكاتب لأنه سيعتبره من هؤلاء الكارهين لمرسى، المنتقدين له فى السراء والضراء، أو من فلول مبارك، أما النوع الثالث، والذى يشرفنى أن أكتب له، هو ذلك الذى سيسأل: لماذا وصفته بالمرتبك، وهنا سأعود للمقال مرة أخرى لأذكرك بالتهليل الذى قابل مرسى حين أقال طنطاوى وعنان، ثم الصدمة من تكريمهما، ثم تصريح مرسى بأن الوسام ليس بمحصن لأحد من المساءلة، ثم تسريب خبر استدعاء المشير وعنان للتحقيق، ثم تراجع وتصريح عن الاعتزاز بالعلاقة بينه وبينهما فيما يبدو وكأنه تحصين لهما من أى مساءلة قريبة؛ لتعود الشكوك بأن كل شىء كان مجرد صفقة، وهو ما تكرر فى موقف مثل رسالة مرسى لبيريز التى تقطر عشقاً بروتوكولياً خالصاً والتى لم يكن ينقصها سوى أن يكتب مرسى لشيمون بيريز فى النهاية (ما تجيب بوسة) رغم تصريحات ومليونيات تحرير القدس والأقصى والجهاد (طب أديك بتحكم اتفضل حرر)، وهى الرسالة التى ظل الإخوان يشككون فيها من الأساس قبل أن يتضح صحتها، لنشاهد كورال الإخوان المسلمين فى أوبريت تبرير جديد يصاحب الخطوة ونقيضها لدرجة تجعلك متأكداً أن هؤلاء الناس (حافظين مش فاهمين)، والآن أيها المجتمعون فى هذا الصوان من سالف العصر والأوان أو كما قال الريس حنفى لننظر جميعاً إلى تحفز وأفورة العديد من القوى الثورية والسياسية والمعادين للإخوان، والهجوم فى كل كبيرة وصغيرة تستحق ولا تستحق لدرجة مستفزة تأتى بنتائج عكسية على الرجل البسيط الذى يتابع ما يحدث بمنتهى الأسى؛ لتدرك أن الوضع أصبح مأساوياً، حيث لا بديل ولا حل عند هؤلاء إلا أن نأتى نحن ونحكم، وأن تمشى الدنيا بمزاجنا وحدنا، رغم أن التجربة أثبتت بالدليل القاطع أنهم غير ناجحين بالمرة، وليس لهم ثقل حقيقى عند الناس الذين يلتفون حول الأقرب منهم وليس المتحدثين باسمهم فى المناسبات والمليونيات، فنتيجة امتحان هذه القوى فى أى مواجهة حقيقية رغماً عنا جميعاً هى: لم ينجح أحد، ليبقى الوضع أكثر (لعبكة)، ولا أحد يفض الاشتباك، بل الجميع مساهم فى لعبكة المتلعبك.
* حين ترى شماتة أى شخص لكونك تراجع مواقفك أو تنتقد أسلوبا وطريقا كنت تسلكهما من قبل لا تعتبره حكيماً، بل اعتبره مراهقاً، يصر أن يرى الدنيا بعينه وحده.
|
|